
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد د عبد العزيز الفايز على أن احتفال المملكة بذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين له دلالات عميقة فضلا عن انه مناسبة وطنية غالية وعزيزه علينا جميعا ونسعى دائما من خلال الاحتفال بها لإبراز دور المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن والرجال المخلصين الذين أيدوه وساندوه في ملحمة توحيد المملكة العربية السعودية.
وفي مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة السعودية بمناسية الاحتفال باليوم الوطني قال:" انا كمواطن سعودي فخور بأنني انتمي الى هذا الكيان الكبير، ويسعدني ان اتقدم بالتهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامير محمد بن سلمان والى الاسره المالكة والى الشعب السعودي النبيل بهذه المناسبة السعيدة التي يحتفل معنا بها جميع أشقائنا في الدول العربية.
وتطرق الفايز إلى موسم الحج حيث اكد انه يعتبر من أنجح المواسم بكل المقاييس والمعايير، وذلك بتوجيهات من خادم الحرمين وسمو أمير منطقة مكة وسمو وزير الداخلية وجهود المخلصين من ابناء الوطن في جميع الاجهزة الحكومية من أمنية وصحية واعلامية وخدماتية ،حيث تمكنت المملكة من تنظيم هذا الموسم، ويكفينا فخرا ما سمعناه ممن ادوا الفريضه هذا العام ووصفهم هذا الموسم بالمثالي نظرا لأن المملكة تستعد لموسم الحج كل عام بعد انتهاء الموسم السابق مع الاستفادة من تجاربها الماضية للوصول إلى الأهداف المنشوده.
وردا على سؤال عن التعاون بين المملكة ووزارة الأوقاف الكويتية بشأن المقيمين غير محددي الجنسية قال:لقد اهتمت السفارة والسلطات في المملكة بهذا الموضوع الذي للأسف اتخذ زخما إعلاميا كبيرا وضخم، وظهرت أصوات نشاز تحدثت عن أن المملكة تمنع بعض المسلمين من أداء فريضة الحج، وفي الواقع المملكة لا تمنع أي مسلم من أداء فريضة الحج لكنها تمنح التأشيرة بعد اكتمال الشروط من جواز سفر الكتروني صالح .
وفئة غير محددي الجنسية هي حالة خاصة موجودة في الكويت ولها تنظيمها الخاص الذي أقرته السلطات الكويتية، ولكي تتمكن هذه الفئة من الحصول على تأشيرة لأداء فريضة الحج لا بد أن تنطبق على افرادها شروط أبلغت للجهات الكويتية المختصة العام الماضي وهي شروط الغرض منها ضمان سهولة وتيسير الحصول على التأشيرة وفي نفس الوقت ضمان عودة من ادى مناسك الحج من فئة غير محددي الجنسية الى الكويت.مشددا على أن تأشيرة
الحج لا يمكن استخدامها سواء من فئة غير محددي الجنسية أو غيرها لغير الغرض الذي منحت من اجله.
وبشأن العلاقات الكويتية- السعودية قال: انا اعتبر نفسي كسفير لخادم الحرمين محظوظ لوجودي في الكويت، نظرا للحفاوه والمحبة التي تبرز بشكل يومي وتبرز بشكل اكبر عند الاحتفال باليوم الوطني السعودي، حيث نرى الجموع الحاشده من المهنئين من أشقائنا في الكويت في الاحتفال الذي تقيمه السفاره فضلا عما نقرأه في وسائل الإعلام،.. وفيض المحبة الذي نغمر به يؤكد لنا تميز العلاقات السعودية الكويتيه وأنها علاقات فريدة في المنطقة.. فالمملكة والكويت يربط بينهما تاريخ مشترك وروابط اسرية ومصير مشترك وهي وثيقة على كافة المستويات من قيادتي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد ،وتتدرج إلى العلاقات بين المكونات الشعبية، وهذا يجعلنا الا نستغرب هذه الفرحه الكويتية خلال اليوم الوطني السعودي.
وردا على سؤال عن جهود المملكة في مكافحة الفكر الإرهابي قال: المملكة من أكثر الدول تعرضا للارهاب حيث استشهد العديد من المواطنين سواء رجال امن او مدنيين بعمليات ارهابية خلال العقدين الماضيين، ولكن بفضل كفاءة اجهزة الأمن وتمكنها من استباق العديد من العمليات الارهابية تم التعامل مع هذه الجماعات بحرفية عالية واحباط العديد من المخططات الارهابية،مشيرا الى ان المشكلة مع الارهاب هي الفكر المتطرف الذي يدفع الإنسان إلى القيام بعمليات ارهابية ولكن المملكة ماضية في جهودها لمكافحة الفكر المغذي الإرهاب.
واعاد الفايز الى الاذهان تنظيم المملكة اول مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب وقال: لقد كنت ضمن المشاركين في أحد اللجان المنظمة للمؤتمر قبل وصولي إلى الكويت واتذكر الحضور الدولي المتميز والحماس الذي أبدته دول العالم واكبارهم لتنظيم المملكة لمثل هذا المؤتمر، كما انه في مايو الماضي خلال انعقاد القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض تم افتتاح مركز مكافحة الفكر المتطرف "اعتدال" وهذه كلها دلائل على جهود المملكة في مكافحة الإرهاب والفكر المغذي له ومكافحة مصادر تمويله.
وبخصوص التعاون ما بين المملكة والدول العربية في مكافحة الإرهاب اجاب: هناك تعاون وثيق بين الدول العربية والجميع يعمل تحت مظلة الأمم المتحدة، التي تولي أهمية كبيره لموضوع مكافحة الإرهاب ، وهناك أيضا تعاون ثنائي ما بين المملكة والعديد من الدول،اما بالنسبه للدول العربية فهناك مجلس وزراء داخلية العرب الذي يركز على مجال التعاون الوثيق في مكافحة الإرهاب.
واضاف "من المؤسف أن نجد بعض الجهات تمول وتحرك الجماعات الارهابية بهدف الإضرار بشقيقاتها وهذا أمر لا تقبل به أي دوله ذات سياده، ومن حقها اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة للتعامل معها". مشددا على أن جهود الدول العربية في مكافحة الإرهاب واضحة.
وعن تطورات الوضع في اليمن قال:ان التحالف العربي قد لبى نداء الشرعية اليمنية لمكافحة الجماعات الحوثية المتحالفة مع قوى أجنبية التي تريد الإضرار بالمنطقة وليس فقط بالمملكة العربية السعودية، التي بدأت مع شقيقاتها عملية "عاصفة الحزم" وبعد ان حققت أهدافها انتقلت إلى مرحلة "إعادة الأمل"، ونحن متفائلون من الأوضاع في اليمن حاليا فهي أفضل مما كانت عليه، حيث تم اضعاف النفوذ الأجنبي في اليمن والتعامل مع المخازن الضخمه للاسلحه بكافة أنواعها من صواريخ إلى آليات حيث كشفت العمليات العسكرية حجمها المخيف.
وفي رده على سؤال عن المغردين من البلدين الذين يحاولون الاساءه للعلاقات قال: مع الأسف بعض المتعاملين في وسائل التواصل الاجتماعي يأتون بأمور مسيئة للجميع من حيث التطاول على المملكة والكويت أو أي دولة عربية، مما قد يؤدي إلى إثارة الحساسية والى اغضاب شريحة كبيرة من ابناء المجتمع، وهنا اؤكد انه مهما نشر أو تم التداول في وسائل التواصل سواء في المملكة أو الكويت فإنه لم ولن يؤثر على العلاقات بين البلدين لكونها متينة ووثيقة وراسخه ولا تتأثر بتراهات يبديها زيد أو عبيد من الناس وهذه آراء شازه قد يكون وراءها من يهدف الى احداث اضرار أو اساءه للعلاقات الأخوية، ونحن جميعا في المنطقة وتحديدا في المملكة والكويت نعرف الأهداف من وراء مثل هذه التجاوزات ونتعامل معها..ولا يتم التعامل معها عبثا. وتابع "علينا التفريق بين حرية الرأي التي لا يختلف عليها أحد فنحن لا نحجر على رأي أي شخص لكن هناك فرق كبير وواضح بين إبداء الرأي والاساءه والتشهير وأي فرد يتعرض للاساءه من حقه اللجوء إلى القضاء الذي يقرر ويصدر أحكامه..وعادة عندما تكون الاساءه من مغردين داخل دولة إلى دوله أخرى فإن الدولة التي اسيئ لها لا تلجأ إلى القضاء وتترك للدولة التي تم فيها هذا الأمر اتخاذ ما تراه مناسبا .
وقال ان الاعتقاد الساذج بأن المملكة تلاحق المغردين غير صحيح ،واؤكد ان لا سفارة المملكة ولا حكومتها ترفع دعاوى على أي شخص من الكويت ولكن من يتطاول ويسب ويشتم فان السلطات المختصة في الكويت هي من التعامل معه ولسنا نحن والعكس صحيح.
وأكد الفايز على ان بيان وزارة الخارجية الكويتية في هذا الصدد يتسم بالحكمة والموضوعية حيث انه كما لا تقبل الكويت الاساءه من أي مواطن كويتي لدولة شقيقة، كذلك المملكة لا تقبل الاساءه من أي مواطن سعودي لأي دولة شقيقه ويتم اتخاذ الإجراءات بحقه.