العدد 3080 Tuesday 29, May 2018
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : مد جسور السلام والحفاظ على حسن الجوار باسل الصباح : إنشاء «مجلس أعلى» لتوحيد السياسات الصحية نيوزيلندا: جنوح 12 من حوت العنبر يصيب السلطات بالحيرة نقل بوش الأب للمستشفى بعد إصابته بهبوط ضغط الدم الروضان: حققنا أكثر من 12 ألف رخصة تجارية خلال العام بورصة الكويت تنهي تعاملاتها على انخفاض المؤشر العام 4.9 نقاط تقرير: التضخم في الكويت واصل اتجاهه التنازلي مارس الماضي الأمير : عقيدتنا مد جسور السلام وعدم التدخل في شؤون الآخرين مشعل الأحمد للضباط الجدد : الالتزام والانضباط وبذل الغالي والنفيس للحفاظ على أمن الوطن الجبري : نحرص على أن يواكب محتوى الأعمال عادات وتقاليد المجتمع الاتحاد الليبي يحجز مقعده في الدور الثاني بدورة الروضان مساعد الميلم يلاقي ديوانية بويوسف في دورة الحساوي اليوم بطولة الهيئة لكرة القدم للكبار تدخل مراحلها الحاسمة اليمن: عبد الملك يعترف بهزيمة ميليشياته في الحديدة .. رغم المكابرة ليبيا: الجيش الوطني يعلن السيطرة الكاملة على منطقة «تمسكت» غربي درنة لافروف: فقط الجيش السوري له الحق بالتواجد على الحدود الجنوبية حسن البلام يشوق جمهوره لـ «العظماء السبعة» محمد المنصور: سأعود إلى التقديم التلفزيوني قريباً ديانا حداد : ضربت رامز جلال لدرجة أن الجمهور سيراها بشكل مختلف

محليات

الأمير : عقيدتنا مد جسور السلام وعدم التدخل في شؤون الآخرين

قام سمو  أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مساء امس الاول وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بزيارة الى مبنى وزارة الخارجية حيث شهد سموه حفل تطوير وتوسعة مقر ديوان وزارة الخارجية وافتتاح القاعة الكبرى متعددة الاغراض في الوزارة.
هذا وقد كان في استقبال سموه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله وكبار المسؤولين بوزارة الخارجية.
وفي كلمتة  أكد صاحب السمو أن الدبلوماسية الكويتية ارتكزت على عقيدة آمن بها أهلها منذ زمن بعيد، بمد جسور السلام والتعاون بين دول وشعوب العالم لبناء مصالح مشتركة قائمة على مبادئ لا تحيد عنها، هي عدم التدخل في شؤون الآخرين، والحفاظ على حسن الجوار، والتمسك بقواعد الشرعية الدولية وأسس القانون الدولي، وصولا إلى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين والسعي دوما لمد يد العون للدول وتقديم المساعدات الإنسانية لكل محتاج في مختلف بقاع الأرض.
وأشاد سموه بالجهود المتميزة التي بذلتها الدبلوماسية الكويتية ولا تزال تقوم بها عبر دورها الفعال في مجلس الأمن في مواجهة العديد من القضايا والتي كانت وما زالت محل الإشادة والتقدير ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على المستوى الدولي.
وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بدور هذا الكيان السياسي العريق الذي كان ولا يزال أحد مراكز تخريج شخصيات متميزة من سفراء ورجال دولة وشهداء ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن خدموا البلاد والعباد متمسكين بإيمانهم العميق بوطنهم وتراثهم وأرضهم التي نشأوا عليها.
ووجه سموه حديثه للعاملين في الخارجية قائلا: أنني على ثقة بأنكم ستواصلون السير على نهج من سبقوكم للحفاظ على أمن الوطن.
وقد ألقى سموه كلمة بهذه المناسبة جاء فيها :
"يسرنا أن نهنئكم بشهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى وطننا العزيز والأمتين العربية والإسلامية بوافر الخير واليمن والبركات.
كما يسعدني وأخي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وأخي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد مشاركتكم احتفال تطوير وتوسعة مقر ديوان وزارة الخارجية وافتتاح القاعة الكبرى متعددة الأغراض في الوزارة.
واضاف سموه : لا يسعني في هذه المناسبة السعيدة إلا أن استذكر بالفخر والاعتزاز دور هذا الكيان السياسي العريق الذي كان ولا يزال أحد مراكز تخريج شخصيات متميزة من سفراء ورجال دولة وشهداء ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن خدموا البلاد والعباد متمسكين بإيمانهم العميق بوطنهم وتراثهم وأرضهم التي نشأوا عليها كما أشيد بكل الاعتزاز والكبرياء بالأدوار التاريخية التي قام بها هذا الكيان والتي ارتبطت بتاريخ بلدنا العزيز في مراحله المختلفة سواء على صعيد أحداث سارة أو أحداث مؤلمة فكان دور الدبلوماسية الكويتية فيها ظاهرا ومؤثرا ارتكزت فيه على عقيدة آمن بها أهلها منذ زمن بعيد بمد جسور السلام والتعاون بين دول وشعوب العالم لبناء مصالح مشتركة قائمة على مبادئ لا تحيد عنها هي عدم التدخل في شؤون الآخرين والحفاظ على حسن الجوار والتمسك بقواعد الشرعية الدولية وأسس القانون الدولي وصولا إلى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين والسعي دوما لمد يد العون للدول وتقديم المساعدات الإنسانية لكل محتاج في مختلف بقاع الأرض عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذراع الرئيسي للدبلوماسية الكويتية فضلا عن المؤسسات الخيرية الكويتية الأخرى مستلهمة بذلك مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف والإرث الكبير للأجيال السابقة من أهل الكويت وقيمنا العربية السامية الداعية إلى التآلف والمحبة وتبادل المنافع واستحق بذلك بلدنا وبكل جدارة تسميته مركزا للعمل الإنساني.
واستطرد سموه بالقول : إنني على ثقة تامة بأنكم أبنائي وبناتي تفخرون بانتمائكم لهذا الكيان الشامخ وستواصلون السير على نهج من سبقوكم لتكونوا امتدادا في مواصلة العمل الدؤوب للحفاظ على مصالح الوطن العزيز ورعايتها والدفاع عنها مستلهمين خبراتهم الدبلوماسية ومسترشدين بتوجيهات رؤسائكم.
وأشاد سموه بالجهود المتميزة التي قامت بها الدبلوماسية الكويتية مؤخرا ولا تزال تقوم بها عبر دورها الفعال في مجلس الأمن في مواجهة العديد من القضايا والتي كانت وما زالت محل الإشادة والتقدير ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على المستوى الدولي أيضا كما أشيد وبكل التقدير بتلك الكوكبة من القيادات والرجال الأوائل الذين ساهموا بعطائهم المتميز في فترات تاريخية هامة مرت على وطننا العزيز لاسيما فجر الاستقلال وانضمام دولة الكويت إلى منظمة الأمم المتحدة وأشير بالذكر إلى سمو أمير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم  كأول وزير للخارجية وإلى سمو الشيخ ناصر المحمد والمغفور له الشيخ سالم الصباح والشيخ الدكتور محمد الصباح وإلى ممثل دولة الكويت في الأمم المتحدة آنذاك راشد الراشد كما أشير بالتقدير أيضا لسليمان الشاهين وسعود العصيمي كما أذكر بالتقدير والعرفان اخوة عملوا في أوقات وظروف تاريخية مشهودة هم عبدالله بشارة ومحمد أبو الحسن والمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سعود الناصر وإلى كل من عمل في مراكز مختلفة قد لا يتسع المجال لذكر اسمائهم كما أخص بالتقدير الجهود والدور الكبير الذي يقوم به نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله ومندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك منصور العتيبي وزملاؤه في الوفد وكذلك كافة منتسبي وزارة الخارجية ،متمنين للجميع دوام التوفيق والسداد لخدمة الوطن العزيز ورفع رايته في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
كما ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية كلمة بهذه المناسبة قال فيها :أود أن أتقدم لكم في هذا الشهر المبارك بالتهنئة والتمني بأن يعيده الله علينا وعلى وطننا العزيز والأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
واضاف قائلاً : إنه لشرف عظيم أن نحظى بلقاء سموكم اليوم لتشاركونا احتفالنا بتطوير وتوسعة مقر ديوان وزارة الخارجية وافتتاح القاعة الكبرى متعددة الأغراض فيها وكلنا يستذكر بكل الفخر والاعتزاز تلك الأيام التي مضت وكنا نسعد فيها باللقاء بكم والقرب من فكركم والتبصر بتوجيهاتكم وها أنتم اليوم تشرفون هذا المكان لتطفئوا شوقا اشتعل في نفوس أبنائكم إلى هذا اللقاء بكل ما يحمله من معاني المودة والمحبة لشخص سموكم الكريم كما أن هذا المبنى الذي يتشرف بلقائكم وإن تغيرت معالمه فإنه سيبقى شاهدا على جهودكم وعطائكم وأنتم يا صاحب السمو تبنون مجد قواعد الدبلوماسية الكويتية لسنوات مضت.
واستطرد بالقول  : عبر مسيرة عملنا الدبلوماسي الطويلة ونحن نتعامل مع قضايا عديدة منها ما هو معقد يحار الفكر في بلورة رأيا صائبا حياله وقد اعتدنا إزائه اللجوء لسموكم نستنير برأيكم ونستعين بتوجيهاتكم لتوصلنا بذلك الرأي وتلك التوجيهات إلى موقف يحقق المعالجة الصحيحة ويجسد نظرة بعيدة ثاقبة وإلماما بأبعاد لم تخطر لنا على بال مضيفاً :ندرك بأننا نعيش في منطقة ملتهبة فخلاف أشقائنا يؤلمنا والتصعيد وتدهور أوضاع دول شقيقة من حولنا يقلقنا ولكن ما يشفع لنا أننا نبحر في سفينة ربانها سموكم تضيئون لنا ظلمة الطريق وتبحرون بنا إلى بر الأمان دائما،وشدد الخالد على  إن ما تحقق من إنجازات للدبلوماسية الكويتية ما كان له أن يتحقق لولا رعايتكم ومتابعتكم فالكويت اليوم تحظى باحترام وتقدير العالم أجمع كما أنها تتمتع بمصداقية في المحافل الدولية وعلى كل المستويات فالدبلوماسية التي أرسى قواعدها سموكم دفعت بالعالم إلى اعتبار الكويت مركزا دوليا للعمل الإنساني وسموكم حفظكم الله قائدا لذلك العمل الإنساني كما أن منطلقات هذه الدبلوماسية والتمسك بها عامل ضاعف من هذه المصداقية فاحترام سيادة الدول والحفاظ على حسن الجوار والتمسك بقواعد القانون الدولي والعمل على تعزيز الأمن والسلم الدوليين وإعطاء الأولوية دائما لتقديم المساعدات الإنسانية كلها ثوابت لا شعارات تعاملت من خلالها الدبلوماسية الكويتية بأمانة والتزام وتسعى إلى تجسيدها في دورها كعضو غير دائم في مجلس الأمن ولتعبر من خلال هذه العضوية والدور الفاعل عن هموم ومشاغل عالمينا العربي والإسلامي.
واختتم الخالد كلمتة قائلاً : نعاهد الله ونعاهد سموكم بأننا سنواصل المسيرة والعطاء مستلهمين توجيهاتكم السامية في إبراز دور الدبلوماسية الكويتية الرائد والذي يسعى إلى الدفاع عن مصالح وطننا العزيز وأبنائه الكرام والحفاظ عليها باعتبار الدبلوماسية تمثل خط الدفاع الأول عن هذا الوطن الغالي وأبنائه وباعتبار الدبلوماسيين الذين ضحوا بحياتهم جنودا أوفياء في الصفوف الأولى لهذا الخط الدفاعي.
وفي الختام نتضرع إلى الباري عز وجل أن يمتع سموكم بموفور الصحة والعافية وأن يحفظكم برعايته وعنايته وأن يصون لوطننا الغالي أمنه واستقراره وازدهاره في ظل قيادتكم السامية.
وقد تفضل صاحب السمو بإزاحة الستار إيذانا بافتتاح القاعة الكبرى في الوزارة.
كما تفضل سموه وسمو ولي العهد بالتوقيع على سجل الشرف
وشهد الحفل رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم وكبار الشيوخ وكبار المسؤولين بالدولة .
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق