العدد 3765 Wednesday 09, September 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
العجز 14 ملياراً ولا مساس بالرواتب والدعوم نواب : 1538 وظيفة جديدة بالقطاع النفطي .. امنحوها للمستحقين الرئاسة الفلسطينية معتذرة : نرفض المساس بالرموز السيادية للدول العربية ترامب وبايدن يتبادلان الشتائم بشأن لقاح «كورونا» «تاج محل» يفتح أبوابه قريبا رغم تسارع تفشي كورونا سجن 13 من حراس الملكة إليزابيث لخرقهم قواعد إغلاق «كورونا» «الدب الفراشة» يسقط فى فخ أسطواني بإيطاليا 13 % من وفيات الاتحاد الأوروبي بسبب التلوث الإنسانية تحتفي بقائدها نائب الأمير استقبل المحمد وعدداً من السفراء الجدد «الحرس الوطني»: جاهزية تامة للتعامل مع موسم الأمطار مشروع «كفو» ينظم الأسبوع المقبل ملتقى «المشاريع الصغيرة ما بعد جائحة كورونا» مؤشر «كورونا» يحافظ على أرقامه المرتفعة بعد رفع الحظر مجلس الأمة يقر ميزانيات 20 جهة ملحقة و15 «مستقلة» .. ومؤسسة البترول وشركاتها التابعة 2021-2020 بركات يرحل عن التضامن ويعود للوحدة بن تركي يبحث تعزيز ممارسة الرياضة في السعودية مجلس دبي الرياضي ينظم بطولة الريشة الطائرة للسيدات إيطاليا تخطف فوزاً صعباً من الطاحونة البرتقالية «كورونا» يضرب مبابي وميخله القضاء اللبناني سيستمع إلى وزير الأشغال ومديري جهازين أمنيين حول انفجار بيروت عائلة خاشقجي: أحكام القضاء عادلة ورادعة لكل مجرم ومسيء العراق: عبوة تستهدف رتلاً تابعاً للتحالف على طريق التاجي محمود عباس: الجالية الفلسطينية بالإمارات لن تكون جزءاً من أية أزمات عابرة الرئيس الصيني: اجتزنا اختباراً «استثنائياً» في التعامل مع «كورونا» «المركز»: جائحة «كوفيد - 19» تلقي بظلالها على الخدمات المصرفية في الكويت «العام» يواصل الارتفاع..والمؤشرات «تتباين» الدوسري: تصنيف «فيتش» يعكس التقدير الدولي لبنك الخليج 37.7 مليار دولار.. قروض ومنح وتمويلات «الصندوق العربي» التراكمية منذ تأسيسه «الوطني» يدعم الشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة لتخطي تداعيات «كورونا» «محمد علي رود» .. رحلة ألم وأمل إلهام علي: كواليس فيلم «بلال السادس» كانت سعيدة سلاف فواخرجي عن مسلسل «شارع شيكاغو»: «عمل جماعي تم تنفيذه بالشقاء والدموع» 13 فائزاً بالنخلة الذهبية في «أفلام السعودية» فيلم «لاست ووردز» يحاكي الواقع الراهن في ظل انتشار وباء «كورونا»

محليات

الإنسانية تحتفي بقائدها

مع حلول الذكرى السادسة لتكريم منظمة الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتسمية سموه «قائدا للعمل الإنساني» ودولة الكويت «مركزا للعمل الإنساني» التي تصادف اليوم الأربعاء تتجدد بذلك معاني الرسالة الإنسانية المفعمة بالعطاء الكويتي وسجل الخير الزاخر بمساندة الإنسان أيا كان وفي أحلك الظروف والأزمات.
في هذا الإطار تلقى سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد رسائل تهان من مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة ومن سمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني ومن الشيخ مشعل الأحمد نائب رئيس الحرس الوطني ومن سمو الشيخ ناصر المحمد ومن سمو الشيخ جابر المبارك ومن سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء أعربوا فيها عن خالص تهانيهم لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بمناسبة الذكرى السادسة على منح منظمة الأمم المتحدة سموه لقب»قائدا للعمل الإنساني» ،  وتسميتها دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني ، مؤكدين أن هذا التكريم المتميز الذي ارتقى بالمكانة الرفيعة للوطن العزيز لدى المجتمع الدولي يعد تتويجا للجهود والإسهامات البارزة لسموه ولدولة الكويت في إغاثة المنكوبين جراء الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية في مختلف بقاع العالم سائلين المولى تعالى أن ينعم على صاحب السمو أمير البلاد بالشفاء العاجل ويديم على سموهما موفور الصحة والعافية.
هذا وقد بعث سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد برسائل شكر جوابية ضمنها خالص شكره وتقديره على ما أعربوا عنه من فيض المشاعر الطيبة وصادق الدعاء تجاه صاحب السمو أمير البلاد مؤكدا سموه في الوقت ذاته أن هذا التكريم البارز من قبل منظمة الأمم المتحدة إنما يجسد امتنان وعرفان المجتمع الدولي بالمبادرات الإنسانية النيرة التي تبناها ورعاها صاحب السمو أمير البلاد وبالدور المتميز لدولة الكويت في مجال العمل الإنساني الممتد إلى كافة أصقاع المعمورة.
مبتهلا سموه إلى الباري جل وعلا أن يمن بالشفاء العاجل على صاحب السمو أمير البلاد ويمتعه بوافر الصحة والعافية وأن يوفق الجميع لكل ما فيه خير وخدمة الوطن الغالي وتحقيق المزيد من الإنجازات على صعيد مساره التنموي والحضاري.
من جهته استذكر وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري بكل فخر واعتزاز الذكرى السادسة لتكريم منظمة الأمم المتحدة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتسميته قائدا للعمل الإنساني والكويت مركزا للعمل الإنساني وذلك تتويجا لدبلوماسية العمل الإنساني ودعما لمسيرة العمل الخيري الذي أرسى دعائمه سموه.
وقال الجبري في تصريح صحفي أمس بهذه الذكرى التي تصادف اليوم  «ونحن نعيش هذه المناسبة الوطنية التي تعبر عن مكانة بلادنا العزيزة ودورها المحوري في الجهود الإنسانية فإن الألسن تلهج بالدعاء إلى الله عز وجل أن يديم على سموه رعاه الله الصحة والعافية والعمر المديد ويعود إلى وطنه وشعبه ليكمل مسيرة العطاء ويواصل إعلاء صروح النهضة الحضارية في كويتنا الغالية».
وشدد على أن حرص صاحب السمو أمير البلاد المفدى على تقديم المبادرات الإنسانية واستضافة دولة الكويت للعديد من المؤتمرات الدولية التي تعنى بالعمل الإنساني والإغاثي جعل دولة الكويت رائدة عالميا في الأعمال الإنسانية مما ساهم في إرساء دعائم الأمن والسلم العالميين والتخفيف عن كاهل الشعوب المنكوبة جراء الحروب أوالكوارث الطبيعية.
وأضاف الجبري أنه على الرغم من إنشغال العالم ودولة الكويت في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) فإن دولة الكويت وبتوجيهات من القيادة السياسية العليا واصلت دورها الإنساني والإغاثي في تقديم يد العون والمساعدة للتخفيف من وطأة هذا الوباء عن الدول والمساعدة على تخطي هذه المرحلة الحرجة التي يعيشها العالم أجمع وكذلك استمرار المساعدات الأخرى بكل أشكالها للدول والشعوب المحتاجة.
وتوجه وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب بالدعاء إلى الباري جل في علاه أن يرفع الوباء المتمثل بفيروس كورونا المستجد عن بلادنا الكويت والعالم أجمع وأن يعجل بشفاء المصابين وينعم الجميع بالصحة والعافية.
بدوره قال رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ «كونا» الشيخ مبارك الدعيج إن المكانة الكبيرة التي تحظى بها دولة الكويت في العالم كانت ثمرة جهود عظيمة ودبلوماسية متميزة قام بها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وحرص سموه على بناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم.
وأضاف الشيخ مبارك الدعيج في بيان لـ»كونا» أمس بمناسبة الذكرى السادسة لتكريم الأمم المتحدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) ودولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) التي تصادف اليوم  أن هذا التكريم غير المسبوق يتوج مسيرة العطاء التي تميزت بها دولة الكويت على مدى سنوات طويلة.
وأوضح أن سمو أمير البلاد استطاع منذ توليه مهام وزارة الخارجية الكويتية أن يرسي دعائم مفهوم دبلوماسية العمل الإنساني التي تنطلق من طبيعة شعب الكويت الذي جبل على العمل الخيري.
وقال إن سموه يؤمن بأن الإنسان لا يمكن أن يعيش بمعزل عن الآخرين ولابد أن يؤثر ويتأثر بمحيطه الخارجي من أجل أن تسود روح التعاون التي توفر الحياة الكريمة للبشرية.
وأكد الشيخ مبارك الدعيج أن مسيرة صاحب السمو أمير البلاد الحافلة بالعطاء والمبادرات الإنسانية التي شملت العديد من دول العالم تمثل تجسيدا واضحا ودقيقا لرسالة دولة الكويت الإنسانية التي حرصت على توجيهها إلى المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن المبادرات الإنسانية التي قدمتها الكويت تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد لمختلف دول العالم دفعت المجتمع الدولي إلى أن يحذو حذو الكويت بتقديم المساعدات للدول الفقيرة أو المنكوبة مما كان له كبير الأثر في إشاعة روح التعاون والتضامن في العالم.
وقال الشيخ مبارك الدعيج إن التاريخ العالمي سوف يخلد اسم سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد كأحد زعماء العالم القلائل الذين نذروا أنفسهم لخدمة البشرية ومساعدة المحتاجين ودعم جهود التعاون في العالم.
وأعرب عن تمنياته لصاحب السمو أمير البلاد أن يمتعه المولى تعالى بموفور الصحة والعافية وأن يمده بالشفاء العاجل ليعود إلى أرض الوطن سالما لمواصلة عطائه واستكمال مسيرة النهضة والبناء وتحقيق الخير والتقدم والازدهار لأبناء الكويت الذين بادلوه الحب والتقدير.
من ناحيتها قالت رئيس مجلس أمناء جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية الشيخة عايدة سالم العلي ان تاريخ التاسع من سبتمبر الذي صدر فيه قرار الأمم المتحدة عام 2014 بمنح سمو أمير البلاد لقب «قائدا العمل الانساني» سيبقى خالدا في الذاكرة الكويتية وضوءا ساطعا في تاريخها ومسيرتها المشرفة.
وأعربت الشيخة عايدة في تصريح صحفي أمس عن تهانيها بمناسبة الذكرى السادسة لتسمية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «قائدا للعمل الإنساني» مركزا للعمل الإنساني وتسمية دولة الكويت «مركزا للعمل الإنساني».
ودعت الله عز وجل أن يمن على سموه بالشفاء العاجل وأن يلبسه أثواب الصحة والعافية ويعود إلى قيادة مسيرة التطوير والتحديث في دولة الكويت.
وأضافت الشيخة عايدة ان التاريخ أثرى بأعمال سمو الأمير الإنسانية والمتميزة في كافة أنحاء العالم وامتدت أياديه البيضاء إلى شعوب الأرض كافة حيث شهد العالم أجمع ممثلا بأعلى هيئاته الدولية (هيئة الأمم المتحدة) بالجهود الإنسانية والمبادرات الإنمائية والمؤتمرات المانحة التي انطلقت من أرض الكويت وأنقذت المنكوبين في مشارق الأرض ومغاربها.
