
بينما قرر مجلس الوزراء في جلسة سابقة له مشاركة المصابين بفيروس كورونا المستجد بالانتخابات البرلمانية «أمة 2020» ، أدلى عدد منهم وسط إجراءات تتوافق مع الأعراف والبروتوكولات الطبية.
وحرصت وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الصحة على تسهيل عملية تصويت الناخبين المصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» ومخالطيهم واتاحة الفرصة لهم لممارسة حقهم على أكمل وجه وبشكل آمن.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند قد أكد في وقت سابق على ضرورة قيام الناخبين من المصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» أو من يطبق عليهم الحجر الصحي بأخذ تصريح الخروج عبر تطبيق «شلونك» قبل الذهاب للاقتراع في انتخابات مجلس الأمة 2020 أمس.
وأوضح السند انه تم تخصيص عدد من المدارس في جميع المحافظات لإستقبال الناخبين المصابين بفيروس كورونا ممن يطبق عليهم العزل الصحي أما من يطبق عليهم الحجر المنزلي فيصوتون في اللجان التابعين لها.
وشدد على ضرورة ارتداء المصابين للكمام منذ مغادرة المكان الذي يطبق فيه العزل الصحي وتغطية الفم والأنف وعدم الكشف عن الوجه «الأنف والفم» إلا إذا طلب منه ذلك من المسؤولين المشرفين على العملية الانتخابية ومن ثم العودة الى المنزل مباشرة.
على صعيد متصل لوحظ في الداوئر الانتخابية الخمس بجميع محافظات البلاد حرص كبار السن على المشاركة في انتخابات مجلس الامة 2020 ولاسيما في الساعات الاولى من انطلاق عملية التصويت.
وشاركت هذه الفئة من المواطنين في العرس الديمقراطي بكل سهولة ويسر لاسيما مع توافر وسائل النقل المختلفة الخاصة بكبار السن مثل الكراسي المتحركة وذلك في ظل الالتزام بالاجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات الصحية لمواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19».
من ناحيتها أعلنت جمعية الهلال الأحمر مشاركة 200 متطوع ومتطوعة من الجمعية في انتخابات مجلس الأمة 2020 وذلك لخدمة المجتمع المدني وابراز الدور الانساني للشباب الكويتي.
وقال مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام بالجمعية خالد الزيد «كونا» أمس إن مشاركة متطوعي الجمعية في العملية الانتخابية تتمثل في مساعدة الناخبين والأجهزة الحكومية المعنية بهذه العملية من خلال تقديم العون لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والاسعافات الأولية.
وأضاف الزيد أن المتطوعين يقومون بمهمة التوعية اللازمة لجميع الناخبين بضرورة الالتزام بتطهير الأيادي وارتداء الكمامات وتوعيتهم باتباع كافة الإجراءات الاحترازية حفاظا على سلامتهم.
وأوضح أن الجمعية شكلت بهذه المناسبة لجانا للتعريف بدور المتطوعين والمتطوعات وتوزيعهم على جميع المحافظات حسب الكثافة السكانية لكل دائرة انتخابية.
وبين أن المتطوعين والمتطوعات التحقوا بدورة تنشيطية حول الاسعافات الأولية إضافة إلى تلقيهم التعليمات والارشادات الخاصة بكيفية تقديم الخدمات الإنسانية في يوم الانتخابات.
وذكر أن المتطوعين خضعوا أيضا لبرنامج تدريبي للحصول على المهارات التي يجب أن يتحلوا بها في مراكز الاقتراع والثقافة العامة للمشاركة السياسية وإدارة فرق العمل الانتخابية بالإضافة إلى مهارة خدمة العملاء في مراكز الاقتراع ومعلومات عن الإجراءات الإدارية والتنظيمية التي يجب تطبيقها ومراعاتها في مراكز الاقتراع.
من جهتها قالت المتطوعة منى الفيلكاوي المتواجدة في مدرسة بيان الابتدائية المخصصة للاناث في تصريح مماثل لـ»كونا» اننا متواجدون على مدار الـ 12 ساعة لاداء دورنا المجتمعي ولابراز دور الجمعية في خدمة الوطن والوقاية الصحية في ظل انتشار «كورونا».
وأضافت الفيلكاوي أن الجمعية وفرت مستلزمات الوقاية الى جانب مساعدة كبار السن والعاجزين عن الحركة بتوفير الكراسي المتحركة لتسهيل عملية الاقتراع من الحث على التباعد الاجتماعي داخل المدارس وخارجها.
من جانبها قالت المتطوعة علياء دشتي المتواجدة في مدرسة بيان الابتدائية المخصصة للاناث في تصريح مماثل لـ»كونا» إن على المتطوع أن يكون عضوا فعالا في المجتمع باعتباره شريكا مجتمعيا في الانشطة الاجتماعية.
وبينت دشتي أن الانتخابات البرلمانية تعد من أبرز الاحداث التي يجب أن تتضافر فيها الجهود مشيرة إلى أن متطوعي الجمعية متواجدون لتقديم المساعدة للناخبين.
وأكدت على أهمية توعية الناخبين باتباع الاجراءات الاحترازية وتوفير ما يحتاجون من مستلزمات وقاية خلال عملية الاقتراع لتكون «انتخابات كويتية آمنة».