
بينما تعرضت البلاد أمس وأمس الأول إلى هطول أمطار غزيرة أدت إلى غرق الشوارع ، استنفرت جميع القطاعات والمؤسسات المعنية في البلاد للعمل على مساعدة العالقين ، وفتح الطرقات ، ومراقبة الأوضاع عن كثب.
في هذا السياق نفت وزارة الداخلية صحة مقطع فيديو تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن غرق الدائري السادس ومنطقة الجهراء الصناعية بمياه الأمطار التي شهدتها البلاد أمس الأول .
وأكدت الداخلية في بيان صحفي للادارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني أن الفيديو الذي تم تداوله لا يمت للحقيقة والواقع بصلة مبينة انه قديم حيث تم تصويره أثناء الأمطار التي شهدتها الكويت في عام 2018.
واهابت الوزارة بمرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة تحري الدقة في نشر الأخبار تجنبا للوقوع تحت طائلة القانون.
من جهتها قامت وزيرة الأشغال العامة ووزيرة الدولة لشؤون الإسكان الدكتورة رنا الفارس أمس الأول بجولة تفقدية على بعض المناطق في محافظة الجهراء للاطلاع على جهود فرق الطوارئ واستعداداتها جراء سقوط الامطار.
وقالت الوزارة في بيان انها نشرت فرق الطوارئ التابعة لها تحسبا لأي تجمعات مياه يمكن أن تنجم عن الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن.
وأوضحت الوزارة ان فرق الطوارئ تتواجد حاليا في عدة مواقع لضمان عدم تجمع مياه الامطار على الطرق الداخلية داعية مرتادي الطرق لأخذ الحيطة والحذر.
من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند أن الوزارة بكافة قيادييها وأجهزتها تتابع عن كثب تقلبات الطقس وما صاحبها من هطول أمطار على مناطق البلاد مشيرا الى اتخاذ كافة الاستعدادات للتعامل مع أي مستجدات.
وأفاد الدكتور السند في تصريح لـ»كونا» أمس الأول أن غرفة العمليات في الوزارة على تواصل مستمر مع جميع المسؤولين كلا في موقعه وذلك وفقا لخطة الطوارئ المعدة مسبقا.
وقال ان جميع قطاعات الوزارة ومراكز الاسعاف ومراكزالرعاية الصحية الأولية والأقسام الفنية المعنية في المستشفيات العامة والمراكز التخصصية جاهزة على مدار الساعة للتعامل مع أي متغيرات.
ولفت الى النجاح في التعامل مع بعض تجمعات المياه في أحدى المستشفيات خلال وقت قياسي بما لا يتجاوز نحو 10 دقائق بالتعاون مع الجهات الأخرى ذات الصلة في الدولة مؤكدا أن الخدمات الصحية تسير بشكل طبيعي في مختلف المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة.
وشدد على ضرورة توخى الحذر واتباع الارشادات الصحية خلال فترات تقلبات الطقس والتي يصاحبها هطول امطار على مناطق البلاد داعيا الى عدم الخروج من المنزل الا للضرورة.
وأكد اهمية عدم الاقتراب من مناطق تجمعات المياه والابتعاد عن الأجسام المعدنية والكهربائية وعدم التردد بالاتصال على هاتف الطوارئ عند الحاجة لطلب المساعدة الطبية.
ودعا الذين يشعرون بضيق في التنفس الى الحرص على استخدام موسع الشعب الهوائية أو البخاخ الوقائي لافتا الى اهمية متابعة الأخبار ذات الصلة من المصادر الرسمية في الدولة.
واشار الدكتور السند الى أن وزارة الصحة ستبقى على تواصل مستمر في حال وقوع أي تطورات أو مستجدات خلال الساعات القادمة متمنياالسلامة والأمن للجميع.
من ناحيتها دعت وزارة الكهرباء والماء أمس الأول المواطنين والمقيمين الى ضرورة توخي الحذر والابتعاد عن اعمدة الانارة وخطوط امداد الكهرباء.
واهابت الوزارة على حسابها الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالجميع حفاظا على سلامتهم في ظل هطول امطار غزيرة على مختلف مناطق البلاد ضرورة الابتعاد عن خطوط الامداد الكهربائية واعمدة الانارة.
من جهتها أعطت وزارة التربية أمس الضوء الأخضر لإداراتها المدرسية المتضررة من الأمطار باستئناف الدوام المدرسي من البيوت، فيما استنفرت ادارات الشؤون الهندسية في المناطق التعليمية كافة لتنظيف مناهيل المياه وشبكات الصرف التي توقفت عن العمل بسبب غزارة المطر.
بدورها أعلنت قوة الإطفاء العام الكويتية أمس أن فرقها أنقذت 83 شخصا كانوا محتجزين في مركباتهم بسبب مياه الأمطار وذلك بالمناطق البرية معظمها بمحافظة الجهراء كما تلقت بعض البلاغات بمناطق أخرى من ضمنها ارتفاع منسوب مياه الأمطار في سراديب المنازل.
وأوضحت إدارة العلاقات العامة والإعلام ب(الاطفاء) في بيان صحفي أن البلاغات التي تلقتها غرفة عمليات خلال فترة هطول الأمطار الأخيرة تجاوزت الـ170 بلاغا كان معظمها عبارة عن احتجاز أشخاص في مركباتهم بالمناطق البرية.
وأضافت أن جميع البلاغات التي تم التعامل معها لم يسفر عنها وقوع أي اصابات بشرية داعية المواطنين والمقيمين إلى اتباع ارشادات السلامة المتزامنة مع حالة عدم الاستقرار الجوية وذلك لسلامتهم.
ولفتت إلى تواجد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح في غرفة عمليات قوة الإطفاء العام واستماعه الى شرح مفصل من رئيس قوة الاطفاء العام الفريق خالد المكراد عن الحوادث التي تعاملت معها فرقها.
وجددت قوة الإطفاء العام تحذيرها للمواطنين والمقيمين من الأمطار التي تشهدها البلاد ودعتهم إلى عدم الخروج من المنزل إلا في الحالات الضرورية القصوى وذلك لعدم استقرار الحالة الجوية في البلاد.
وأفادت إدارة العلاقات العامة والإعلام بـ(الإطفاء) في بيان أمس الأول بأن هذه الحالة الجوية يصاحبها هطول أمطار قد تكون متوسطة وغزيرة في بعض المناطق.
وأهابت بالمواطنين والمقيمين الابتعاد عن تجمع مياه الأمطار وتجنب عبورها مؤكدة ان جميع مراكز الإطفاء اتخذت كافة استعداداتها للتعامل مع البلاغات الطارئة والحالات الإنسانية على هاتف الطوارئ رقم 112.
من جهتها قالت ادارة الأرصاد الجوية أمس إن هناك انحسارا في الامطار حيث سجلت السبت والأحد كمية أمطار غزيرة في حين تقل فرص هطول الأمطار وتقل السحب تدريجيا وذلك من مساء أمس.
وقال مراقب التنبؤات في الإدارة عبدالعزيز القراوي لـ»كونا» إن ذلك عائد إلى انحسار منخفض السودان الموسمي على سطح الأرض من صباح الغد ودخول مرتفع جوي من جهة الغرب تدريجيا نحو البلاد مصحوبا بكتلة هوائية باردة ما يؤدي الى انخفاض فى درجات الحرارة غدا واستقرار الطقس.
وأضاف القراوي انه غدا ستكون الغيوم منخفضة ومتوسطة تتخللها غيوم ركامية مصحوبة بأمطار متفرقة تكون رعدية أحيانا ومتفاوتة الشدة ما بين الخفيفة والمتوسطة متوقعا استمرارها حتى مساء يوم الجمعة المقبل على فترات متقطعة.
وأفاد بأن كمية الأمطار المسجلة أمس كانت كالتالي: 1- مطار الكويت 15 ملم 2- مطربة 7ر21 3- بوبيان 2ر22 4- الصابرية 8ر33.
من ناحيته تفقد محافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد يرافقه مساعد مدير أمن المحافظة العميد عبد الله الرجيب ، وعدداً من رجال الداخلية ومسؤولي ديوان عام المحافظة - بعض مناطق المحافظة التي تضررت جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء اليوم.
وأجرى الخالد خلال الجولة الميدانية اتصالات مباشرة مع الجهات المعنية تمهيداً لإيجاد الحلول السريعة لها.
واستمع المحافظ إلى شكاوى بعض المواطنين ووعدهم بإيجاد الحلول المناسبة لها بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات الشأن.
بدوره حذر رئيس الجمعية الكويتية للسلامة المرورية بدر المطر قائدي المركبات من السير برعونة على كافة الطرقات في ظل تغيرات الأحوال الجوية وانخفاض الرؤية في بعض المناطق وهطول الأمطار التي تشهدها البلاد حاليا، لتجنب وقوع الحوادث المرورية .
وأضاف المطر في تصريح صحافي أن التغيرات الجوية تسهم بشكل كبير إلى وجود عوامل خطورة متعددة على الطريق، مطالبا بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر من خلال تقليل السرعات، ومضاعفة مسافة الأمان بين السيارة والأخرى، وتجنب الضغط بقوة وبشكل مفاجئ على الفرامل، والالتزام بالحارات المرورية، وعدم التجاوز وتغيير المسار إلا للضرورة.
وأشار إلى إزدياد وتيرة الحوادث على الطرقات نتيجة هطول الأمطار التى تؤدي إلى انزلاق سطح الطرقات، ومن ثم عدم التحكم فى عجلة القيادة وفقدان السيطرة، فضلا عن مشكلات الرؤية الناتجة عن الضباب، ذلك الأمر الذي يتطلب تجنب قيادة المركبة إلا في حالات الضرورة. داعيا في الوقت ذاته المواطنيين والمقيمين الاستعداد الكافي للقيادة في تلك الظروف من خلال التأكد أولا من السلامة الفنية للسيارة قبل استخدامها، والالتزام بتعليمات رجال المرور ، حفاظا على سلامتهم.