العدد 2980 Monday 29, January 2018
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الغانم : نتعامل مع أميرنا باعتباره «أصلاً إستراتيجياً للكويت» «التعليمية» : لسنا متفائلين بافتتاح جامعة الشدادية في 2019 آن الأوان لتتحمل السلطتان مسؤوليتهما تجاه «البدون» اليمن : قتلى وجرحى في اشتباكات بعدن صباح الأحمد .. مسيره مشرقة عنوانها النجاح ومعيارها الصدق والإخلاص الأمير تسلم دعوة خادم الحرمين لحضور سباق الهجن ولي العهد استقبل وزراء الدفاع والخارجية والداخلية الروضان: الكويت تعيش نهضة تنموية شاملة بالتوجيهات الأميرية السامية الرشيدي يفتتح محطة غرب الروضتين العدساني: الموارد البشرية تعد الثروة الأساسية في القطاع النفطي استمرار ارتفاع منسوب المياه في نهر السين بباريس الثلوج تغطي طهران وتعطل حركة الملاحة الجوية فليطح يؤكد جاهزية إستاد جابر لاستضافة نهائي كأس ولي العهد الخرافي يفوز بسياراتين في «أطياب المرشود» للقفز فريق الكويت للدراجات المائية يحقق أربع كؤوس في بطولة الإمارات رئيس الحكومة اليمنية يوجه بوقف إطلاق النار فورا بعدن الحكم على تونسي بالسجن 3 سنوات بتهمة «تمجيد» الإرهاب مسؤولون في كردستان: لا نية لمهاجمة كركوك الشارقة تجمع نوال وعبادي الجوهر على مسرح المجاز أميرة محمد «ابنة شيخ» في فيلم «نجد» نور وأشرقت وماريا وحمزة وجورج ولجي يتنافسون على اللقب في الحلقة الختامية

محليات

صباح الأحمد .. مسيره مشرقة عنوانها النجاح ومعيارها الصدق والإخلاص

كونا - تحتفي الكويت اليوم بالذكرى الـ 12 لتولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم مواصلا سموه حمل الأمانة والنهوض بهذه البلاد الطيبة وشعبها الكريم.
وأعرب عدد كبير من من الوزراء والسياسيين والمحافظين عن تهنئتهم لصاحب السمو بهذة الذكرى الغالية مستذكرين المواقف التاريخية لسموه طوال مسيرتة الخالدة لخدمة البلاد وشعبها الوفي والتي تجاوزت ايضا لتشمل كل البلاد والشعوب المنكوبة مما كان لة أكبر الأثر بتتويج سموه " قائدا للأنسانية "
فمن جانبة قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم اليوم امس إن الكويتيين لا يتعاملون مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد كونه رأسا للدولة وأبا للسلطات فقط بل باعتباره "جذرا سياسيا وأصلا استراتيجيا للكويت".
وأضاف الغانم في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الـ 12 لتولي صاحب السمو أمير البلاد مقاليد الحكم في البلاد التي تصادف اليوم أن "الأمم الحية تحتفي برموزها وتقدرها وتبجلها انطلاقا من حقيقة أن بعض القامات الوطنية تتكئ على مخزون ضخم من التجربة والحنكة والحكمة وفطرة الحكم الرشيد وهذا ما ينطبق على مسيرة سموه الحافلة بالتجارب وما تمخضت عنه من تراكم الخبرات وحدس اتخاذ القرارات المصيرية في وقت يكون فيه الغموض الاستراتيجي سيد الموقف".
وتابع أن "من لا يشكر الناس لا يشكر الله والشكر والعرفان والامتنان لسمو الأمير واجب واستحقاق هنا نظير ما قدمه ويقدمه لبلده وشعبه".
وأكد أنه "واجب علينا أن نعين سموه ونؤازره خاصة عند مفترقات الطرق السياسية التي تخوضها المنطقة خليجيا وعربيا والعون يتمثل هنا في تفهم أولويات الوطن ومصالحه العليا خاصة على مستوى أمن الكويت الاستراتيجي".
واختتم الغانم بيانه قائلا "نسأل الله جلت قدرته أن يسبغ على سمو أمير البلاد نعمة الصحة والعافية وأن يسدد خطاه في رحلته الطويلة والمنهكة في العمل على حفظ مصالح الوطن والمواطنين انه سميع مجيب".
ووصف نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بأنه طراز فريد من القادة البارزين الذين استطاعوا أن يساهموا في صياغة التاريخ وكتابة صفحاته من خلال إنجازات كثيرة وبصمات خالدة ورؤية ثاقبة وبصيرة نافذة ونجاحات متواصلة على مختلف الصعد وفي مختلف المجالات.
وقال الشيخ مشعل الأحمد لـ (كونا) إن سموه رعاه الله يعد مثالا للقائد الناجح والزعيم المتميز منذ تحمله مسؤولية العمل العام في ريعان شبابه عام 1954 بعد تعيينه لعضوية اللجنة التنفيذية العليا التي تولت إدارة شؤون البلاد في ذلك الوقت.
وأضاف أن سموه حفظه الله لم يكن في يوم من الأيام مسؤولا تقليديا بل كان في كل المواقع التي عمل بها والمناصب التي تقلدها عبر مسيرته الخالدة عنوانا بارزا للنجاح ومعيارا للاخلاص في العمل والصدق في القول والتفاني في العطاء فكرس حياته لخدمة الكويت والوفاء لها.
وأوضح الشيخ مشعل أن ذكاء سمو الأمير رعاه الله المتقد وفطنته القوية وقدرته الفائقة على تحمل المسؤولية لفتت إليه الأنظار مبكرا وأهلته لتحمل العديد من المهام الصعبة والمسؤوليات الجسيمة والمناصب الرفيعة.
وقال إن سموه حقق إنجازات كبيرة في كل المواقع والمناصب التي تولى مسؤوليتها مشيرا إلى جهوده ودوره في تطوير الكثير من الدوائر والمؤسسات الحكومية في بداية قيام الدولة منوها ببصماته الخالدة في العديد من المجالات وفي مقدمتها الفنون والثقافة والتعليم والصحافة والرياضة والعمل الدبلوماسي والرياضي وغيرها.
وأوضح الشيخ مشعل الأحمد أن سموه يعتبر مدرسة شاملة ومتفردة تعلم فيها ونهل من معينها كل من عرفه أو تعرف عليه وكل من اقترب منه أو تقرب إليه وكل من عمل معه أو تعامل معه وكان بالنسبة للجميع والدا حنونا وأخا صادقا ومعلما ماهرا وقائدا حكيما.
وأضاف أن سموه رعاه الله استطاع أن يحقق للكويت تواجدا قويا ومؤثرا ومكانة عالية في العالم وقد توج هذه المكانة بالتكريم الدولي الكبير بمنحه لقب قائد العمل الإنساني وإعلان الكويت مركزا للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة في سابقة فريدة تعكس تقدير واحترام العالم لقائد كبير وزعيم بارز صاحب مواقف مشرفة.
وأكد أن سموه حفظه الله عندما تسلم مقاليد الحكم عام 2006 حرص على استكمال ما بدأه اسلافه من حكام الكويت عبر مسيرة من العمل والعطاء وقاد مرحلة جديدة في تاريخ الكويت من أجل تحقيق حلم الآباء والأجداد ببناء دولة عصرية حديثة تقوم على العلم والتكنولوجيا.
وأوضح نائب رئيس الحرس الوطني أن حكمة وحنكة سمو أمير البلاد مكنته من قيادة سفينة الكويت إلى بر الأمان وتخطي الكثير من العقبات والنأي عن الصراعات الدولية والإقليمية والحفاظ على الوحدة الوطنية وتحقيق قواعد الاستقرار الراسخة رغم التطورات والتحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى أن الكويت شهدت خلال حكم صاحب السمو حفظه الله ورعاه نهضة تنموية شاملة منوها بأن رؤية 2035 التنموية التي أعلنها سموه ستحقق للكويت نقلة اقتصادية كبيرة وتحولها إلى مركز مالي وتجاري إقليمي ودولي يحقق لشعبها الوفي الخير والازدهار
ومن جانبة أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح ان تاريخ الكويت سيخلد بكل فخر واعتزاز المسيرة المباركة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وجهوده المتواصلة للحفاظ على استقرار الكويت وتحقيق الخير والازدهار لأبنائها.
وقال الشيخ ناصر الصباح  إن سموه يعتبر صمام الأمان بالنسبة للكويت وكان دائما مثالا للبذل والعطاء والتضحية ونذر حياته لخدمة بلاده وشعبها وإعلاء مكانتها بين الأمم وتعزيز تواجدها في المحافل الدولية.
وأكد أن سمو الأمير لديه الحكمة والنظرة الثاقبة ويمتلك الطموحات الكبيرة التي يحلم بها لوطنه وشعبه متيقنا سموه بأن هذه الأحلام والطموحات لن تتحقق إلا من خلال أبناء وطنه وسواعدهم معولا على مساهمتهم الفعالة في بذل الجهود لتحقيق رؤية سموه حفظه الله 2035 التي ستكون عنوانا بارزا للمستقبل الزاهر لأبنائه من الشعب الكويتي والأجيال القادمة للانطلاق نحو نقلة استراتيجية تبشر بنهضة تنموية غير مسبوقة في عهد سموه تفيء بالخير والرفاه للكويت وشعبها
وقال وزير الإعلام محمد الجبري إن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد كرس جهوده منذ توليه مقاليد الحكم في الاهتمام بتعزيز الاقتصاد باعتباره عصب التنمية والتطور واستطاع أن يحقق نهضة تنموية شاملة تعتمد على رؤية صائبة وبصيرة نافذة.
وأضاف الجبري أن سموه استطاع أن يكتب اسمه في تاريخ الكويت بأحرف من نور من خلال الإنجازات الكبيرة والمشروعات غير المسبوقة التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية ستظل شاهدة على رؤية صائبة وبصيرة نافذة لمستقبل مشرق للكويت وطنا ومواطنين.
وأكد أن لسموه حفظه الله ورعاه بصماته العملية المهمة والإنسانية الرقيقة في كل موقع شغله منذ خمسينيات القرن الماضي ولسموه في كل عمل إنجاز بارز ولمسة إنسانية حانية في مسيرة بناء دولة الكويت منذ الاستقلال.
وأضاف أن دور سموه في خدمة الكويت هو محل تقدير وعرفان شعبها الوفي لسموه رعاه الله بما عرف عن سموه من عطاء دافق والتزام مبهر وإيثار فاق التصور ونقاء في القلب والعقل والسريرة كانت نتيجتها الإجماع النيابي والشعبي على مبايعة سموه حفظه الله ورعاه في 29 يناير 2006 أميرا للكويت برؤية جديدة وآمال عريضة في مستقبل مشرق وزاهر وطنا ومواطنين.
وأوضح أن سموه أولى أهمية خاصة لبناء المجتمع الكويتي والحفاظ على وحدته وتماسك نسيجه الاجتماعي ايمانا من سموه بأن وحدة الصف الكويتي هي الحصن المنيع لمواجهة التحديات الخارجية التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى أن رؤية سموه حفظه الله (2035) تمثل نقلة نوعية لكويت المستقبل وخطوة حثيثة لتحقيق الأهداف التي يتطلع إليها أبناء دولة الكويت وفي مقدمتها الرخاء والرفاهية ورفعة الوطن والحفاظ عليه واحة أمن وأمان واستقرار.
وأكد الوزير الجبري في ذات الوقت أن ما حققه صاحب السمو أمير البلاد منذ تقلد سموه مقاليد الحكم كان حصيلة استثنائية من الحكم الرشيد والمسؤول مشيرا إلى أن سموه حفظه الله ورعاه استطاع تجنيب البلاد تداعيات الازمات التي عصفت بالمنطقة وإبعادها عن الصراعات الإقليمية.
وشدد على أن أبناء الكويت يشعرون بالفخر والاعتزاز لما شهدته الكويت في عهد سموه من إنجازات تنموية في كافة المجالات الخدمية والإنتاجية مؤكدا أن مرئيات صاحب السمو أمير البلاد بتحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي إقليمي ودولي تبشر ببدء مرحلة جديدة من التقدم والازدهار.
وأوضح وزير الإعلام أن سمو الأمير واصل عطاءه الممتد الذي بدأه منذ خمسينيات القرن الماضي بإعلاء مكانة الكويت وتعزيز دورها المهم والمؤثر في العالم بتوطيد العلاقات السياسية مع مختلف الدول ودعم الجهود الإنسانية والخيرية والمسارعة إلى مد يد العون إلى الدول الفقيرة أو المنكوبة بالحروب والكوارث الطبيعية.
وقال إن سموه توج مكانة الكويت بتكريم غير مسبوق من قبل الأمم المتحدة بمنحه لقب قائد العمل الإنساني وتسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني في سابقة فريدة في تاريخ المنظمة الدولية تخلد الدور المتميز الذي تقوم به الكويت على المستويين الرسمي والشعبي لمساعدة دول العالم والمساهمة الفعالة في جهود الإغاثة الدولية.
وأشاد في ذات الوقت بقيادة وحكمة سموه كقائد وزعيم يحظى بتقدير واحترام دول العالم وهو الامر الذي انعكس في حصول دولة الكويت على مقعد غير دائم بمجلس الامن الدولي بتصويت غير مسبوق لمصلحتها بلغ 188 صوتا من أصل 192 صوتا في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتواصل مساهمتها في دعم قضايا الامن والسلم الدوليين.
وأشار وزير الإعلام إلى أن الاحتفال بذكرى تولي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد يمثل تجديدا لولاء ووفاء الشعب الكويتي لقيادته وحبه لها وتمسكه بها والتفافا حولها تقديرا لمدى عطاءات سموه الذي أعطى مثالا حيا للمسؤول المعطاء المتواضع المحب لوطنه وأبنائه لا يتوانى قيد أنملة في دعم تطلعاتهم وطموحاتهم وتحقيق أمالهم نحو مستقبل آمن و مستقر وزاهر.
وأكد الوزير الجبري أن العالم أجمع على حكمة صاحب السمو وحنكته وتفرده في العمل من أجل نشر السلام وتحقيق الاستقرار في مختلف المناطق ومواصلة دوره الريادي في إخماد الأزمات وتعزيز التعاون في العالم داعيا المولى تعالى أن يحفظ ويمتع سموه بالصحة والعافية والعمر المديد.  
وعلى صعيد متصل قال رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج أن مسيرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تجسد أهم مرحلة في تاريخ الكويت الحديث وهي مرحلة قيام الدولة وإرساء دعائمها وبناء مؤسساتها وتعزيز أركانها.
وقال الشيخ مبارك الدعيج إن سموه بدأ حياته العملية مع بداية قيام الكويت في منتصف خمسينيات القرن الماضي فكان شاهدا ومعايشا ومشاركا في كل الأحداث والتطورات التي شهدتها البلاد.
وأوضح أن سموه الذي التحق بالعمل العام مبكرا استطاع أن يحقق نجاحات كبيرة في مختلف المواقع التي عمل بها والملفات التي عهدت إليه فأصبح معيارا للنجاح وعنصرا رئيسيا في إدارة شؤون البلاد.
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن سمو أمير البلاد حمل هموم الوطن وتطلعات وطموحات أبنائه في قلبه فعمل بجد وإخلاص من أجل اعلاء مكانة الكويت وتعزيز تواجدها الإقليمي والدولي من خلال السياسة الحكيمة والمواقف الثابتة والسعي إلى تحقيق الأمن والسلام في العالم.
وأضاف أن أبناء الكويت تلمسوا في سموه منذ البداية الحكمة والعطاء والالتزام والإيثار مؤكدا أن هذه الصفات جعلت من سموه قائدا بارزا وأهلته لأن يكون صاحب دور كبير في مسيرة النهضة والبناء التي شهدتها الكويت.
وقال الشيخ مبارك الدعيج إن سموه استطاع عندما تسلم مهام وزارة الإرشاد أن يحقق للكويت تواجدا ثقافيا وفكريا من خلال الإصدارات الصحفية والفكرية المتميزة التي حملت اسم الكويت عاليا إلى كافة المدن والقرى في العالم العربي.
وأضاف أنه عندما تحمل مسؤولية وزارة الخارجية أرسى قواعد راسخة لسياسة حكيمة وسعى إلى الانفتاح على العالم بإقامة علاقات متوازنة تحقق مصالح الكويت وتؤكد مكانتها وترفع رايتها في مختلف المحافل الدولية.
وأوضح أن سموه واصل تعزيز مكانة الكويت في العالم من خلال دعم القضايا العادلة والسعي إلى حل الخلافات والنزاعات والعمل على تحقيق الاستقرار في مختلف القارات وتعظيم الدور الإنساني والخيري للكويت والمبادرة في مساعدة الدول الفقيرة والمنكوبة.
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن المكانة المتميزة التي حققتها الكويت كانت نتيجة للجهود الكبيرة التي قام بها سموه حفظه الله والتي توجت بتكريمه من قبل الأمم المتحدة ومنحه لقب قائد العمل الإنساني وإعلان الكويت مركزا للعمل الإنساني.
وأشار إلى أن التأييد العالمي غير المسبوق الذي حظيت به الكويت إبان الغزو العراقي الآثم عام 1990 كان تتويجا لجهود سمو الأمير حفظه الله والسياسة الحكيمة التي قام بها رفيقا دربه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وسمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراهما.
وأكد الشيخ مبارك الدعيج أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه يعتبر من زعماء العالم المتميزين الذين يخلدهم التاريخ بإنجازاتهم وأعمالهم ومساهمتهم في صناعة الأحداث العالمية وصياغة مفرداتها  
وهنأ محافظ حولي الفريق اول م . الشيخ احمد النواف القيادة السياسية والشعب الكويتي وكل مقيم على ارض الكويت  بالذكرى الثانية عشر لتولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم في البلاد .
وقال الشيح "  حينما تطل علينا ذكرى تنصيب ومبايعة سمو الأمير القائد الشيخ صباح الأحمد  أميرا على كويت الخير والمحبة تصدح الاصوات فرحا بهذه المناسبة وتنهمر الكلمات عرفانا بالدور القيادي الكبير الذي يضطلع به سموه الذي يقود سفينة الكويت الى بر الامان والى شواطئ التميز والاقتدار " .
واكد النواف بان العالم اجمع على ان سموه اميراً للانسانية لدورة الكبير في مساعدة الدول المنكوبه وتقديم يد العون لهم وانقاذهم وتقديم المساعدات  لدول خرجت من الحروب ومساعدتها في النهوض كما لاننسى دورة الكبير الذي شهدت له جميع دول العالم في تقارب وجهات النظر بين الدول المتنازعه فيما بينها وتقريب وجهات النظر مما كان له الاثر الايجابي نحو الشعوب مما جعل العالم يُجمع في الأمم المتحدة على اختيار صاحب السمو الأمير «قائدا إنسانيا» والكويت «مركزا إنسانيا». 
واوضح الشيخ احمد النواف بان صاحب السمو الأمير يواصل بأياديه البيضاء ومبادراته السامية مسيرة الخير والسلام والوفاق على كل المستويات حافظا أمانة الكويت ودستورها ومعززا دورها في تحقيق التقارب ولمّ الشمل بين الأشقاء  في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من توترات لما لذلك من أهمية في تمتين وحدة صف الدول العربية وبالاخص دول مجلس التعاون الخليجي وضمان مستقبل أفضل لشعوبها. 
وتمنى الشيخ احمد النواف لصاحب السمو الأمير موفور الصحة والعافية ليتابع سموه مسيرته المشرقة والحافلة بالعطاءات والإنجازات وليسدد الله خطاه نحو كل ما فيه خير الكويت ورفعتها.
وتحتفي الكويت اليوم بالذكرى ال 12 لتولي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم مواصلا سموه حمل الأمانة والنهوض بهذه البلاد الطيبة وشعبها الكريم.
ففي 29 يناير 2006 أدى سمو الشيخ صباح الأحمد في مجلس الأمة اليمين الدستورية أميرا لدولة الكويت والحاكم ال 15 لها إيذانا ببدء مسيرة جديدة من العمل والعطاء وسط تأييد شعبي ورسمي كبير وإجماع السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وفي كلمته عقب أداء اليمين الدستورية وعد سمو الأمير الشعب الكويتي بحمل الأمانة وتولي المسؤولية والتأكيد على العمل من أجل الكويت وشعبها داعيا سموه الجميع إلى العمل من أجل جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والإخاء والمحبة ويتمتع أهلها بالمساواة في الحقوق والواجبات مع التشديد على المحافظة على الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير.
وناشد سموه المواطنين أن يضعوا مصلحة الوطن قبل مصلحتهم وأن يتجاهلوا منافعهم الذاتية في سبيل منفعة الجميع وأن يحترموا القانون والنظام ويحرصوا على مصلحة الوطن وممتلكاته وانجازاته.
وبرز في تلك الكلمة ما قاله سموه إن "الكويت هي التاج الذي على رؤوسنا وهي الهوى المتغلغل في أعماق أفئدتنا".
وتزخر سيرة سمو الأمير بتاريخ حافل من العمل السياسي على مدى عقود انطلاقا من أنه النجل الرابع للشيخ الراحل أحمد الجابر الصباح الذي توسم لديه الفطنة والذكاء في سن مبكرة فأدخله المدرسة المباركية قبل أن يوفده إلى بعض الدول لاسيما الأجنبية منها للدراسة واكتساب الخبرات والمهارات السياسية.
وشكل عام 1954 بداية دخول سمو الشيخ صباح الأحمد العمل في الشأن العام حين تم تعيينه عضوا في اللجنة التنفيذية العليا التي عهد إليها آنذاك مهمة تنظيم مصالح الحكومة ودوائرها الرسمية.
وبعد مرور عام واحد تولى سمو الشيخ صباح الأحمد منصب رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل وعمل على تنظيم العلاقة بين العمال وأصحاب العمل وخصوصا في ظل التدفق الخارجي من الدول العربية والأجنبية للعمل في الكويت علاوة على استحداث مراكز التدريب الفني والمهني للشباب ورعاية الطفولة والأمومة والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيع قيام الجمعيات النسائية والاهتمام بالرياضة وإنشاء الأندية الرياضية.
وأولى سموه اهتماما بالفنون وعلى رأسها المسرح إذ أنشأ أول مركز لرعاية الفنون الشعبية في الكويت عام 1956 وفي عام 1957 أضيفت الى مهامه رئاسة دائرة المطبوعات والنشر إذ عمل على إصدار الجريدة الرسمية للكويت (الكويت اليوم) وتم إنشاء مطبعة الحكومة لتلبية احتياجاتها من المطبوعات ووقتها تم إصدار مجلة (العربي).
وحرص سمو الشيخ صباح الأحمد على دعم الجهود الهادفة لإحياء التراث العربي من خلال إعادة نشر الكتب والمخطوطات القديمة وتشكيل لجنة خاصة لمشروع (كتابة تاريخ الكويت) وإصدار قانون المطبوعات والنشر الذي كان له دور مميز في تحقيق الصحافة الكويتية مكانا مرموقا بين مثيلاتها في الدول العربية لما تتصف به من حرية واتزان.
وعقب استقلال الكويت عام 1961 عين سمو الشيخ صباح الأحمد عضوا في المجلس التأسيسي الذي عهدت إليه مهمة وضع دستور البلاد ثم عين في أول تشكيل وزاري عام 1962 وزيرا للارشاد والأنباء.
وبعد إجراء أول انتخابات تشريعية لاختيار أعضاء مجلس الأمة في يناير 1963 تم تعيين سمو الشيخ صباح الأحمد وزيرا للخارجية لتبدأ مسيرته مع العمل السياسي الخارجي والدبلوماسية التي برع فيها ليستحق عن جدارة لقب مهندس السياسة الخارجية الكويتية وعميد الدبلوماسيين في العالم بعد أن قضى 40 عاما على رأس تلك الوزارة المهمة ربانا لسفينتها في أصعب الظروف والمواقف السياسية التي مرت على دولة الكويت.
ولعل من أبرز المواقف التي مرت على الخارجية الكويتية أثناء قيادة سمو الشيخ صباح الأحمد لها حين رفع سموه علم الكويت فوق مبنى الأمم المتحدة بعد قبولها عضوا فيه في 11 مايو 1963.
وعلى صعيد جهود سموه الدبلوماسية في السنوات الأولى للاستقلال شارك سموه في اللقاء الذي نظمته الأحزاب المتنافسة في اليمن مع ممثلي مصر والسعودية لوضع حد للحرب الأهلية هناك والتي استأنفت اجتماعاتها في الكويت في أغسطس 1966 وعندما تدهورت العلاقة بين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي وبدأت الصدامات بينهما على الحدود المشتركة قام سموه بزيارة الى الدولتين في أكتوبر 1972 أثمرت توقيع اتفاقية سلام بينهما.
كما قام سمو الشيخ صباح الأحمد في عام 1980 بوساطة ناجحة بين سلطنة عمان وجمهورية اليمن الديمقراطية نتج عنها توقيع اتفاقية خاصة بإعلان المبادئ ومن ثم وجه سموه الدعوة لوزيري خارجية الدولتين لزيارة الكويت عام 1984 إذ اجتمع الطرفان على مائدة الحوار وتوصلا الى الإعلان عن انتهاء الحرب الإعلامية بينهما واحترام حسن الجوار وإقامة علاقات دبلوماسية.
وعلى مدى أربعة عقود تمكن سمو الشيخ صباح الأحمد من قيادة السياسة الخارجية الكويتية إلى بر الأمان من خلال انتهاجه مبدأ التوازن في التعامل مع القضايا السياسية بأنواعها فاستطاع بعبقريته السياسية أن يتخطى بالكويت مراحل حرجة في تاريخها ومن أبرز تلك المراحل الحرب العراقية - الإيرانية التي استمرت من عام 1980 حتى عام 1988 وما نتج عنها من تداعيات أثرت على أمن الكويت واستقرارها داخليا وخارجيا.
وبذل سموه طوال سنوات قيادته لوزارة الخارجية جهدا كبيرا في تعزيز وتنمية علاقات الكويت الخارجية مع مختلف دول العالم وخصوصا الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وشهدت البلاد نتيجة ذلك استقرارا في سياستها الخارجية وثباتا اتضحت ثماره في الثاني من أغسطس عام 1990 عندما وقف العالم أجمع مناصرا للحق الكويتي في وجه العدوان العراقي والذي أثمر صدور قرار مجلس الأمن رقم 678 الذي أجاز استخدام كل الوسائل بما فيها العسكرية ضد العراق ما لم يسحب قواته من الكويت.
وشكل احتضان الكويت اليوم لعشرات الممثليات الدبلوماسية على أراضيها من سفارات وقنصليات ومراكز لمنظمات دولية وإقليمية دليلا ناصعا على نجاح سياسة سمو الشيخ صباح الأحمد وحنكته الدبلوماسية وحسن قيادته للسياسة الخارجية الكويتية.
ونظرا إلى ما يتمتع به سموه من فطنة وذكاء وقدرة فائقة على تحمل المسؤولية فقد أسندت إلى سموه العديد من المناصب إضافة إلى منصب وزير الخارجية إذ عين وزيرا للاعلام بالوكالة في الفترة من 2 فبراير 1971 حتى 3 فبراير 1975 وفي 16 فبراير 1978 عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء وفي 4 مارس 1981 تسلم حقيبة الإعلام بالوكالة إضافة إلى وزارة الخارجية وذلك حتى 9 فبراير 1982.
وفي 3 مارس 1985 عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية حتى 18 أكتوبر 1992 عندما تولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وفي 14 فبراير 2001 أسندت إلى سموه مهمة تشكيل الحكومة الكويتية بالنيابة عن ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء آنذاك الأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراه بسبب ظروفه الصحية وفي 13 يوليو 2003 صدر مرسوم أميري بتعيين سمو الشيخ صباح الأحمد رئيسا لمجلس الوزراء.
ولم تتوقف مسيرة نجاحات سمو الشيخ صباح الأحمد عند محطة السياسة الخارجية فقط وإنما استمر هذا العطاء والنجاح عند توليه قيادة دفة السياسة الداخلية للبلاد فقد حرص منذ اللحظات الأولى لتوليه منصب رئاسة الوزراء على تبني رؤية شاملة وعميقة للتنمية في الكويت تشمل مختلف قطاعات الدولة وعلى رأسها القطاع الاقتصادي فقام سموه بتشجيع القطاع الخاص وفتح فرص العمل الحر أمام الشباب الذين يضعهم سموه في مقدمة اهتماماته ورعايته من خلال دعم المشروعات الصغيرة.
وتعزيزا لاهتمامه بتنمية القطاع الاقتصادي في الدولة قام سموه عام 2004 بجولة آسيوية على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى شملت الصين واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وتمكن من عقد 10 اتفاقيات وبروتوكولات ومشاريع اقتصادية ضخمة مع هذه الدول. واستمر سمو الشيخ صباح الأحمد في رئاسة الحكومة الكويتية حتى يناير عام 2006 عندما اجتمع مجلس الوزراء واتخذ قرارا بالإجماع بتزكية سموه أميرا للبلاد وفقا للمادة 3 من قانون توارث الإمارة الصادر عام 1964.
