
قام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مساء أمس الأول وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء بزيارة إلى الرئاسة العامة للحرس الوطني حيث كان في استقبال سموه -سمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد ووكيل الحرس الوطني الفريق ركن مهندس هاشم عبدالرزاق الرفاعي وكبار القادة.
وقد ألقى سموه كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:»يسرنا أن نلتقي وأخي سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء والاخوة المرافقين بكم في هذه الليلة المباركة وأن نبادلكم التهاني بشهر رمضان المبارك جرياً على عادتنا السنوية ضارعين إلى المولى تعالى بأن يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا وأن يعيده على وطننا العزيز وعلى شعبنا الكريم والمقيمين على أرضه الطيبة وعلى أمتينا العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركات.
اخواني وابنائي ،،، يحظى الحرس الوطني ومنذ تأسيسه بالتقدير والاعتبار فهو رديف هام للقطاعات الامنية والعسكرية ويتولى مسؤولياته الجسيمة والملقاة على عاتقكم في تأمين وحماية المؤسسات والمنشآت الوطنية لتعزيز امن وسلامة هذه المرافق والتي اثبتم مرارا انكم اهل لتحمل هذه المسؤولية بكل الاقتدار والتصدي لكل من تسول له نفسه العبث او التعدي عليها.
واود بهذه المناسبة الاشادة بالتوجيهات السديدة لأخينا سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني وبنائبه معالي الاخ الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح وبما يبذلونه من جهود دائمة لرفع كفاءة الحرس الوطني من خلال توفير كل ما يحتاجه من معدات عسكرية حديثة ودعم لانتهاج منظومة ادارية متقدمة ذات أفق شامل تمثل بالوثيقة الاستراتيجية للحرس الوطني 2020 والهادفة الى الارتقاء بالدور الحيوي للحرس الوطني لحماية وصون أمن الوطن الغالي بالتعاون والتنسيق مع نظرائه بالجيش والشرطة كما لايفوتنا الاعراب عن تقديرنا للجهود والانشطة البارزة التي يقوم بها الحرس الوطني في اطار مسؤوليته الاجتماعية من خلال اقامة الدورات التعليمية والتدريبية القيمة للشباب الكويتي والحرص على التواصل البناء وتعزيز رسالته النبيلة.
مبتهلين الى الباري جل وعلا ان يوفقكم ويأخذ بأيديكم لكل ما فيه عز ورفعة وطننا العزيز كما نسأله تبارك وتعالى أن يتغمد بواسع رحمته ومغفرته شهداءنا الابرار وان يسكنهم فسيح جناته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
ثم ألقى وكيل الحرس الوطني كلمة بهذه المناسبة قال فيها يتشرف الحرس الوطني في رحابه كل عام بزيارة سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة وصحبه الكرام فإنه ليشرفنا بالإنابة عن رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي وسيدي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وجميع منتسبي الحرس الوطني قادة وضباطا وضباط صف وأفرادا وبالأصالة عن نفسي أن نهنئكم جميعا بحلول شهر الطاعات أعاده الله عليكم وعلى الكويت وسائر بلاد المسلمين بالخير واليمن والبركات.
وأضاف الرفاعي إن زيارة سموكم الكريمة للحرس الوطني التي تأتي ضمن زياراتكم في هذا الشهر الكريم للمؤسسات العسكرية والجهات المدنية، لتؤكد ما جبلت عليها الكويت حاكما وشعبا من إعلاء قيم عظيمة ومبادئ أصيلة وإن أبناءكم العسكريين ليستلهمون من هذه العادة الطيبة بذل ما في وسعهم من جهود وتضحيات لتحقيق الطموحات والغايات.
وتابع إن الحرس الوطني وهو يؤدي مهامه وواجباته الوطنية بقيادته الواعية ورجاله المخلصين ليشهد نقلة نوعية وتطورا مميزا في مختلف المجالات العسكرية فضلا عن دوره المجتمعي الذي بات سمة من سماته ركيزته في ذلك ما رسمه لنفسه من استراتيجيات يطبقها على أرض الواقع من خلال وثيقته الاستراتيجية الخمسية 2020 تحت شعار (الأمن أولا) التي تنبثق من تصور سموكم حفظكم الله ورعاكم لرؤية دولة الكويت 2035.
وزاد سيدي حضرة صاحب السمو .. وفقا لما ينتهجه الحرس الوطني من نهج استراتيجي فإنه يسعى إلى تحقيق أهدافه الاستراتيجية في شتى مجالات مهامه وواجباته مهتما بالغ الاهتمام بالمشاريع الحيوية وتطوير وتأمين البنية التحتية فضلا عن الاهتمام بالقوى البشرية وذلك مواكبة للمستجدات المتسارعة.
وقال أنه ومواكبة لما يشهده القطاع العسكري العالمي من تطور متلاحق في ظل تقدم تكنولوجي مشهود فإن الحرس الوطني الكويتي بصدد تطبيق منظومة المؤسسة العسكرية الذكية وذلك من خلال وسائل تكنولوجية حديثة تتعلق بأنظمة وأساليب التدريب الحديثة واختيار المعدات والآليات ليكون على أتم استعداد وجهوزية.
وتابع أما المستوى الأمني فثمة منظومة أمنية متكاملة لربط جميع المواقع الحيوية التي يتولى الحرس الوطني حمايتها ونبشر سموكم بأن الحرس الوطني قد تسلم مسؤولية حماية القطاع النفطي الأوسط وهو أكبر القطاعات النفطية في الكويت وذلك بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الداخلية لتعزيز وتنسيق التعاون الأمني.
وأضاف وفيما يتعلق بتطوير منظومة الدفاع الكيماوي في الحرس الوطني وكما وعدنا سموكم فإن مركز الدفاع الكيماوي والرصد الإشعاعي في الحرس الوطني بات لديه أجهزة وتقنيات عالية أهلته للحصول على (شهادة التميز) باعتبار هذه المنظومة الأولى من نوعها عالميا.
وأردف سيدي حضرة صاحب السمو حفظكم الله ورعاكم ولصقل المهارات العسكرية والأمنية لدى منتسبي الحرس الوطني ليؤدوا واجباتهم ومهامهم بكل ثقة واقتدار لاسيما حماية المنشآت الحيوية في الدولة تعقد التمارين العملية لتطبيق المفاهيم النظرية الحديثة وترجمة الدورات والتدريبات على أرض الواقع.
وتابع وتحقيقا للتعاون والتكامل مع وزارتي الدفاع والداخلية والإدارة العامة للاطفاء فإن ثمة تدريبات وتمارين مشتركة تعقد لصقل هذه المهارات والوقوف على الجاهزية في تنفيذ العمليات القتالية والمساندة كما يؤدي الحرس الوطني دوره في إسناد أجهزة الدولة ذات الطابع الاستراتيجي.
وأضاف سيدي حضرة صاحب السمو حفظكم الله ورعاكم كما نبشر سموكم بأن الحرس الوطني ممثلا للكويت بصدد الانضمام عضوا في الاتحاد الدولي لقوات الشرطة والدرك ذات الطابع العسكري (F.I.E.P) الذي يضم جهات مناظرة في (12) دولة شقيقة وصديقة وذلك في شهر أكتوبر المقبل.
وزاد وانسجاما مع رؤية سموكم حفظكم الله ورعاكم بشأن الاهتمام بالشباب ورعايتهم وانطلاقا من دور الحرس الوطني المجتمعي نفذ الحرس الوطني مبادرته الشبابية (تنمية ووفاء.. لكويت العطاء) في نسختها السادسة تحت شعار (منقذ في كل بيت) واستقطبت إحدى دوراتها مشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وخلص إلى القول:»فإننا نضع نصب أعيننا دائما مقولة سموكم حفظكم الله ورعاكم: (نحمد الله ونشكره على نعم الأمن والأمان والاستقرار والرخاء التي ننعم بها والتي يتوجب علينا دائما استذكارها والمحافظة عليها) مبتهلين إلى الله تعالى أن يحفظ الكويت بلدا آمنا مطمئنا رخاء سخاء تحت قيادة سموكم بمؤازرة عضدكم المتين سيدي سمو ولي العهد الأمين حفظكما الله ورعاكما وسدد على دروب الخير والرخاء خطاكما وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
بعدها ألقى المقدم ركن مطر بدر مطر قصيدة بعنوان (سلام يا دار الصباح) ،كما تم عرض فيلم وثائقي بعنوان (يد تحمي ويد تبني).
ثم تم تقديم هدايا تذكارية لصاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد.
بعدها تفضل صاحب السمو وسمو ولي العهد بالتوقيع على سجل الشرف.
هذا وقد رافق سموه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين.