العدد 4081 Sunday 26, September 2021
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الخالد : حققنا أعلى النسب العالمية لتوفير اللقاحات «التربية» : ملتزمون بتوفير أفضل مناخ للطلبة والهيئات التعليمية تونس : فرار 113 قيادياً من سفينة «النهضة» الغارقة «الناتو» : التعاون مع الكويت يسير بشكل جيد والعلاقات بيننا ممتازة ممثل صاحب السمو : الكويت حققت أعلى النسب العالمية المسجلة في توفير اللقاحات بنسبة وصلت إلى 72 في المئة «التربية» : مستمرون في استقبال المراجعين الراغبين بمقابلة اليعقوب فواز الخالد تسلم الجائزة الدولية للتميز في مجال المسؤولية الاجتماعية للعام 2021 «أفضل باغيت في باريس» .. خباز تونسي سيزود الإليزيه بالخبز لمدة عام دراسة أمريكية تؤكد: الكمامات ضرورية لمنع تفشي «كورونا» في المدارس خارطة ثلاثية الأبعاد مذهلة للكابلات البحرية التي تربط الكرة الأرضية «الشال» : مطلوب إصلاح جراحي يخفض تدريجياً من الاعتماد على النفط فروع «الوطني» الجاهزة لاستقبال ذوي الاحتياجات تنتشر بكل محافظات الكويت البنك التجاري يرعى فعالية تكريم رجال الإطفاء في محافظة الجهراء الاتحاد يتعادل مع التعاون ويهدر فرصة الابتعاد بالصدارة تعثر العين.. والشارقة أكبر المستفيدين بايرن يعبر غرويتر فورت ويواصل صدارة الدوري تشكيل حكومة اتحادية جديدة فى الإمارات بـ33 وزيرا بينهم 9 نساء عباس لـ «الأمم المتحدة»: الاحتلال يخرب.. «حل الدولتين» العراق يعرب عن «رفض قاطع» لاجتماعات عشائرية بأربيل بهدف التطبيع مع اسرائيل الدعاس شاركت بـ «هاملتهن» في مهرجان «إيزيس» الدولي لمسرح المرأة نجوى كرم تشعل ثاني حفلات مهرجان «جرش» بالدبكة اللبنانية عبادي الجوهر وهدى الفهد قدما ليلة طربية سعودية احتفالاً بالعيد الوطني

محليات

ممثل صاحب السمو : الكويت حققت أعلى النسب العالمية المسجلة في توفير اللقاحات بنسبة وصلت إلى 72 في المئة

نيويورك – "كونا" :  ألقى ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء كلمة دولة الكويت أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة في نيويورك.
واستعرض سمو رئيس مجلس الوزراء في كلمته مواقف دولة الكويت الداعمة لجهود التوصل إلى سلام عادل وشامل في مختلف القضايا الاقليمية  ، مشددا على ضرورة الحفاظ على سيادة الدول وحسن الجوار والاحترام المتبادل بما يعكس تطلعات الأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة إضافة إلى محاربة الارهاب بكافة أشكاله وصوره.
كما جدد سموه التأكيد على موقف البلاد المتمسك بالنظام الدولي المتعدد الأطراف ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة بما يكفل تطوير وتعزيز الحوكمة الدولية لضمان تحقيق رسالتها السامية في حفظ السلم والأمن الدوليين وخدمة البشرية جمعاء.
وأشار سمو رئيس مجلس الوزراء إلى أبعاد انتشار فيروس "كورونا المستجد - كوفيد 19" وما أحدثه من أضرار مست مختلف مناحي الحياة الحديثة والقطاعات الحيوية في العالم معربا عن الأمل في قدرة المجتمع الدولي على التعافي من هذه الأزمة والوصول إلى مستويات التحصين الشاملة لكافة الشعوب.
وقال سموه ان دولة الكويت حققت إحدى أعلى النسب العالمية المسجلة في توفير اللقاحات ، وذلك بنسبة وصلت إلى 72 بالمئة للمواطنين والمقيمين على حد السواء وكذلك القدرة في الحفاظ على منظومتها من التداعي مؤكدا مواصلة البلاد تدعيم الجهود الدولية لمكافحة وباء "كوفيد – 19".
وفيما يلي نص كلمة ممثل صاحب السمو امير البلاد:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد. عبدالله شاهد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة
السيد.  أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة
أصحاب السمو والفخامة والمعالي رؤساء الوفود
السيدات والسادة الحضور،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يطيب لي بداية أن أتقدم بالتهنئة لشخصكم الكريم ولجمهورية المالديف الصديقة لانتخابكم رئيسا للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة مؤكدا لكم دعمنا الكامل لكل ما من شأنه تسهيل مهام أعمالكم.
وأود كذلك في هذه المناسبة أن أعرب عن خالص الامتنان للجهود المقدرة التي بذلها سلفكم فولكان بوزكير إبان توليه مهام رئاسة الدورة السابقة.
ولا يفوتني في هذا المقام تقديم التهنئة للسيد أنطونيو غوتيريش لإعادة انتخابه أمينا عاما للأمم المتحدة والذي أتى اعترافا بجهوده المشهودة في قيادة هذه المنظمة العريقة خلال فترة ولايته الأولى والتي شهدت سنتها الأخيرة تحديا تشعب في أبعاده وتعمق في حجم أخطاره واستفحل بغلو في إلحاق الخسائر بالأرواح والأرباح معنوية كانت أو مادية.
وقال الخالد : السيد الرئيس ما زال عالمنا يصطبغ بألوان الحداد التي خطتها جائحة "كوفيد-19" هذا الوباء ذي الطابع العالمي الذي اتصف بالقدرة التدميرية في إحداث الضرر وانتفاء الانتقائية في حصد أرواح البشر وفارضا لموجات متكررة من الهيمنة الطارئة التي أحدثت اهتزازات متوالية مست بالصميم أنماط الحياة الحديثة بمختلف مناحيها الإنسانية والسياسية والاقتصادية والبيئية.
فبمرور عابر على الأرقام والإحصائيات الدولية المسجلة سنلحظ حجم الندوب التي ستبقى حاضرة ولمدة طويلة في وجدان الضمير العالمي فمن أعداد الضحايا والتي تجاوزت أكثر من 4.7 مليون نسمة ومن الإصابات المسجلة لأكثر من مئتين وواحد وثلاثين مليون حالة مؤكدة وما حملته من أعباء لا تطاق وقعت على كاهل القطاعات الصحية والعاملين فيها والذين يستحقون منا وقفة إجلال وتقدير على صمودهم في خط الدفاع الأول رغم الأهوال التي هددت بانهيار العديد من المنظومات الصحية حول العالم.
إضافة إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي بسبب تعثر خطوط الإمدادات والذي أتى كنتيجة متوقعة للانكماش والركود الاقتصادي الحاد الذي لم يواجهه العالم منذ أكثر من تسعين عاما وتدني الخدمات التي تقدمها القطاعات التعليمية وبشكل خاص في الدول النامية والأقل نموا وبصورة باتت تهدد أكثر من أي وقت مضى بتراجع المكاسب المحققة وبشطب الإنجازات المسجلة لأهداف التنمية المستدامة.
السيد الرئيس إن المتتبع لوقائع التاريخ سيجد أن الأوبئة رغم جسامة آثارها لعبت أدوارا مفصلية باعتبارها محفزا رئيسيا للتغيير وإعادة البناء نحو الأفضل على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومن هذا المنطلق فقد كانت جائحة "كوفيد-19"  بمثابة مرآة للعالم عكست خلالها أوجه الضعف وأظهرت مواطن الخلل والتي تجلت في مظاهر مزمنة عدة منها ارتفاع معدلات الجوع والفقر وطول أمد النزاعات والتطور غير المنضبط للتكنولوجيا الحديثة وتداعياته على الأمن السيبراني وتفشي آفة الإرهاب واستفحال ظاهرة التباين والتفاوت البنيوي والهيكلي بين الدول والذي أسهم في اتساع الفجوات بينها كل هذه التحديات وأكثر وضعت العمل الدولي المتعدد الأطراف أمام محك يتسم بالمصيرية بين قابلية الاستمرار أو الجمود والانحسار.
وأضاف الخالد : ولعل من أهم الإنعكاسات الإيجابية للتغيير والتي عمدت الجائحة على إبرازها تمثلت في ظهور أنماط حديثة من الإبداع والابتكار والتكيف ساهمت في خلق استجابات سريعة وأشكالا متقدمة للتعاون داخل المجتمعات ذاتها أو فيما بين الدول إضافة للطفرة العلمية البحثية التي تجسدت في السباق نحو دحر الوباء عبر إنتاج اللقاحات المتعددة والتي أثبتت فعاليتها على إحداث التحصين المطلوب من الناحية التطبيقية بنسب مشجعة إلا أن الرهان على قدرة المجتمع الدولي في الاستغلال الأمثل لهذه الأزمة لإحداث التحول للأفضل لعالمنا يكمن في السعي الجاد لضمان تحقيق التعافي المستند على أسس منصفة ومستدامة لا يتخلف فيها أحد عن الركب.
وواصل : السيد الرئيس إن الوصول إلى مبتغى التعافي يتطلب البدء بخطوات عدة من أهمها إيلاء الاستثمار في البنى التحتية للبيانات والمعلومات أولوية حاسمة ذلك لأن توافر الأدلة المستندة على التقنية الرقمية سيسهم في تحسين عمليات اتخاذ القرار للبرامج والسياسات الهادفة إلى تعبئة الموارد وإعادة البناء بعد تجاوز الأزمة في سبيل حماية المجتمعات من أزمات مستقبلية مماثلة إلا أن الخطوة الأبرز والأكثر إلحاحا تكمن في إيجاد وتيرة توزيع عالمي عادل وآمن لكل الدول للحصول على اللقاحات للوصول إلى مستويات التحصين الشاملة.
وفي هذا السياق فقد حققت دولة الكويت إحدى أعلى النسب العالمية المسجلة في توفير اللقاحات وذلك بنسبة وصلت الى 72 في المئة للمواطنين والمقيمين على حد السواء وكذلك القدرة في الحفاظ على منظومتها الصحية من التداعي وتواصل بلادي تدعيم الجهود الدولية لمكافحة وباء "كوفيد-19" حيث بلغ إجمالي مساهماتها حوالي ثلاثمئة وسبعة وعشرين مليون وأربعمئة ألف دولار كان آخرها تقديم مبلغ أربعين مليون دولار لتحالف "جافي" ومبادرة منشأة "كوفاكس" وذلك سعيا منها لتعزيز الأمن الصحي العالمي وتحصينه. 
وتابع الخالد : السيد الرئيس ما زالت القضية الفلسطينية تشغل المكانة المركزية والمحورية في عالمينا العربي والإسلامي وسيظل التوتر وعدم الاستقرار سائدا في منطقتنا ما لم ينل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه السياسية المشروعة وتتوقف إسرائيل سلطة الاحتلال عن ممارساتها وانتهاكاتها للقانون الإنساني الدولي المتمثلة في بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وإغلاق المناطق واستمرار فرض الحصار على غزة وتدنيسها لحرمة الأماكن المقدسة مؤكدين على أهمية مواصلة بذل الجهود من أجل إعادة إطلاق المفاوضات ضمن جدول زمني محدد للوصول إلى السلام العادل والشامل وفق مرجعيات العملية السلمية وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967 وعودة اللاجئين مشيدين في ذات الوقت بالأدوار التاريخية لوكالة الأونروا عبر تقديمها المساعدات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين مؤكدين على أهمية استمرار تقديم الدعم لأعمالها.
وأردف : إن استمرار الأزمة السورية والتي دخلت سنتها الحادية عشرة بكل ما تحمله من آلام إنسانية للمواطن السوري في الداخل والخارج ظل شاهدا على أن غياب الإجماع والإرادة الدولية من جهة والتدخلات الخارجية من جهة أخرى كان السبب الرئيسي في إطالة أمد هذا النزاع الدامي ومن هنا نجدد قناعتنا الثابتة بعدم وجود حل عسكري لها وكذلك على أهمية العمل للتوصل إلى تسوية سياسية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لا سيما القرار ألفين ومئتين وأربعة وخمسين وبما يحقق ويلبي تطلعات وطموحات الشعب السوري الشقيق.
وأكد أن استمرار الأزمة ارتبط في اليمن الشقيق وما تحمله من تهديدات متزايدة وخطيرة للأمن والاستقرار الإقليمي بالواقع المرصود حول كيفية التعاطي مع قرارات ومخرجات مجلس الأمن ذات الصلة ومن هنا نجدد موقفنا الراسخ بأن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو الحل السياسي المبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن لا سيما القرار ألفين ومئتين وستة عشر مجددين دعمنا للمبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن مرحبين بذات الوقت بالأدوار البناءة التي قامت بها المملكة العربية السعودية الشقيقة من اجل تفعيل تنفيذ اتفاق الرياض وكذلك على مبادرتها للسلام في اليمن مجددين بالوقت ذاته إدانتنا لكافة الاعتداءات والهجمات التي تعرضت لها الأراضي السعودية ومؤكدين دعمنا لكافة الإجراءات والتدابير التي تتخذها المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وقال إن توصل ملتقى الحوار السياسي الليبي مطلع هذا العام شكل إلى انتخاب رئيس المجلس الرئاسي ونوابه وكذلك رئيس مجلس الوزراء علامة مضيئة حول قدرة المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة على إحداث نقلة نوعية على طريق السلام الوعر والذي زاد من منزلقاته شيوع حالة الانقسام المؤسسي الحاد منذ اكثر من سبع سنوات والتي تفاقمت مؤشراتها الخطيرة على أمن واستقرار البلاد ودول المنطقة مجددين دعوتنا للأشقاء الليبيين بضرورة تغليب المصالح العليا للبلاد وكذلك الحلول السلمية القائمة النابذة للعنف وبضرورة الالتزام بمخرجات المؤتمرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما يضمن الانتهاء من كافة الترتيبات المطلوبة لعقد الانتخابات العامة في موعدها المقرر في 24 ديسمبر 2021 معربين عن تطلعنا أن تؤدي تلك الجهود إلى التوصل إلى تدابير ضامنة لأمن واستقرار ووحدة ليبيا وتلبي تطلعات شعبها الشقيق.
وذكر  أن التداعيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لعبت جراء تفشي الجائحة في شيوع حالة من الانكفاء العالمي وبصورة عمدت الجماعات الإرهابية والمتطرفة على استغلالها في المناطق المنكوبة بالصراعات أو تلك التي تعاني من الهشاشة الأمنية حيث أن ما عانته منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص من تنامي العمليات التخريبية للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "داعش" الإرهابي كان سببا رئيسيا لتكثيف الجهود لمحاربة هذا الخطر الحقيقي بجميع أشكاله وصوره والعمل على تجفيف منابعه والقضاء على مصادر تمويله والعمل على تفعيل الاتفاقيات الدولية والإقليمية المعنية بمكافحة الإرهاب.
وفي ظل ما تشهده عدة دول في منطقتنا من تنامي هذا الخطر المدمر في كل من اليمن وليبيا وسوريا والصومال والعراق فلقد راقب المجتمع الدولي وباهتمام بالغ التطورات الدقيقة التي شهدتها أفغانستان مؤخرا وفي هذا الصدد ندعو حركة "طالبان" وكافة الأطراف إلى ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس حقنا للدماء وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين والتقيد بالالتزامات والقوانين الدولية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد وحقوق ومكتسبات الشعب الأفغاني الصديق.
وعلى ذات الصعيد الإقليمي ومن المنطلقات المبدئية المتصلة بترسيخ قواعد حسن الجوار والواردة في ميثاق الأمم المتحدة فإننا نجدد الدعوة للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتخاذ تدابير جادة لبناء الثقة للبدء في حوار مبني على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتخفيف حدة التوتر في الخليج والحفاظ على سلامة وأمن وحرية الملاحة البحرية من أية تهديدات وبما يسهم في إرساء علاقات قائمة على التعاون والاحترام المتبادل وبما يعكس التطلعات المستقبلية لجميع دول المنطقة في حياة يسودها الأمن والاستقرار وبما يحقق الرخاء والتنمية لشعوبها.
ومن القضايا الشائكة ذات الطابع الإقليمي فلقد شكل تآكل نظام نزع السلاح النووي تحديا ذو طابع وجودي لأمن واستقرار المنطقة ونتطلع في هذا الصدد الى تضافر الجهود الدولية والإقليمية لإنجاح مقاصد المؤتمر المعني بإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في منطقة الشرق الأوسط والذي ستترأس دولة الكويت دورته الثانية والمقرر عقدها في شهر نوفمبر القادم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وقال الخالد إن استمرار جائحة "كورونا" وإمعانها في سلب المنجزات التي حققتها الدول للوصول الى أهداف التنمية المستدامة قد أظهرت مدى التشابك والترابط بين الأبعاد المختلفة للاستدامة بحيث لم تكن قضية تغير المناخ والنظم الإيكولوجية المرتبطة بها بمنأى عن موجات التأثر العالمية وفي هذا الصدد نتطلع لأن تفضي نتائج مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي والمقرر عقده في مدينة "غلاسكو" في شهر نوفمبر القادم الى إيجاد مراجعة بناءة تكفل قياس التقدم المحرز وإيضاح أوجه القصور استنادا لمبدأ المسؤولية المشتركة والأخذ بعين الاعتبار تباين المسؤوليات والأعباء وبما يحقق المساهمة في وقف التدهور البيئي والذي زاد من حدته الارتفاع الملحوظ بدرجات الحرارة وزيادة شدة العواصف والفيضانات وتقلص المسطحات الخضراء جراء تكرار ظاهرة حرائق الغابات في عدد من دول العالم والتي سيكون لها تداعيات بيئية وخيمة.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أجدد تمسكنا بالنظام الدولي المتعدد الأطراف وبمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وبما يكفل تطوير وتعزيز الحوكمة الدولية لضمان تحقيق رسالتها السامية في حفظ السلم والأمن الدوليين وخدمة البشرية جمعاء.
من جهة أخرى غادر ممثل صاحب السمو والوفد المرافق لسموه مدينة نيويورك بالولايات المتحدة أمس بعد أن ترأس وفد دولة الكويت المشارك في اجتماعات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة .
 وكان في وداع سموه لدى مغادرته مطار "جي أف كندي" الدولي سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الامريكية الشيخ سالم الجابر ومندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي وقنصل عام دولة الكويت في نيويورك حمد الهزيم وأعضاء السفارة والمندوبية الدائمة.
من ناحيته قال وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور احمد الناصر ان كلمة دولة الكويت أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للامم المتحدة هذا العام تناولت ابرز القضايا التي تشهدها المنطقة والاقليم بما في ذلك جائحة فيروس "كورونا المستجد - كوفيد 19".
واضاف في لقاء مع تلفزيون الكويت و "كونا" ان "العديد من الجوانب الاخرى تصدت لها دورة هذا العام واصبحت تحتل سلم الاولويات كالتنمية المستدامة والتغير المناخي او الطاقة المتجددة".
واشار الى ان دورة هذا العام شهدت مشاركة نحو 109 من رؤساء الوفود حضوريا وعقدت خلالها العديد من اللقاءات والاحداث الجانبية المكثفة الى جانب اجتماعات الجمعية العامة على كافة الاصعدة والتكتلات الاقليمية والدولية وبمناحي متنوعة تناولت الجوانب الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واوضح ان "اجتماعات هذا العام تناولت الذكاء الصناعي بالإضافة الى الامن السيبراني" مشيرا الى انه لا توجد اي دولة محصنة فجميع الدول معرضة للاختراق الامر الذي يستدعي تكاتف الجهود وتضافرها دوليا للتصدي لهذا الامر.
وبالنسبة لاجتماعات ممثل سمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء قال الشيخ احمد الناصر انه عقد العديد من اللقاءات الثنائية وشارك في العديد من الاحداث الجانبية.
واضاف ان سموه تناول في كلمته امام الجمعية العامة العديد من الجوانب التي شابت العالم من اوجه قصور بالتعامل مع جائحة فيروس "كورونا المستجد - كوفيد 19" واهمية استغلال العبر والدروس منها لكي يكون العالم اكثر تحصينا وتعزيزا بالنسبة للمنظومات الصحية ، مؤكدا  اهمية هذا الامر بالنسبة لدولة الكويت اذ لا توجد دولة محصنة بالكامل مالم يكن الجميع محصنون.
ولفت الشيخ احمد الناصر الى ان سمو رئيس مجلس الوزراء تطرق الى ارهاصات وتداعيات الجائحة فيما يتعلق بالأمن الغذائي والتعليم وتأثيرها السلبي خاصة على الدول التي لديها خدمات اقل بتقنية المعلومات.
كما اشار الى ان سموه تطرق ايضا للقضايا الاقليمية والدولية وبالاخص القضية الفلسطينية والاحداث المؤلمة في مايو الماضي في الاراضي المحتلة والاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني الاعزل ، مؤكدا ضرورة الا يخفت الاهتمام بهذه القضية والاستمرار بتسليط الضوء عليها لايجاد حل لعنصر دراماتيكي مؤسف مؤلم مزق العالم والضمير الانساني.
وقال ان سمو رئيس مجلس الوزراء اكد اهمية دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" ، خاصة بالنسبة لتفادي وجود جيل ضائع قد يؤدي الى تداعيات امنية اخرى للمنطقة والعالم في غنى عنها.
واضاف ان سموه تطرق للقضايا الاخرى في المنطقة كالازمة اليمنية واهمية ان تتعامل ايران بالمفاهيم الراسخة في طبيعة العلاقة بين الدول القائمة على القانون الدولي وما ذكر في ميثاق الامم المتحدة من عدم تدخل بالشؤون الداخلية في الدول واضفاء صبغة الحوار واحترام السيادة ومبادئ حسن الجوار.
وبين ان سموه تطرق في كلمته ايضا الى الاوضاع في العراق بجانب الازمة السورية واهمية الالتزام بمرجعياتها من قرارات اممية مثل القرار رقم 2254 ومقررات مؤتمر "جنيف 1" بالاضافة الى الشأن الليبي واهمية توفير المناخ المناسب تمهيدا لعقد الانتخابات في الـ24 من ديسمبر هذا العام.
وذكر انه "كانت هناك اجتماعات اخرى عقدت على هامش اجتماعات هذه الدورة كالاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية الذي ترأست دولة الكويت المجموعة العربية فيه تمهيدا وتحضيرا لاعمال هذه الدورة الى جانب مشاركة دولة الكويت في اجتماعات مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومع روسيا الاتحادية".
واضاف انه "كانت هناك مشاركات اخرى لدولة الكويت على هامش اجتماع الجمعية العامة مثل الذكرى الـ20 لمؤتمر "ديربان للقضاء على العنصرية وازدراء الاخر" واجتماعات اخرى متعلقة بالبيئة وتغيير المناخ".
من ناحية ثانية شارك وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الروسي الذي عقد على هامش أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة.
وتناول الاجتماع سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين الخليجي والروسي وإيجاد فرص جديدة للتعاون والتنسيق المشترك لخلق شراكة استراتيجية في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
كما استعرض المشاركون في الاجتماع التطورات والمستجدات الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جهة أخرى التقى الشيخ الدكتور أحمد الناصر كل من وزير خارجية نيبال الصديقة الدكتور نارايان خادكا ، 
على هامش أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
وتم خلال اللقاء مناقشة مجمل المواضيع المتصلة بالعلاقات الثنائية الكويتية – النيبالية وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك اضافة لآخر التطورات الإقليمية والدولية.
كما التقى الشيخ الدكتور أحمد الناصر وزيرة خارجية جمهورية السنغال الصديقة عائشة تال صال.
وتم خلال اللقاء مناقشة مجمل المواضيع المتصلة بالعلاقات الثنائية التاريخية المتينة التي تربط البلدين الصديقين واستعراض آخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
والتقى الشيخ أحمد الناصر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين.
وعبر الشيخ أحمد الناصر خلال اللقاء عن بالغ شكره لأمين عام المنظمة للجهود المقدرة التي بذلها خلال فترة توليه لمنصبه.
واستعرض الجانبان سبل تعزيز آفاق التعاون والتنسيق المشترك بين دولة الكويت والمنظمة في إطار العمل الإسلامي المشترك خدمة لقضايا الأمة الإسلامية.
كما تم التطرق إلى الجهود التي تبذلها المنظمة لتعزيز وحدة صف الدول الإسلامية تجاه مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الدول والشعوب الإسلامية.
كما التقى الشيخ أحمد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير على هامش أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأشاد الشيخ أحمد الناصر خلال اللقاء بدور اللجنة وجهودها الإنسانية النبيلة مقدرا التعاون الوثيق والتنسيق عالي المستوى عبر الحوارات الاستراتيجية التي عقدت بين دولة الكويت واللجنة منوها بتلك العلاقة التي امتدت إلى ثلاثين عاما ومتطلعا إلى مزيد من التعاون في المجالات الإنسانية خدمة لأهداف وغايات العمل الإنساني حول العالم.
وبدوره أعرب رئيس اللجنة عن بالغ تقديره وامتنانه للدور الإنساني المميز الذي تضطلع به دولة الكويت في دعم ومساندة الشعوب المنكوبة والمتضررة ، مؤكدا أن الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الكويت في هذا المجال أضفت مكانة مميزة لها على الصعيد الإنساني إقليميا ودوليا.
والتقى الشيخ أحمد الناصر مبعوث الولايات المتحدة الأميركية الخاص إلى اليمن تيم ليندركنغ على هامش أعمال الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وجدد الشيخ أحمد الناصر خلال اللقاء موقف دولة الكويت الثابت والمبدئي في دعم كافة المساعي الإقليمية والدولية للوصول إلى حل سياسي يفضي إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق مثمنا الجهود التي يبذلها مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن.
وبدوره أثنى المبعوث الأمريكي على دور دولة الكويت المميز ومساعيها الرامية إلى انهاء الأزمة اليمنية وتقديمها المساعدات الإنسانية والتنموية للشعب اليمني الشقيق.
كما التقى الشيخ أحمد الناصر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا غير بيدرسون.
وثمن الشيخ أحمد الناصر خلال اللقاء المساعي والجهود المقدرة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام الى سوريا للوصول الى حل سياسي يفضي الى استتباب الامن والاستقرار في ربوع سوريا.
من جانبه أثنى بيدرسون على الدور الانساني المميز الذي تضطلع به دولة الكويت وإسهاماتها المثمنة سعيا لرفع المعاناة الانسانية عن كاهل الشعب السوري الشقيق.
والتقى الشيخ أحمد الناصر مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى فيليب لازاريني.
وأعرب الشيخ أحمد الناصر خلال اللقاء عن بالغ شكر وتقدير دولة الكويت للجهود المثمنة التي تبذلها وكالة "الأونروا" عبر تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين لرفع المعاناة عنهم مجددا دعم ومساندة دولة الكويت لكافة الأنشطة والبرامج التي تقدمها الوكالة.
من جانبه ثمن مفوض عام "الأونروا" موقف دولة الكويت الثابت والمبدئي الداعم للوكالة معربا عن بالغ تقديره وامتنانه للدور الإنساني والرائد المتميز الذي تقوم به دولة الكويت دعما ومساندة للاجئين الفلسطينيين وباقي الشعوب المنكوبة الأمر الذي أكسبها مكانة مرموقة على صعيد العمل الإنساني إقليميا ودوليا.
والتقى الشيخ أحمد الناصر مع وزير خارجية جمهورية قرغيزستان الصديقة رسلان كازاكبيف. وتم خلال اللقاء مناقشة مجمل المواضيع المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية.
كما التقى الدكتور أحمد الناصر مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في مملكة تايلند الصديقة دون براموديوناي.
وتم خلال اللقاء مناقشة مجمل المواضيع المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتنميتها بكافة المجالات ومختلف الأصعدة كما تم بحث آخر التطورات الإقليمية والدولية.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق