
أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري أن الدولة وبتوجيهات القيادة السياسية تدعم الشباب الكويتيين وتعمل على تمكينهم في كل المجالات باعتبارهم مبعث الرجاء ومعقد الأمل وعماد المستقبل مدللا على ذلك بالكم الجيد والكيف المدروس للبرامج والأنشطة التي تقدم للشباب.
واعرب الوزير المطيري في تصريح صحفي أمس السبت بمناسبة يوم الشباب الكويتي الذي يصادف في الـ 13 من مارس من كل عام عن تقديره واعتزازه بالدعم المستمر للشباب من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وسمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وأوضح أن توجيهاتهم السامية بضرورة إعطاء الشباب دورهم الكامل بالمشاركة بتنمية وتقدم البلاد على كل الأصعدة تعد نبراسا "نهتدي به" للمضي قدما بتنمية الشباب ورعايتهم داعيا الشباب لبذل المزيد من العمل والاستفادة من البرامج والأنشطة التي توفرها مختلف الجهات الداعمة للشباب للاسهام بنهضة وطنهم.
وأشار إلى أن جائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي التي تشرف عليها وزارة الدولة لشؤون الشباب تعد من أبرز البرامج التنموية التي تشجع الشباب على التميز والإبداع إذ تشتمل على أهم المجالات التي تخدم المجتمع وتعمل على تنمية الوطن ممثلة ب 10 مجالات.
وأضاف الوزير المطيري أن قيمة هذه الجائزة الكبيرة تنبع من كونها تحظى برعاية أميرية سامية إذ تبلغ جوائزها 100 ألف دينار بواقع 10 آلاف لكل فائز في أحد المجالات مشيدا بالمشاركات المثمرة التي شهدتها الدورات السابقة للجائزة والتي تثبت تميز الشباب الكويتيين.
وذكر أن الهيئة العامة للشباب تقدم بدورها برامج مميزة للشباب مثل أكاديمية الفنون والإعلام ووادي الشباب للعلوم والتكنولوجيا إضافة الى انشطة حرفية واجتماعية أخرى كما أنها تستعد لإطلاق أكاديمية العمل التطوعي في الفترة المقبلة التي ستمثل نقلة هائلة في مسيرة العمل التطوعي في البلاد.
ولفت إلى أن الهيئة العامة للرياضة تقوم بجهود مضنية لدعم الشباب الرياضيين من الجنسين وتعمل على تحفيزهم لتحقيق الإنجازات والبطولات في المحافل الرياضية الكبرى بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الكويتية والاتحادات والأندية الرياضية.
وأوضح الوزير المطيري أن هيئة الرياضة تولي اهتماما خاصا بتشجيع الأفراد لممارسة الرياضة غير التنافسية من خلال البرامج التي يقدمها قطاع الرياضة للجميع بالهيئة معتبرا أن للرياضة اهتماما خاصا كونها إحدى القوى الناعمة للشعوب والأمم ومؤشرا لتقدمها وازدهارها.
وشدد على أن الوزارة وهيئتي الشباب والرياضة ستواصل عملها بالشراكة والتعاون مع جميع جهات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة بهدف دعم الشباب وإتاحة الفرص أمامهم للتألق والنجاح لا سيما أن الشباب الكويتيين اثبتوا تميزا وكفاءة كبيرة في كثير من المواقف والتي كان آخرها دورهم الفاعل في إنجاح المساعي الحكومية المستمرة لمكافحة انتشار جائحة كورونا سواء من منتسبي الصفوف الأولى أو المتطوعين.
على صعيد متصل أعلنت الهيئة العامة للشباب ان العمل الشبابي في البلاد حقق مكاسب كبيرة بالاعوام الاخيرة في ظل اطلاقها برامج ومبادرات تنموية مميزة "ما مكن الشباب من صقل إمكاناتهم وقدراتهم ومهاراتهم في مجالات متعددة" وأثمر عن تحقيقهم الكثير من الانجازات لهم ولوطنهم.
وقال مدير عام الهيئة بالانابة شفيق السيد عمر لـ"كونا" بمناسبة اليوم الكويتي للشباب الذي يصادف اليوم السبت ان الهيئة تعمل وفق استراتيجية واضحة تعتمد على النهوض بالمشاريع والبرامج الشبابية بالشراكة والتعاون مع الجهات الحكومية والاهلية الراعية للشباب.
وافاد السيد عمر ان الهيئة حريصة على اخذ آراء الشباب بنوعية البرامج المقدمة لهم ولذلك عقدت معهم العديد من ورش العمل لتكون هذه البرامج معبرة عن تطلعاتهم وتلامس طموحاتهم في شتى المجالات.
واوضح ان من أبرز البرامج التي تقيمها الهيئة وتستهدف الشباب "أكاديمية الفنون والإعلام" و"وادي الشباب للعلوم والتكنولوجيا" و"أكاديمية العمل التطوعي" التي ستطلق قريبا مبينا ان الهيئة نظمت ايضا العديد من البرامج التدريبية وورش العمل لتنمية المواهب الشبابية.
وذكر ان الهيئة باشرت منذ تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بتقديم برامجها الكترونيا "عن بعد" مؤكدا نجاح هذه البرامج في استقطاب الاف الشباب ما يشجع على الاستمرار بهذا النهج حتى تعود الحياة الى طبيعتها قريبا بإذن الله.
وألمح السيد عمر الى ان الهيئة قامت خلال الفترة الماضية التي شهدت اغلاق مراكزها الشبابية بسبب جائحة "كورونا" بتطوير هذه المراكز المنتشرة في مختلف مناطق البلاد لتكون أكثر جاذبية تأهبا لاستقبال الشباب مجددا فور عودة الحياة الطبيعية الى البلاد.
وقال ان الهيئة تسعى لان تكون مراكزها بوابة جاذبة ليس للشباب فقط بل لعموم العائلات الكويتية من خلال انشاء مرافق ونواد اجتماعية توفر كل متطلبات الأسرة لاسيما توفير أماكن مناسبة لممارسة مختلف الرياضات والهوايات للشباب والعوائل.
وافاد ان الهيئة حريصة على تنويع البرامج المقدمة للشباب في مراكز الشباب اذ تقيم برامج حرفية ومهنية وعلمية وتكنولوجية واعلامية وفنية فضلا عن الرياضية وغيرها.
وذكر ان الهيئة توزع هذه البرامج على المراكز الشبابية بحيث يتخصص كل مركز ببرنامج معين بجانب نشاطه الاساسي وهي ممارسة الشباب للرياضة والانشطة الاجتماعبة.
ولفت الى ان الهيئة اطلقت عملا غنائيا وطنيا اهداء للشباب بهذه المناسبة الشبابية المهمة ويتمثل بنشيد "بهجة الدار" الذي يقدمه منتسبو "اكاديمية الفنون والاعلام" التابعة للهيئة مشددا على ان "شباب الكويت هم الشريك الاساسي للهيئة".
واكد السيد عمر أخيرا على ان العاملين بالهيئة معظمهم من الشباب وهم "يواصون عملهم الدؤوب للارتقاء بالحركة الشبابية بالبلاد" مثمنا في الوقت نفسه دعم وزير الاعلام والثقافة ووزير الدولة الشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري لكل انشطة الهيئة.