
أعرب مسؤولون كويتيون وفرنسيون عن دعمهم لمبادرة الصحافي الكويتي السابق والديبلوماسي نواف نعمان، فيما وصفوه بانه «هدف نبيل» و«مبادرة منتجة»، من خلال إنشاء جمعية جسر الثقافات بين الكويت وفرنسا.
وشارك في الحدث سفير الكويت لدى باريس سامي السليمان كضيف شرف، يرافقه وفد كويتي مهم من كبار الديبلوماسيين لمساندة المشروع.
وقال السليمان في افتتاح الجمعية «أود أن أثني على هذه المبادرة المثمرة من قبل نواف نعمان لمد جسر آخر بين الشعبين في الكويت وفرنسا».
واشار السفير الى أن استضافة الجمعية الوطنية الفرنسية "البرلمان" لهذا الحدث «تعد مؤشرا متميزا يعكس العلاقات الممتازة في مختلف المجالات».
وعلى صعيد تعاون البلدين اكد السفير السليمان وجود علاقات قوية قائمة منذ فترة طويلة، مبينا ان الثقافة كانت من بين المجالات التي بدأ فيها تعاون فرنسا والكويت، منذ وقت مبكر جدا. وقال السليمان «من حسن الحظ ان اول تعاون بين البلدين هو اتفاقية التعاون الثقافي والعلمي والتقني الموقعة في الـ18 من سبتمبر 1969»، مشيرا الى ان الامور قد تطورت على عدة مستويات منذ ذلك الحين.
وقال أن الكويت سعت لدعم تعليم اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية، وجرى التوسع فيه منذ 2015، لتصبح الفرنسية مقررا في بعض المدارس من الصف السابع خلال العامين الماضيين.
وبين ان «التجربة حققت نجاحا ملحوظا»، مشيرا الى ان وزارة التربية والتعليم تدرس تعميم التجربة على المدارس الابتدائية. وفي ما يتعلق بالمجال الاخر للتعاون بين الكويت وفرنسا أشار السليمان، الى «التعليم العالي» قائلا إن فرنسا تحتل المرتبة العاشرة لقبول الكويتيين الذين يبلغ عددهم 140 طالبا في برامج التعليم الجامعي والدراسات العليا في مجالات مختلفة، منها اللغة الفرنسية والقانون والاقتصاد والطب والمحاسبة وغيرها.
ورحب المضيف الفرنسي لهذا الحدث كبير البرلمانيين جان فرانسوا مانسيل بالمبادرة الثقافية، التي قال انها «ستقرب البلدين بشكل اكبر».
من جانبه، قدم نعمان شرحا لمبادرته أكد فيه على ضرورة سد الفجوة الموجودة بين الثقافات في العالم لحفظ السلام والاستقرار والتنمية، لاسيما وان الاختلافات الثقافية لاتزال موجودة في اكثر من ثلاثة ارباع النزاعات الدولية.
وأكد نعمان ان جمعيته لا تعتزم التدخل مع المجال السياسي والديبلوماسي، موضحا ان دورها سيقتصر على المشاريع الثقافية وأنشطة المجتمع المدني.