وأشادت بهذا الدور الإنساني الذي نهض به سمو أمير البلاد حتى غدا اسمه وساما على صدر الإنسانية يتلألأ في صفحات التاريخ مشعا بمعاني العطاء والبذل والسخاء مضيفة «بل إن التاريخ ليقف بإجلال وإكبار لهذا القائد الذي صار رمزا إنسانيا تتطلع إليه البصائر والأبصار خاصة وقد حباه الله تعالى بحكمة وحنكة وحصافة وقيادة أدهشت كبار الشخصيات وعظماء العالم».
وذكرت ان تسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني» نتج عن دورها الريادي الذي تنهض به في هذا المضمار وما تقدمه من عون ومساعدة في قارات العالم الست وما أثبتته من قدرات فائقة في قيادة العمل الإنساني على المستوى العالمي خاصة إبان الأزمات الاقتصادية والكوارث الطبيعية التي تتعرض لها مختلف الشعوب علاوة على مبادراتها في دعم المشاريع التنموية للقضاء على المجاعات.
واكدت ان الكويت كانت ومازالت وستبقى منبع الخير والعطاء ورائد الحكمة والبناء بفضل قيادتها الحكيمة المتلاحمة مع أبنائها البررة وعملها الدؤوب لتحقيق المزيد من التقدم والتطوير والارتقاء بمسيرتها الإنسانية نحو آفاق سامية بانية جهودها على أسس متينة من حقائق التكافل والتضامن الإنساني الذي أرسى لبناتها أميرها قائد العمل الإنساني.
من جهته هنأ محافظ حولي الشيخ أحمد النواف الكويت أميراً وحكومة وشعباً ، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السادسة لتكريم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائداً للعمل الانساني من قبل الامم المتحدة وتكريم الكويت مركزا للعمل الإنساني . 
واكد الشيخ احمد في تصريح صحافي بهذه المناسبة إن جهود صاحب السمو امير البلاد وتعزيزه للعمل الخيري والتطوعي والإنساني جعلته يستحق بكل تقدير وفخر أن يكون أول شخصية يتم اختيارها وتكريمها ليكون قائدا للعمل الانساني على المستوى العالمي ، وذلك بفضل مساهمات سموه في تقديم الدعم والعون والمساعدة للشعوب المنكوبه ولجميع الدول المتضررة من الحروب او  النزاعات او الكوارث الانسانية ، وهكذا دائما هي نهج سياسة دولة الكويت بقيادة سمو الأمير حفظه ورعاه التي دائما ما تتسم بالاتزان والحكمة وتقديم المساعدات والدعم وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى .
وتمنى الشيخ احمد موفور الصحة والعافية لصاحب السمو الامير داعين الله عز وجل أن يتم شفاء سموه ، وان يحفظه أميراً للانسانية  وللشعب الكويتي وللأمة العربية والإسلامية ، مؤكداً بان الشعب الكويتي بأكمله والمقيمين يترقبون عودة صاحب السمو الى ارض الوطن سالماً معافاً .
وحرص الشيخ احمد على تهنئة سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد بمرور 6 سنوات على تقليد صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ، لقب قائد العمل الانساني ، متضرعاً الى الله عز وجل ان يحفظهما ذخراً لهذا البلد المعطاء .
بدوره أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ أن لسمو أمير دولة الكويت بصمات دبلوماسية وإنسانية كبيرة مشهود لها معربا عن خالص التهنئة بحلول الذكرى السادسة للتكريم الأممي بتسمية سموه قائدا للعمل الإنساني ودولة الكويت مركزا للعمل الإنساني.
وقال الشيخ في لقاء مع «كونا» أمس  بهذه الذكرى التي تصادف غدا الأربعاء إن لصاحب السمو بصمات دبلوماسية وإنسانية كبيرة تتبنى السلام خيارا استراتيجيا لدولة الكويت في عملها داخليا وخارجيا سواء في المجال الدبلوماسي أو التنموي أو الإنساني وفي شتى المجالات.
ونوه بهذا النهج المستمر والعمل الإنساني الكبير الذي تقوم به دولة الكويت داخليا وخارجيا ويتم التوسع به من خلال تعاونها وشراكتها الاستراتيجية الكبيرة مع الأمم المتحدة ومؤسساتها وبرامجها.
وعبر عن أطيب التمنيات والدعاء لسمو أمير البلاد بالعمر المديد وتمام العافية في مسيرة قيادة العمل الإنساني في شتى المحافل المحلية والإقليمية والدولية.
ولفت الشيخ إلى المسيرة الإنسانية للكويت التي كانت من أوائل الدول مع بدء جائحة كورونا التي بادرت بتوفير التمويل لمنظمة الصحة العالمية كي تستطيع الاستجابة على المستوى الدولي تلبية نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للدعم الإنساني للمناطق المنكوبة في العالم بالفعل كانت الكويت سباقة وقامت بتوفير تمويل إضافي لهذا الطلب الإنساني.
وأوضح أن هذا التمويل ساهم في توفير الرعاية الصحية في عدة دول وللاجئين والمنكوبين في مناطق عدة حول العالم منها اليمن حيث من خلال المساهمة الكويتية استطاعت الأمم المتحدة ممثلة بمنظمة الصحة العالمية تقديم الدعم والرعاية لأكثر من 100 مركز صحي في اليمن.
وأشار إلى الأعمال الإنسانية الجليلة والمقدرة لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا وأنشطتها وهمتها الكبيرة محليا ودوليا وعملها وفق منظومة حكومية تتميز بتنسيق عالي المستوى.
وأفاد الشيخ بأن دولة الكويت دائما كانت مشاركة في التعاون والتجارب الدولية الخاصة بكيفية التوصل إلى لقاح لمرض (كوفيد-19) وشاركت في العمل الدولي المنسق من خلال منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن دولة الكويت دائما كانت لها استراتيجية وخطة واضحة محليا للتعامل الإنساني مع الحالات الطارئة الناتجة عن (كورونا) خصوصا للذين تأثروا بتداعيات الجائحة إذ وفرت مراكز إيواء وأنشأت منظومة متكاملة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ساعدت في تقليل الآثار السلبية لهذه الجائحة على الفئات المحتاجة و الأشد ضعفا في هذا الوقت.
ونوه بالتنسيق والتعاون والتشاور بين الأمم المتحدة مع المؤسسات الرسمية والأهلية الإنسانية الكويتية ومنها عل سبيل المثال لا الحصر جمعية الهلال الأحمر. وذكر في هذا الصدد أن هناك دائما تواصلا من المنظمات الإغاثية في الأمم المتحدة مع الجمعيات والمنظمات الخيرية في دولة الكويت للتنسيق على المستوى الدولي.
 من ناحيته  أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الاميري د. عبدالله المعتوق أن تتويج صاحب السمو قائدًا للعمل الإنساني في رحاب الأمم المتحدة يظل حدثًا تاريخيًا استثنائيًا رفيعًا بالنظر إلى عطاءاته الكبيرة وسجله الحافل بالمبادرات الإنسانية والمؤتمرات الدولية المانحة ودوره الرائد في تعزيز المسار الإنساني العالمي.
وقال د. المعتوق بمناسبة الذكرى السادسة للتكريم الأممي لصاحب السمو في التاسع من سبتمبر 2014: أهنئ سمو الأمير بهذه المناسبة الطيبة، وأدعو الله العلي القدير أن يمن عليه بالشفاء العاجل، وأن يكلأه برعايته، وأن يعود إلى وطنه وأبنائه سالمًا معافى لمواصلة مسيرته الوطنية والإنسانية المباركة في رفعة الوطن وخدمة الإنسانية.   وأضاف إن تسمية سمو الأمير قائدًا للعمل الإنساني وتتويج دولة الكويت مركزًا للعمل الإنساني أصبحت مناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا، تثير في  نفوسنا مشاعر العزة والفخر والشرف، وتعظم في صدورنا حب الولاء والانتماء والوفاء لهذا الوطن المعطاء.
وتابع د. المعتوق قائلًا: إن هذه المبادرة الأممية ستبقى مصدرًا لإلهام الأجيال بالقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية ودورها البناء في نصرة المستضعفين، كما ستظل شهادة عالمية على إنسانية دولة الكويت واصطفافها وأميرها وشعبها الكريم إلى جانب المحتاجين والمنكوبين في مختلف أنحاء العالم في وقت خلفت فيه الحروب والأزمات ملايين المشردين والمهجرين. 
ونوه إلى إن دولة الكويت أثبتت على مر التاريخ أنّها واحة للخير والسلام قولاً وفعلاً، ولم يعد اسمها  يذكر في أي محفل إقليمي أو دولي إلاّ مقترنًا بالعمل الخيري والإنساني، في إشارة مهمة على حضورها الإنساني البارز على خريطة المشهد الإنساني العالمي. 
واستطرد د. المعتوق قائلًا: نحن نلمس كمشتغلين بالعمل الخيري والإنساني احترامًا كبيرًا من جانب الوفود الإنسانية الدولية للسياسة الكويتية القائمة على أدبيات الدبلوماسية الإنسانية التي أرساه سمو الأمير، وكذلك تقدير المنظمات الإنسانية الدولية وقادتها لجهود سموه ودعمه الكبير للعمل الإنساني على الصعيد الدولي.
وأوضح إن العمل الخيري بات معلمًا بارزًا من معالم دولة الكويت وركيزة أساسية من ركائز سياستها الخارجية بفعل الجهود السامية والمبادرات الإنسانية والتنموية الكويتية التي غطت شتى أنحاء العالم.
وأردف قائلًا: لا تكاد تقع كارثة أو أزمة إنسانية هنا أو هناك حتى تبادرالكويت بتوجيهات رسمية ومعها الجمعيات والهيئات الخيرية إلى سرعة الاستجابة وإغاثة المنكوبين، مشيرًا إلى عظم أحدث تحرك كويتي رسمي وأهلي لاحتواء تداعيات انفجار مرفأ بيروت عبر تسيير العديد من الجسور والقوافل الإغاثية. وذكر د. المعتوق إن المؤسسات الخيرية وفي مقدمتها الهيئة الخيرية رفعت اسم الكويت عاليًا خفاقًا في مختلف أنحاء العالم بمشاريعها وبرامجها النوعية الداعمة للتنمية المستدامة ونصرة الفئات المستضعفة، عازيًا هذا النجاح إلى التوجيهات السامية ودورها في دعم رسالة العمل الخيري، فضلًا عن حب الشعب الكويتي للخير وسعيه لتخفيف معاناة أصحاب الحاجة. 
وأشار إلى إن صاحب السمو هو أحد أبرز كبار الداعمين لمشاريع الهيئة الخيرية،عبر تبرعه بإنشاء مشاريع ايوائية كبيرة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري وعلى الحدود مع تركيا، منوهًا إلى أحدث هذه المشاريع التي دشنت منذ أسابيع وتمثلت في بناء 300 منزل بمدينة صباح الأحمد الخيرية في منطقة الشمال السوري.
  وتطرق إلى توجيهات سموه للهيئة الخيرية بتنظيم العديد من مؤتمرات المنظمات غير الحكومية لدعم الوضع الإنساني في سوريا والعراق والسودان بالتوازي مع المؤتمرات الدولية المانحة التي استضافتها دولة الكويت في هذا الاطار، بالإضافة إلى إطلاق الحملات الشعبية لدعم ضحايا الكوارث والنوازل في العديد من الدول. 
 وعلى صعيد مخرجات مؤتمرات المنظمات غير الحكومية التي استضافتها الهيئة الخيرية بتوجيهات سامية، قال د.المعتوق إن حصيلة المؤتمرات الأربعة الداعمة للوضع الإنساني في سوريا (مليار و300 مليون دولار)، ومؤتمر اعمار شرق السودان ( 120 مليون دولار)، ومؤتمر دعم الوضع الإنساني في العراق ( 337 مليون دولار)، ومبادرة إطعام مليار جائع حول العالم (2.4 مليار وجبة غذاء و324 ألف برنامج لـ 76 مليون مستفيد و2159 شراكة) مشيرًا إلى إنها انجازات إنسانية مهمة أسهمت في تخفيف معاناة شعوب العالم.
واختتم د. المعتوق تصريحه بالقول إن سمو الأمير ضرب المثل والقدوة بسعيه المشكور في مواجهة الأزمات الإنسانية وخاصة أزمات سوريا واليمن والعراق، كما ضرب المثل والقدوة في استضافة الفرقاء اليمنيين للحوار على مدى بضعة شهور لنزع فتيل الأزمة، والعمل على طي صفحة الخلاف الخليجي الخليجي وإصلاح ذات البين. 
 وأضاف أيضًا: كما ضرب المثل والقدوة في التسامي على جراحات الماضي بنظرته الثاقبة وخبرته الدبلوماسية العريقة عبر استضافة المؤتمر الدولي لدعم العراق، كما قدم نموذجًا يحتذى في تقديم المبادرات التي مكنت الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة من مواجهة ما يشهده العالم من معاناة وحروب وكوارث.
وفي أجواء هذه الذكرى العطرة تبرز عطاءات سمو الأمير وتوجيهاته الكريمة بدعم مسيرة العمل الخيري داخليا وخارجيا خصوصا مع تفشي أزمة (كوفيد-19) التي اجتاحت العالم وتسببت بكوارث صحية وخلفت عشرات آلاف الضحايا وملايين الإصابات علاوة على تداعياتها الخطيرة والواسعة جدا اجتماعيا واقتصاديا وتربويا وماليا بل وفي شتى المجالات.
ومع بدء الجائحة وجه سموه مختلف أجهزة الدولة باستنفار العمل الدؤوب لحماية أهل الكويت وضمان صحتهم وسلامتهم كافة وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للدول التي اجتاحها الوباء وخلفت وراءها تداعيات خطيرة على كل الصعد والمستويات وبهذا الشأن زخرت وسائل الإعلام بإشادات دولية واسعة مستحقة به على شتى المستويات.
وقد أرسى سمو أمير البلاد وعلى مدى سنوات عديدة مفهوم دبلوماسية العمل الإنساني المثمرة وأتى التكريم الأممي الأبرز من نوعه في احتفالية شهدتها الأمم المتحدة في التاسع من سبتمبر عام 2014 تقديرا وعرفانا بالدور المهم الذي جبلت عليه دولة الكويت وصاحب السمو في دعم مسيرة العمل الخيري الممتدة إلى العديد من دول العالم المحتاجة للمساعدة.
وخلال تلك الاحتفالية أشاد الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون بجهود سمو الأمير التي ساهمت بتمكين المنظمة الدولية من مواجهة ما يشهده العالم من معاناة وحروب وكوارث.
وأكد بان كي مون في كلمته آنذاك أن «الكويت أظهرت كرما استثنائيا تحت قيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ورغم صغر مساحة البلاد لكن قلبها كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة».
وأشار إلى أن «المبادرات التي قامت بها الكويت دفعت المجتمع الدولي إلى جمع المزيد من المساعدات بفضل جهود سمو أمير البلاد مما ساعد الأمم المتحدة في القيام بوظيفتها الإنسانية وأن الدعم المستمر لسمو الأمير مكننا من ذلك».
من جهته أكد سمو الأمير في كلمته خلال الاحتفالية ذاتها أن «دولة الكويت ومنذ استقلالها وانضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة سنت لها نهجا ثابتا في سياستها الخارجية ارتكز بشكل أساسي على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكافة البلدان المحتاجة بعيدا عن المحددات الجغرافية والدينية والاثنية انطلاقا من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية وتوحيد الجهود الدولية وتفعيلها بهدف الإبقاء والمحافظة على الأسس التي قامت لأجلها الحياة وهي الروح البشرية».
كما لفت سموه إلى أن «دولة الكويت اتخذت عام 2008 قرارا يجسد حرصها على دعم الدور الإنساني للأمم المتحدة عندما خصصت ما قيمته 10 في المئة من إجمالي مساعداتها الإنسانية للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية أو الحروب وتبعتها بقرارات رسمية بمضاعفة المساهمات الطوعية السنوية الثابتة لعدد من الوكالات والمنظمات الدولية «.
ومما لاشك فيه برز دور سمو أمير البلاد جليا خصوصا مع ظروف وباء (كوفيد-19) التي يمر بها العالم إذ مد يديه الحانية لأبنائه الكويتيين في الداخل ومن هم خارج البلاد وساهم بالعون والمساعدة إغاثيا وإنسانيا للدول المنكوبة جراء هذا الوباء. فقد أصدر سموه توجيهاته الفورية والسريعة بالحفاظ على سلامة الجميع وإنقاذ أرواح الناس ففي 26 مارس 2020 وجه سموه برصد 10 ملايين دينار لتنفيذ برنامج الاستجابة الطارئة للحد من انتشار فيروس كورونا.
كما أمر سموه بإجلاء جميع المواطنين في الخارج وحرص على عودتهم جميعا إلى أرض الوطن كما لم ينس المقيمين على أرضها فهبت الجمعيات الخيرية بتقديم المساعدات والسلال الغذائية لهم بسبب ما فرض عليهم من حظر جزئي وشامل في البلاد جراء الوباء. وبالفعل أضحى العمل الخيري إحدى الركائز الأساسية للسياسة الخارجية للكويت التي عرف عنها ومنذ ما قبل استقلالها مبادراتها الإنسانية التي استهدفت مناطق عديدة في العالم وتوسع نشاطها مع تولي سمو أمير البلاد مقاليد الحكم عام 2006 إذ ازداد حجم المساعدات الإغاثية بشكل ملحوظ واستمر لهذه اللحظة في ظروف أزمة كورونا وتركت بصمة أكثر واقعية للعمل الإنساني العالمي.
وشهدت دولة الكويت في هذه الأزمة الفعاليات الداعمة للعمل الإنساني فبدأت تطبيق توجيهات سمو الأمير بحذافيرها من تقديم مساعدات طبية وإغاثية بدعم دول العالم منها العراق وفلسطين كذلك تسيير قوافل من السلال الغذائية والطبية والإغاثية للدول المحتاجة «جيبوتي ونيجيريا وصربيا وأوكرانيا».
كما استجابت الكويت أخيرا لتقديم العون للجمهورية اللبنانية الشقيقة إثر انفجار مرفأ بيروت فقدمت الأدوية والكراسي المتحركة وأكياس دم وحليب للأطفال وغيرها من مساعدات الإغاثية كما تم إعلان أن الكويت ستعيد بناء صوامع القمح في المرفأ والتي تضررت بشدة بسبب الانفجار.
وسجلت الكويت السنة الماضية الكثير من الفعاليات الداعمة للعمل الإنساني إذ كان عام 2019 حافلا بالعطاءات الإنسانية من خلال توجيهات سمو أمير البلاد بإرسال معونات إغاثة عاجلة للمتضررين جراء السيول في جمهورية إيران الإسلامية كذلك أمر سموه بتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للاجئين السوريين في لبنان.
وجاءت كذلك الجهود الإنسانية من خلال الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية بتقديم تبرعات ومساعدات وإنشاء مراكز تأهيل في كل من الدول المنكوبة والمحتاجة لذلك منها «العراق - لاجئو الروهينغيا في بنغلاديش - سيرلانكا -البوسنة والهرسك - السودان - كينيا التي كانت تعاني جراء الجفاف».
وفي العراق حرصت دولة الكويت على مد يد العون والإغاثة للنازحين واللاجئين العراقيين حتى أصبحت حاليا من أكبر المانحين ولاقى ذلك إشادة الحكومة العراقية بالجهود الإنسانية الكويتية الهادفة إلى تخفيف المعاناة   للشعب العراقي.
وخلال مشاركتها في مؤتمر المانحين لدعم العراق الذي استضافته واشنطن في يوليو 2016 تعهدت الكويت بتقديم مساعدات إنسانية إلى العراق بقيمة 176 مليون دولار في حين حرصت الجمعيات الخيرية الكويتية على مواصلة حملاتها الإنسانية التي تقدم الإغاثة للمنكوبين في ذلك البلد.
وعقب إعلان الحكومة العراقية تحرير مدينة الموصل مما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في يوليو 2017 استضافت الكويت (مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار وتنمية العراق) خلال الفترة من 12 حتى 14 فبراير 2018 تماشيا مع مبادئها في دعم الأشقاء وترجمة حقيقية لتسميتها من قبل الأمم المتحدة (مركزا للعمل الإنساني).
وشهد المؤتمر زخما واسعا بمشاركة 76 دولة ومنظمة إقليمية ودولية و51 من الصناديق التنموية ومؤسسات مالية إقليمية ودولية و107 منظمات محلية وإقليمية ودولية من المنظمات غير الحكومية و1850 جهة مختصة من ممثلي القطاع الخاص.
وبلغت تعهدات الدول المشاركة في المؤتمر 30 مليار دولار على شكل قروض وتسهيلات ائتمانية واستثمارات تقدم للعراق منها مليارا دولار تعهدت الكويت بتقديمها.
وفي اليمن لم يغب الاهتمام الكويتي سياسيا وإنسانيا عن هذا البلد الذي لا يزال يعاني أزمات كبيرة فعلى الصعيد الإنساني أعلنت الكويت في عام 2015 تبرعها بمبلغ 100 مليون دولار لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني لا سيما بعد انطلاق عمليتي (عاصفة الحزم) و(إعادة الأمل) لدعم الشرعية.
أما القضية الفلسطينية فلا تزال تلقى اهتماما كويتيا كبيرا وخصوصا فيما يتعلق بإغاثة الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنوات ومنها في السنوات الأخيرة على سبيل المثال لا الحصر إعلان سمو أمير البلاد في يناير عام 2009 تبرع البلاد بمبلغ 34 مليون دولار لتغطية احتياجات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وذلك إيمانا من سموه بالدور الإنساني للوكالة ولمواجهة الحاجات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين كما قدمت الكويت إلى الوكالة مبلغ 15 مليون دولار عام 2013. ومع توالي هذه الذكرى العطرة عاما بعد آخر تتواصل جهود الكويت الإنسانية تباعا دون توقف حتى في أحلك الظروف والأزمات لتسد باب الفقر والمرض والألم لكل بقاع العالم ولمن هم أشد حاجة لمساعدات بسبب أزمة كورونا التي اجتاحت العالم ككل.
على صعيد متصل أشادت جمعية الهلال الأحمر بالسجل المشرف بأعمال الخير والمبادرات الإنسانية لقائد العمل الانساني صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في كافة أنحاء العالم.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير لـ»كونا» أمس بمناسبة الذكرى السادسة لتكريم الأمم المتحدة لسمو الأمير بتسميته (قائدا للعمل الإنساني) ودولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) التي تصادف غدا إن هذه الذكرى «مناسبة تفتخر بها الكويت كما يفتخر بها كل مواطن».
وأضاف الساير أن سمو الأمير دأب عبر كثير من الفعاليات لجعل الكويت الدولة السباقة إلى العمل الخيري الإنساني وتقديم المبادرات الإنسانية العالمية وأن تكون مركزا رائدا لاستضافة العديد من الأنشطة ذات الصلة مؤكدا حرص سموه على المشاركة شخصيا في المؤتمرات المهتمة بالعمل الإنساني.
وأشار إلى أن الكويت شهدت في السنوات الماضية الكثير من الفعاليات الداعمة للعمل الإنساني لافتا إلى استضافتها للمؤتمرات الدولية الثلاثة الأولى للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا كتأكيد جديد على دور السياسة الخارجية الكويتية الإنسان.
وأوضح أن سمو أمير البلاد أعلن في المؤتمر الأول الذي عقد في يناير عام 2013 تبرع الكويت بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي في حين ارتفعت قيمة التبرعات الكويتية في المؤتمر الثاني الذي عقد في ينايرعام 2014 إلى 500 مليون دولار وكذلك في المؤتمر الثالث بشهر مارس عام 2015 تم التبرع بمبلغ 500 مليون دولار. وذكر أن دولة الكويت شاركت ايضا في مؤتمر المانحين الرابع الذي استضافته لندن في فبراير عام 2016 الذي أعلن سمو امير البلاد خلال ترؤسه وفد دولة الكويت والمشاركة في رئاسة المؤتمر وتقديم مبلغ 300 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات.
ولفت الساير إلى دور سمو أمير البلاد باستضافة مؤتمر إعاده إعمار العراق عام 2018 مشيرا إلى أن تعهدات الدول المشاركة في المؤتمر بلغت 30 مليار دولار.
وأكد أن العمل الانساني والخيري لا يزال يشهد في عهد سموه قفزة مؤسسية هائلة وانتشارا واسعا في مختلف أنحاء العالم وما يقوم به سموه من جهود إنسانية كبيرة لدعم المحتاجين والمتضررين في كافة أنحاء العالم.
وبين أن جمعية الهلال الأحمر سطرت صفحات من الدعم المتواصل لعدة مشاريع إنسانية في كثير من بلدان العالم وأصبحت أحد العناوين البارزة لأيادي الخير معربا عن التقدير لمبادرات سمو أمير البلاد «التي جعلته مستحقا للقب أمير الإنسانية عن جدارة واستحقاق».
وقال الساير إن جمعية الهلال الأحمر وبدعم من سمو أمير البلاد أصبحت علامة بارزة في ساحات العطاء الانساني بفضل تحركاتها الميدانية السريعة في جميع الساحات والمناطق مشيرا إلى أن جهود الجمعية تعد جزءا من الواجب الانساني الذي يعبر عن الموقف الرسمي للكويت قيادة وشعبا.
ودعا الجميع إلى التوجه بالدعاء لسمو أمير البلاد بالعودة إلى أرض الوطن سالما غانما من رحلة العلاج حتى يكمل سموه مسيرة الخير التي يقود بها الوطن والشعب الكويتي.
بدوره رفع المدير العام في نماء للزكاة والتنمية المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد مرزوق العتيبي إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أطيب وأحر التهاني والتبريكات بحلول الذكرى السادسة لمنح منظمة الأمم المتحدة سموه لقب قائد العمل الإنساني وتسمية الكويت مركزا إنسانيا عالميا، مشيرا إلى أن صاحب السمو استحق اللقب الرفيع عن جدارة واقتدار بفضل جهود سموه الإنسانية الرائدة في مجال تخفيف معاناة منكوبي الحروب والفقراء والكوارث الطبيعية في كافة أنحاء العالم. وأوضح العتيبي ان الأحداث المتوالية في العالم وقضاياه وفي مقدمتها اللجوء الإنساني والكوارث الطبيعية التي تحدث في العالم قد أظهرت بشكل جلي مدى ازدياد الحاجة الدولية إلى الجهود الإنسانية والخيرية التي تبذلها الكويت في جميع القضايا والمجالات، مؤكدا ان تاريخ التاسع من سبتمبر من كل عام سيبقى محفورا في ذاكرة أهل الخير في دولة الكويت بعد أن تم تكريم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من قبل منظمة الأمم المتحدة كقائد للعمل الإنساني، تعبيرا عن أياديه البيضاء في كل مجالات الخير التي غطت الكرة الأرضية دون تفرقة بين لون أو جنس أو دين.
وأضاف العتيبي ان اختيار صاحب السمو قائدا للعمل الإنساني ما هو إلا تعبير عن أصالة العمل الخيري وطبيعة الشعب الكويتي المحب للخير، فمبادرات صاحب السمو الخيرية ولمساته الحانية ليست ذات طبيعة مفتعلة أو تتعلق بظروف سياسية محددة بل هي الطبيعة التي جبل عليها الشعب الكويتي، فهو محب للخير بطبيعته من قبل أن يمن الله عليهم بنعمة النفط، فكان شعبا متعاونا معطاء على قسوة الحياة وصعوبة العيش، وبعد النفط لم تتغير تلك الطبيعة بل تأكدت وتوثقت وتحول العمل إلى مؤسسات خيرية يشار إليها بالبنان ونالت احترام العالم.
وأوضح العتيبي أن نصرة المظلوم وإغاثة المكروب هي من المبادئ الأساسية في الإسلام وهذه المبادئ هي جزء أصيل من تكوين قيادة هذا الوطن العزيز وشعبه، وأكد ان عناية الكويت بدعم الشعوب إنسانيا وخيريا عكست ما تتمتع به من إنسانية ومسؤولية وجسدت ما جبل عليه أهلها من سمات تاريخية بأنه شعب معطاء متميز إنسانيا وحضاريا، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد  والذي اختير قائدا للعمل الإنساني.
وأشار العتيبي الى ان صاحب السمو الأمير قدوة لشعبه في مجال العطاء والبذل، فتبرعات صاحب السمو التي لا تنقطع طوال العام تنمي الوعي الخيري لدى المجتمع الكويتي الذي لا يكل ولا يمل عن تقديم يد العون للمحتاجين في كل المجالات، وأن سمعة الكويت الطيبة قد تم تتويجها بهذا التكريم الكبير، فهناك العديد من الدول التي لها سمعتها في ميدان الصناعة أو الزراعة أو التجارة أو السياحة، لكن الكويت لها سمعة متفردة في صناعة الخير لا تبتغي به غير رضا الله سبحانه وتعالى، ثم القيام بواجبها العربي والإسلامي والإنساني.
من جهته أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الرحمة العالمية الشيخ د. جاسم مهلهل الياسين أن تاريخ 9 سبتمبر من كل عام سيظل مناسبة تاريخية ووطنية ملهمة للأجيال وشاهدة على إنسانية الكويت واصطفافها وأميرها وشعبها المعطاء إلى جانب المحتاجين والمنكوبين في مختلف أنحاء العالم.
وقال الياسين في تصريح صحافي بمناسبة الذكرى السادسة لتتويج صاحب السمو الأمير قائدا للعمل الإنساني وتسمية الكويت مركزا إنسانيا إن مبادرة الأمم المتحدة في 9 سبتمبر 2014، أن العمل الخيري شهد في عهد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قفزة مؤسسية هائلة وانتشارا واسعا في مختلف أنحاء العالم، لافتا إلى إيمان سموه بنبل الرسالة الإنسانية ودور العمل الخيري في تقديم العون وتنمية الشعوب المحتاجة 
وأوضح الياسين أن تكريم سمو الأمير تعد سابقة أولى من نوعها وشهادة أممية بريادة العمل الخيري الكويتي ودوره الفاعل في مساعدة المحتاجين، مبيناً أن أيادي سموه البيضاء امتدت إلى جميع أصقاع العالم لتخفيف معاناة المتضررين من جراء الكوارث والأزمات الإنسانية.
وأضاف الياسين أن اليوم تحل الذكرى السادسة لهذا التكريم الأممي، ومازال العمل الخيري الكويتي يواصل مسيرته نحو التطور والمؤسسية والتوسع في نشاطه وبرامجه بكل كفاءة واقتدار من أجل تخفيف معاناة المنكوبين من جراء الحروب والكوارث.
وأشار الياسين أن هذا التكريم يعدُّ اعترافاً بالدور الريادي الذي تقوم به الكويت في المحافل الدولية على الصعيد الإنساني، ويأتي نتيجة لمسيرة طويلة من العطاء في مجال العمل الإنساني، على مستوى آسيا وأفريقيا والعالم العربي، مشيراً إلى أنَّ نصرة المظلوم وإغاثة المكروب من المبادئ الأساسية في الإسلام، والتي تعد جزءاً أصيلاً من تكوين قيادة هذا الوطن وشعبه.
وبين الياسين أن توجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للقائمين على العمل الخيري ذات أثر بالغ في نجاحه وتمكن مؤسساته من بلوغ أهدافها الإنسانية النبيلة، لافتا إلى ان المتابع لجهود سمو الأمير وتحركاته على صعيد العمل الإنساني يدرك تماما أهمية الدور الرائد الذي يضطلع به سموه في دعم وتعزيز قيم الأمن والسلام والتعايش بين الدول التي تشهد كوارث أو نزاعات، سائلا الله سبحانه وتعالي أن يمتع صاحب السمو بالصحة ويلبسه ثوب العافية وأن يحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
من ناحيته قال نائب رئيس مجلس الادارة في جمعية النجاة الخيرية الدكتور . رشيد الحمد - نستذكر بكل فخر واعتزاز ذكرى مرور 6 سنوات على اختيار وتكريم الأمم المتحدة لدولة الكويت عاصمة للعمل الإنساني وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد قائداً للعمل الإنساني  في 9 سبتمبر عام 2014.
وتابع الحمد : تبوأت الكويت مكانة رائدة على مستوى العالم في مجال العمل الخيري حيث رزقها  الله جل وعلا قيادة داعمة للعمل الخيري وتصفه «بالتاج الذي يوضع على الرؤوس»  وشعباً معطاءً كريماً  وحكومة راعية لهذا العمل المبارك مما جعل الكويت تستحق بجدارة لقب عاصمة العمل الإنساني وصاحب السمو شفاه الله وعافاه قائداً لهذا العمل.
وأضاف الحمد : ما يمتاز به العمل الخيري الكويتي أنه يسعى لخدمة الإنسان في كل مكان وزمان لكونه إنساناً فقط دون أي اعتبارات أخرى، فما تجد دولة في العالم إلا وأهل الكويت أقاموا بها مشاريع خيرية  ساهمت في نهضتها وريادتها وظلت إرثاً وعلامة فارقة في تاريخ الأجيال ومنها: بناء الجامعات والمدارس والمعاهد والمستشفيات والمستوصفات والمساجد وبناء بيوت للفقراء وتنفيذ المشاريع التنموية التي تحقق العيش الكريم للأسر وكذلك حفر الآبار وتوفير المياه العذبة لآلاف المستفيدين في شتى دول العالم وغيرها من ألوان العمل الخيري ومشاريعه المتنوعة.
وبين الحمد : أنه أينما ذكر اسم الكويت ارتبط في عقل المتلقي دورها الإنساني والعمل الخيري الذي تقوم به لإغاثة ونجدة المنكوبين، مثمنا المؤتمرات الثلاث  العالمية التي أقامتها واستضافتها الكويت لدعم الشعب السوري الشقيق، بجانب مشاركة الكويت أيضا في باقي مؤتمرات المانحين سواء الخاصة بسوريا أو التي أقيمت لدعم الدول الأخرى، كذلك كان هناك تفاعلا سريعا مع أحداث لبنان الأخيرة وزلزال ألبانيا وفيضانات اليمن.
كما أشاد بمواقف الكويت المشرفة تجاه الأشقاء الفلسطينيين حيث كان لدعم الكويت عظيم الأثر في استمرار عمل منظمة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» والتي كادت أن تنهي أعمالها بسب قلة الدعم حيث تخدم المنظمة أكثر من 5.5 مليون لاجئ، مبيناً أن كل ما ذكر غيض من فيض الكويت الإنساني. 
وختاماً توجه الحمد بالدعاء لله جل وعلا أن يرزق صاحب السمو موفور الصحة والعافية ، فأهل الكويت ومن على ارضها من مواطنين ومقيمين باشتياق لعودته سالماً معافى بإذن الله تعالى.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق