
روما – برلين - «كونا»: اعرب وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل عن ثقة بلاده بجهود الوساطة الكويتية في سبيل حل الأزمة الخليجية.
ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية عن الوزير غابرييل أمس الأول قوله "الجهود التي تبذلها حكومة الكويت تحظى بكامل دعمنا ونحن ننسق مواقفنا مع شركائنا في الكويت وفي الولايات المتحدة واوروبا ومستعدون لتقديم كل اشكال الدعم من اجل حل الازمة".
واضاف الوزير الألماني "بعد ستة اسابيع من اندلاع الازمة حان الوقت لجلوس الجيران والاشقاء الخليجيين على طاولة المباحثات والووصل لحل يرضي جميع الاطراف".
واشاد غابرييل بجهود وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون قائلا ان "هذه المباحثات كانت خطوة مهمة على طريق التوصل لحل للأزمة والحيلولة دون مزيد من التصعيد".
وكان وزير الخارجية الألماني قد اجرى مؤخرا في برلين مباحثات حول الازمة الخليجية مع نظيريه السعودي عادل الجبير والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
على صعيد متصل أعرب وزير الخارجية الايطالي أنجلينو ألفانو عن أمله أن تؤدي الوساطة التي تقودها دولة الكويت الى احتواء التصعيد والتوتر في الأزمة بين السعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة اخرى.
وعبر ألفانو في مؤتمر صحافي أمس الأول مشترك مع نظيره الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد عقب مباحثات ثنائية بينهما عن الاعتقاد بأن "كل محاولة للوساطة يمكن أن تفيد هذه الجهود التي نتطلع أن تؤتي ثمارها سريعا".
وأشار الى أن الأزمة الخليجية "ليست الأولى التي تشهد تحركات متزامنة" معتبرا ان "الأطراف المتنازعة وحدها هي القادرة على حل المشكلة".
من جهته أكد الوزير الاماراتي حرص الدول الأربع على إبقاء الأزمة الحالية في نطاقها السياسي والدبلوماسي لحلها ومعالجة جذورها "بالعمل المشترك في مواجهة التطرف والارهاب".
وقال الشيخ عبدالله بن زايد انه "من غير الممكن أن نعالج الأزمة بين الدول الأربع السعودية ومصر والامارات والبحرين وبين دولة قطر دون معالجة حيثيات العمل في مواجهة التطرف والارهاب وتمويلهما".
وأوضح أن "هدفنا البحث عن حل مستدام" مؤكدا أن "هذه الأزمة ستبقى في نطاقها السياسي واطارها القانوني واننا لا نريد أن تتعدى هذا النطاق أو التصعيد في أي اتجاه يتناقض مع القانون الدولي لأن قرار الدول الأربع يتعلق بحماية أمنها وسيادتها ولم تتعد باجراءاتها القوانين والمواثيق الدولية".
وبحث الشيخ عبدالله مع ألفانو العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والاقليمية الراهنة والأزمة الخليجية قبل أن يجتمع في وقت لاحق برئيس الوزراء الايطالي باولو جنتيلوني.