
اعلن وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح امس نجاح فريق طبي كويتي في اجراء اول عملية قسطرة تداخلية بمنطقة الشرق الاوسط تجرى عبر شرايين اليد والفخذ للتصلب المزمن للشرايين التاجية بالأسلوب المعقد الهجيني.
وقال وزير الصحة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) خلال تكريمه الفريق الطبي الكويتي ان العملية التي اشرف على اجرائها الدكتور محمد المطوع في مركز الدبوس للقلب تعد الأولى من نوعها على مستوى الكويت والشرق الأوسط وكانت لمريض كويتي واصفا اياها بانها كانت معقدة ودقيقة.
واضاف ان العملية اجريت عن طريق شرايين اليد والفخذ بالاسلوب العكسي الهجين دون حدوث اي مضاعفات للمريض ودون اللجوء الى عمليات القلب المفتوح لتحويل مسار الشرايين التاجية.
وذكر ان مثل هذه العمليات تجرى في عشرة مراكز قلب عالمية الامر الذي يدخل الكويت ضمن المراكز المتخصصة بالقسطرة التداخلية المعقدة مضيفا ان هذا الإنجاز يسجل للكويت وأبنائها من الأطباء والجراحين واعرب عن فخره واعتزازه لما تم تسجيله في الاونة الأخيرة من إنجازات طبية متنوعة اسهمت في تطور الخدمات الصحية في البلاد ومواكبتها للتطورات الطبية العالمية
ومن جانب اخر اكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أهمية الحملة الوطنية لوقف النزيف في توعية المجتمع الكويتي وتعريفه بالخطوات الواجب اتخاذها لحظة وقوع الحوادث والاصابات وقبل وصول رجال الإسعاف للحد من تفاقم الاخطار.
جاء ذلك في تصريح ادلى به وزير الصحة للصحفيين على هامش افتتاح الحملة الوطنية لوقف النزيف من الحوادث والاصابات بمجمع الافنيوز امس والتي تنظمها جمعية الجراحين الكويتية بالتعاون مع إدارة تعزيز الصحة بالوزارة وجمعية طلبة الطب الكويتية بجامعة الكويت.
وأضاف وزير الصحة ان الحملة التي تستمر على مدار عام كامل تهدف الى تسليط الضوء الإعلامي والمجتمعي على مشكلات النزيف والاسعاف الأولى للمصاب قبل تقديم الخدمات الطبية مبينا ان الاعداد الكبيرة التي تم تدريبها خلال الأيام الثلاثة الماضية أمر يدعو للفخر والاعتزاز ويؤكد نجاح الحملة في بدايتها.
وذكر ان الحملة الوطنية تسهم في تخفيف الضغط عن إدارة الطوارئ الطبية من خلال التعريف والتدرب على طرق واساسيات الإسعافات الأولية لوقف النزيف مؤكدا استمرار (الطوارئ الطبية) بدورها الوطني في تدريب ما لا يقل عن 10 في المئة من سكان الكويت على عمليات الإسعاف الطبي الاولي والانعاش القلبي.
من جهتها قالت مدير إدارة تعزيز الصحة بالوزارة الدكتورة عبير البحوه ان جمعية الجراحين الكويتية المعنية بتنظيم الحملة دربت اكثر من 500 طالب وطالبة من كلية الطب بجامعة الكويت خلال اليومين الماضيين لتكون بداية الانطلاقة لتدريب باقي المجتمع على اساسيات الإسعافات الأولية.
وأضافت البحوه في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان دور إدارة تعزيز الصحة يتمثل في توعية المجتمع بأهمية الحملة الوطنية وتمهيد الطريق امام جمعية الجراحين الكويتية للقيام بدورها الوطني في علمية التدريب على الأساليب الحديثة والسريعة في عملية وقف النزيف الناتج عن الحوادث واصابات الطرق.
من جانبه اكد رئيس جمعية الجراحين الكويتية الدكتور الشيخ سلمان الصباح أهمية الحملة في ارشاد المجتمع على طرق الاستخدام الأمثل للاسعافات الأولية وفق أساليب صحية طبية سليمة تؤدي الى وقف النزيف وإنقاذ حياة المصاب.
وقال الشيخ سلمان في تصريح للصحفيين على هامش الحملة ان الطرق الخاطئة في عمليات الإنقاذ وعدم الدراية بخطوات وقف النزيف أمور قد تؤدي الى حدوث وفيات مشيرا الى وجود 400 حالة وفاة سنويا نتيجة حوادث الطرق والاصابات.
وأفاد بأن هناك شخصا او شخصين يتوفيان يوميا بسبب هذه الحوادث مبينا ان للتعرف على طرق وقف النزيف دورا فعالا في انقاذ الاخرين لاسيما ان الفترة الزمنية ما بين وقوع الحادث ووصول سيارة الإسعاف تعتبر فترة مهمة جدا لحياة المصابين