وعلى مدى 12 عاما من تولي سمو الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم شهدت البلاد نهضة تنموية شاملة مرتكزة على مجموعة من المشاريع الضخمة من أبرزها مدينة (صباح الأحمد البحرية) التي تعد أول مدينة ينفذها القطاع الخاص كاملا ما يدل على تشجيع سموه على إعطاء القطاع الخاص دورا أكبر في المساهمة في تنمية الكويت وتنشيط عجلة الاقتصاد.
وقامت الحكومة الكويتية تحت قيادة سموه ووفقا لتوجيهاته السامية بالعديد من المشاريع العملاقة التي ترتبط بمختلف القطاعات الخدمية في البلاد كمشروع (مستشفى جابر) و(ميناء مبارك) و(جسر جابر) الذي يربط بين الصبية ومدينة الكويت.
كما تم تطوير العديد من الطرق الرئيسية وإنشاء شبكة من الجسور ومشروع (مصفاة الزور) و(مبنى المطار الجديد) و(استاد جابر) الرياضي إضافة إلى تنفيذ المدن الإسكانية الجديدة ومن أبرزها (مدينة المطلاع) السكنية العملاقة.
واستنادا إلى تصور سموه لرؤية البلاد مركزا ماليا وتجاريا جاذبا للاستثمار أعلنت الحكومة الكويتية في يناير 2017 عن الخطة التنموية الواعدة (كويت جديدة 2035) التي تستند على مجموعة من الركائز والمشاريع الضخمة.
وأبدى سمو الأمير حرصا كبيرا على بناء المجتمع الكويتي من الداخل والحفاظ على وحدته وتماسكه في ظل الأخطار والتقلبات التي تعصف بالمنطقة من حين لآخر وكان التفجير الإرهابي الذي تعرض له مسجد الإمام الصادق في 26 يونيو 2015 أكبر دليل على تلاحم القيادة والشعب في الكويت في مشهد مهيب وقف له العالم إكبارا وتقديرا.
فبعد فترة قصيرة من وقوع حادث التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة 26 شهيدا وعشرات الجرحى سارع صاحب السمو أمير البلاد إلى الحضور شخصيا لموقع الحادث غير عابئ بالأخطار التي قد تحيط به أو تهدد سلامته ليطلق جملته الإنسانية الشهيرة (هذولا عيالي).
وفي مراسم العزاء التي تقدمها سمو أمير البلاد وحضرتها جموع الشعب الكويتي قاطبة قال سموه في كلمة له:"إن هذه الأزمة أبرزت بجلاء حقيقة الشعب الكويتي وأصالة معدنه وتكاتفه في السراء والضراء أسرة كويتية واحدة تسودها المحبة والألفة ويجمعها حب الوطن والولاء له والالتفاف حول قيادته في مواجهة العنف والفكر التكفيري المتطرف".
وعند الحديث عن جهود سموه على الصعيد الخارجي فقد تبوأت الكويت نتيجة لسياسات سمو أمير البلاد ورؤيته الحكيمة القائمة على تولي زمام المبادرات في العمل الخيري الإنساني مركزا مرموقا بين دول العالم خلال السنوات الماضية استحقت تكريم الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) ودولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني).
وغيض من فيض جهود سموه وعمله الدؤوب نستذكر في هذا المقام ما شهده عام 2017 من نشاط دبلوماسي مشهود لسمو الأمير حين برز حرص سموه الشديد على وحدة الصف الخليجي والمحافظة على البيت الخليجي إذ قام سموه بجولة بين الدول الخليجية الشقيقة وأجرى مباحثات مع قادتها لهذا الغرض.
وقوبلت الوساطة الكويتية بقيادة سمو أمير البلاد لرأب الصدع الخليجي بدعم واسع على شتى المستويات وحتى عالميا ومنها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وانطلاقا من حرص سموه وفي سياق مواز استضافت دولة الكويت القمة الخليجية ال38 في شهر ديسمبر الماضي كما استضافت بطولة كأس الخليج ال23 لكرة القدم أيضا.
وشهد العام الماضي كذلك إعلان سمو الأمير استعداد دولة الكويت لاستضافة مؤتمر لإعادة إعمار مناطق العراق المحررة من سيطرة ما يسمى بتنظيم (داعش) والمقرر أن تستضيفه البلاد في شهر فبراير المقبل
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق