العدد 2993 Tuesday 13, February 2018
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : لن نتوانى في تقديم الدعم الكامل للعراق الشقيق أول الغيث 335 مليون دولار والمطلوب 88 ملياراً إطلاق يد «الصندوق» في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة الأمير: نتمنى أن يعم الأمن والسلام والاستقرار العــراق .. ولابد من تفويت الفرصة على مثيري الفتن الكويت تجمع التحالف الدولي لتوحيد الجهود في محاربة «داعش» الروضان: تغيير سياسة صندوق المشاريع الصغيرة وتعديلات جوهرية عليه زفاف جماهيري للأمير هاري وماركل في مايو القادم جامعة هارفارد تختار الرئيس 29 الرشيدي: لماذا لا يكون لدينا استثمار في العراق مادام مستقرا؟ «السعري» يرتفع 67.47 نقطة خلال جلسة متباينة «المركزي»: موجودات البنوك المحلية تجاوزت 63 مليار دينار في 2017 الكويت والسعودية يتعادلان في اليوم الثاني لبطولة الكويت الدولية لسباقات الهجن العين في مهمة آسيوية صعبة بالسعودية روما يقسو على بينفينتو ..والإنتر يستعيد نغمة الفوز السعودية: صد هجوم قبالة نجران ومقتل 17 حوثياً عُمان والهند تبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية العراق: البغدادي في مستشفى سوري بعد تدهور وضعه الصحي شجون الهاجري: «سامحني خطيت» تحد جديد أقدمه في شخصية « الضريرة» راغب علامة يتألق في «ديو المشاهير» .. وداليدا خليل تحصد اللقب رامي عياش يشعل الحفل الختامي لمهرجان قطر للتسوق

محليات

الكويت تجمع التحالف الدولي لتوحيد الجهود في محاربة «داعش»

عواصم – «كونا»:تنطلق اليوم اعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» بحضور 74 عضوا من الدول والمنظمات الدولية في اطار مؤتمر الكويت الدولي لإعادة اعمار العراق.
ويعقد الاجتماع ضمن الجهود الدولية المستمرة والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الارهاب ومتابعة الاستراتيجية التي رسمها التحالف لمحاربة مايسمى تنظيم «داعش».
ومن المقرر ان يلقي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية كلمة في هذا الاجتماع الى جانب كلمة يلقيها وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون.
ويتضمن الاجتماع جلستين الاولى لمناقشة اخر تطورات تنظيم «داعش» في سوريا والعراق فيما تناقش الجلسة الثانية مكافحة الارهاب في مناطق العالم عامة ومتابعة جهود التحالف في محاربة «داعش» خاصة.
وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان تنظيم «داعش» تم التخلص منه في مناطق النزاع في سوريا والعراق الا ان المقاتلين الناجين من القتل عادة اما ان يرجعوا الى بلدانهم او يذهبوا الى اماكن اخرى.
واستعرض الصبيح كيفية التعاطي مع المقاتلين العائدين الى بلدانهم مشيرا الى ان المبادرة الكويتية بشان اعادة تأهيل العائدين الى بلدانهم ودمجهم بالمجتمع بدأت تلقى رواجا في الكثير من المجتمعات الدولية.
وبين ان الفكرة في بداية الامر كانت جديدة ومع مرور الوقت بدء المجتمع الدولي باستيعابها موضحا ان الاقتراح الكويتي بشان تاهيل المقاتلين العائدين يعتمد على تصحيح الفكر والمناصحة وتعزيز الفهم السليم لاسيما ان البعض كان مغررا به.
وأوضح ان القائمين على التجربة الكويتية في اعادة التأهيل من الجهات المعنية وضعوا برنامجا يلبي احتياجات المستهدفين مبينا انهم حققوا نسبة نجاح عالية.
من جهته قال الاكاديمي والمختص بالدراسات الاستيراتيجية الدكتور فلاح السويري لوكالة الانباء الكويتية «كونا» اليوم الاثنين انه رغم اعتدال الحكومة الكويتية في سياستها الا انها لم تكن في مأمن من «داعش» وهجماته الارهابية على المجتمع الكويتي.
وبين ان هذا التنظيم استباح الدماء المحرمة باسم الدين مؤكدا حرص الكويت على استضافة هذا المؤتمر من اجل استقرار العراق الذي سينعكس على امن واستقرار الكويت.
ولفت الى ان دولة الكويت تتطلع دائما الى حسن الجوار والتعامل الانساني عبر استضافة مثل هذه المؤتمرات التي تسهم في بناء الانسان وتطويره وتوفير فرص العمل والاستثمار ما يخلق بيئة امنة تنعكس على المنطقة كافة.
بدوره قال استاذ الاعلام في جامعة الكويت فواز العجمي في تصريح اخر ل»كونا» ان دولة الكويت دائما ما تقيم المؤتمرات التي تسهم في رفع المعاناة ومساعدة الغير مشيرا الى ان هذا الامر جبل عليه اهل الكويت منذ القدم.
واكد ان الكويت والعراق بلدان شقيقان وإعادة اعمار العراق يسهم في اعمار الانسان لافتا الى حاجة البلدين الى بعضهما البعض.
وبين ان الكويت تواجه عدوا مشتركا وهو تنظيم «داعش» الارهابي الذي ازعج العالم اجمع متطلعا الى ان تنعكس الاجتماعات والنقاشات بشأنه على ارض الواقع لتحقيق مزيد من الامن والامان والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.
وأشار العجمي الى دور دولة الكويت الداعم لمحاربة الارهاب والتطرف قائلا «ان الكويت من اوائل المجتمعات التي واجهت الارهاب» مشيرا الى وجود مركز للوسطية بهدف محاربة التطرف.
وأوضح ان الكويت اقامت العديد من المؤتمرات لمواجهة التطرف والارهاب الفكري اذ تقدم الكثير من الجهود لمحاربة الارهاب مؤكدا انها تقف دائما الى جانب الشعوب وتدعم العمل الانساني وتشجع وتساند الجهود الرامية لمكافحة التطرف والارهاب انسجاما مع رؤية وحكمة سمو امير البلاد.
ويهدف المؤتمر الى حشد الزخم لرفع المعاناة عن ملايين النازحين والمتضررين العراقيين من ضحايا الحرب على الارهاب فضلا عن إعادة إعمار المناطق المحررة من الارهاب والمناطق المحتاجة الى المساعدات.
وذكر وزير الخارجية الماليزي أنيفة أمان أمس أن الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية داعش الذي سيعقد في دولة الكويت غدا يؤكد التزام الدول الأعضاء البالغ عددهم 74 دولة في تفكيك هذا التنظيم الارهابي ووقف انتشاره عالميا.
وأكد أمان في بيان صحفي أن المشاركة الماليزية في الاجتماع الوزاري في نسخته الرابعة تؤكد مجددا دعمها الحازم لجهود التحالف العالمي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وأوضح بأن هذا الاجتماع الذي يستضيفه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد يهدف إلى تكثيف الحملات لهزيمة تنظيم داعش وايجدا الطرق أمام التحالف الدولي بعد تحرير معاقل داعش في العراق وسوريا.
وأشار إلى أنه سيقوم بطرح مفهوم بلاده للوسطية والاعتدال خلال الاجتماع الوزراي قائلا «إن الوسطية والاعتدال أمران جوهريان في الجهود الرامية لتصدي أعمال العنف والإرهاب البغيضة بجميع أشكالها ومظاهرها».
وأضاف أنه سيتحدث أيضا عن المخاوف الحالية التي يثيرها تنظيم داعش من المنظورين الماليزي والإقليمي في جنوب شرق آسيا فضلا عن التحديات وأفضل الممارسات في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وأكد أهمية استمرار التكاتف الدولي لوقف انتشار مقاتلي داعش في العالم موضحا أنه تم تشكيل التحالف الدولي ضد داعش في سبتمبر 2014 لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي وتفكيكه ومنعه من الانتشار الذي سيتسبب في قلق أمني كبير على السلام الدولي.
ويشكل الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد مايسمى تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» الذي تستضيفه دولة الكويت اليوم بحضور 74 عضوا من الدول والمنظمات الدولية المشاركة في التحالف حلقة جديدة في سلسلة محاربة التنظيم.
ويعقد الاجتماع الذي يقام في اطار مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق بعد مجموعة من الاجتماعات السابقة اذ بدأت دول التحالف بتنسيق جهودها بعد تمدد التنظيم الارهابي على مساحات واسعة من العراق وسوريا لاسيما بعد سقوط مدينة الموصل ما حفز دولا غربية وعربية على راسها الولايات المتحدة الأمريكية لانشاء هذا التحالف ضد التنظيم المتطرف.
واليوم بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات أصبح التحالف الدولي ضد «داعش» يضم 68 دولة أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسويد والدنمارك وايطاليا واسبانيا وهولندا وبلجيكا والنرويج وكندا وتركيا فضلا عن نيوزيلندا وأستراليا كما يضم ايضا دولا عربية ممثلة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والعراق والاردن والمغرب الى جانب العديد من المنظمات الدولية المتخصصة.
ويعد اجتماع الكويت اليوم حلقة في سلسلة الاجتماعات التي يعقدها التحالف باستمرار على مدى السنوات الماضية اذ كانت أولى اجتماعات التحالف في مدينة جدة السعودية يوم 11 سبتمبر 2014 على مستوى وزراء الخارجية اذ اتفقت الولايات المتحدة والسعودية ومصر والعراق والأردن ولبنان وقطر والكويت والبحرين والإمارات وسلطنة عمان على محاربة «داعش» بما في ذلك العمل على وقف تدفق الأموال والمقاتلين إلى التنظيم و»إعادة بناء المجتمعات التي روعها التنظيم بأعماله الوحشية».
وفي 3 ديسمبر 2014 عقد وزراء خارجية دول التحالف ضد تنظيم «داعش» اجتماعا في مقر حلف شمال الأطلسي «الناتو» في بروكسل برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة أكثر من 60 دولة وذلك لبحث استراتيجية مواصلة ضرب قدرات هذا التنظيم.
واتفق الوزراء في ذلك الاجتماع على وضع خطة من خمس نقاط لدعم تماسك التحالف تمثلت في دعم العمليات العسكرية وبناء القدرات والتدريب ووقف تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويل التنظيم ومواجهة الحاجات الإنسانية الناجمة عن الأزمة وفضح طبيعة داعش الأيدلوجية.
واستضافت لندن في 22 يناير 2015 وزراء خارجية 20 دولة من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش» بمشاركة الدول العربية المنضمة الى التحالف برئاسة كل من وزيرا الخارجية الفرنسي فيليب هاموند والأمريكي جون كيري.
وخصص اجتماع لندن لبحث مسار العمليات العسكرية الجارية ضد التنظيم المتطرف ومدى التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي في محاربته لهذا التنظيم الذي يسيطر على أنحاء واسعة من العراق وسوريا منذ منتصف عام 2014.
وفي 3 يونيو 2015 استضافت العاصمة الفرنسية باريس اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» وذلك بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ووزراء خارجية كل من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا والعراق.
وأكد البيان المشترك للاجتماع الذي شارك فيه ممثلو 20 دولة ومنظمة على دعم الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة أراضيها من قبضة تنظيم الدولة «داعش» داعيا الى اطلاق عملية سياسية بشكل سريع لحل النزاع في سورية باشراف الأمم المتحدة واستنادا الى وثيقة جنيف.وفي سياق الجهود ذاتها التقى في 2 فبراير 2016 وزراء خارجية أكثر من 20 دولة في العاصمة الايطالية روما لوضع خطط محاربة تنظيم «داعش» الارهابي في سوريا والعراق.
وناقش الاجتماع حينها مستوى التقدم الذي حققته العمليات العسكرية والضربات الجوية ضد التنظيم المتشدد وسبل كبح نفوذ متشددي الجماعة لاسيما في ليبيا الى جانب سبل تحقيق الاستقرار في المناطق التي تم انتزاعها ممن التنظيم مثل مدينة تكريت العراقية وجهود المجتمع الدولي لتقويض التمويل ووقف تدفق المقاتلين الأجانب الى الجماعة المتشددة والتصدي لحملتها الدعائية على الانترنت. ومن منطلق مواصلة جهود محاربة التنظيم استضافت واشنطن في 21 يوليو 2016 الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء الخارجية والدفاع لدول التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الارهابي بمشاركة 46 بلدا بهدف تنسيق عمل المرحلة المقبلة من الحملة لهزيمة التنظيم.
وناقش الاجتماع الخطط العسكرية التي نفذتها قوات التحالف وخطط استقرار العمليات في العراق الى جانب مناقشة سبل الحاق المزيد من الهزائم بشبكات «داعش» ومراجعة مسار الحملة العسكرية منذ البداية حتى وقت الاجتماع.
وفي 17 نوفمبر 2016 عقدت دول التحالف في برلين اجتماعا بحضور ممثلي 29 دولة اذ تم بحث جهود التحالف الدولي للقضاء على «داعش» بمدينة الموصل العراقية والرقة السورية وشبكته خارج الحدود الجغرافية للدولتين اضافة الى البحث في افضل الطرق لتسريع الحملة العسكرية ضد التنظيم في العراق وسوريا.
وناقش المجتمعون بشكل مفصل الاولويات الضرورية للحفاظ على زخم الحملة ضد تنظيم «داعش» بما في ذلك الجهود العسكرية المتعلقة بالمقاتلين الاجانب المنتسبين للتنظيم الارهابي ومكافحة تمويل الارهاب واعادة الاستقرار في المناطق المحررة.
وفي 22 مارس 2017 عقد في العاصمة الامريكية واشنطن اجتماعا موسعا لوزراء الخارجية وكبار قادة التحالف الدولي ضد «داعش» وهو الاجتماع الاول لكامل أعضاء الائتلاف الذي يضم 68 دولة.
وركز الوزراء المجتمعون على التعجيل بجهود هزيمة تنظيم «داعش» في المناطق المتبقية تحت سيطرته في العراق وسوريا بغية تصعيد الضغوط على فروعه وشركائه وشبكاته مؤكدين تصميمهم على القضاء على تهديده الدولي.
وبحث الاجتماع اولويات جهود الائتلاف بما في ذلك المسارات المتعلقة بالارهابيين الأجانب وتمويل الارهاب واعادة الاستقرار الى المناطق المحررة الى جانب مناقشة الازمات الانسانية الدائرة في العراق وسوريا.
وعقد في العاصمة الأردنية عمان في 15 نوفمبر 2017 اجتماع المديرين السياسيين التابع للتحالف الدولي ضد «داعش» بمشاركة ممثلين عن 27 دولة وعدد من المنظمات الدولية.
وناقش الاجتماع التقدم المحرز للتحالف الدولي في العديد من جبهات القتال ضد التنظيم لاسيما في العراق وسوريا وليبيا إضافة الى جهود المساعدات الدولية في مناطق النزاع بهدف العمل على تحقيق الاستقرار في تلك المناطق ودعم جهود دول التحالف الجماعية لمكافحة سعي التنظيم للانتشار في دول أخرى.
يذكر ان مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي يعقد اجتماع محاربة «داعش» في اطاره سيقام في الفترة من ال12 الى ال14 من فبراير الحالي بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الاوروبي والعراق والكويت والأمم المتحدة والبنك الدولي. ويهدف المؤتمر الى حشد الزخم لرفع المعاناة عن ملايين النازحين والمتضررين العراقيين من ضحايا الحرب على الارهاب فضلا عن إعادة إعمار المناطق المحررة من الارهاب والمناطق المحتاجة الى المساعدات.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق