العدد 4187 Friday 28, January 2022
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
واشنطن : لا غنى عن دور الكويت لحل أزمات المنطقة الأوضاع المالية للكويت من بين أقوى دول العالم إصابة وزير الدفاع بـ «كورونا» وسيُمارس مهامه عن بُعد مطالبة نيابية بالانفتاح والتعايش مع الوباء قطر تبدأ من طهران حلحلة «الملف النووي» تساقط الثلوج يكسو دولا عربية حلة بيضاء رصد جسم غامض في الفضاء .. وعلماء يرجحون فرضية «النجم الجديد» فيل يقتل سائحاً سعودياً في حديقة بأوغندا الخالد استقبل المستشار بالديوان الأميري محمد أبوالحسن أمريكا:لا غنى عن دور الكويت في تسوية الأزمات بالمنطقة إصابات «كورونا» تواصل الارتفاع ..وتسجل أعلى الأرقام «فيتش» تخفض التصنيف الائتماني للكويت إلى – AA مع نظرة مستقبلية مستقرة مؤشرات البورصة تستعيد لونها «الأخضر» بعد طول انتظار «أصول» تخفض رأس المال وتلغي نشاط منح التمويل اتحاد «اليد» والجهاز الفني للأزرق «خارج الخدمة» المبيلش يفجر أزمة بين القادسية وخيطان «الجواد العربي» يقيم بطولتين دوليتين لجمال الخيل العربية فبراير المقبل السعودية: أمر ملكي باعتماد 22 فبراير إجازة رسمية بمناسبة «يوم التأسيس» الرئيس اليمنى يشيد بمساندة دول مجلس التعاون الخليجى لبلاده الإمارات تدعو لنهج جديد للتعامل مع الأزمة السورية محمد عبده وناصر الصالح يتعاونان في أغنية جديدة ناصر القصبي يهاجم صناع «أصحاب ولا أعز» نجل خالد سامي: رفعنا شكوى ضد من نشر شائعة وفاة والدي

محليات

أمريكا:لا غنى عن دور الكويت في تسوية الأزمات بالمنطقة

واشنطن –"كونا":عقدت في عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية واشنطن أعمال الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والولايات المتحدة في دورته الخامسة حيث ترأس الجانب الكويتي وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر في حين ترأس الجانب الأمريكي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة أنتوني بلينكن.
ونقل الناصر في بداية الاجتماع تحيات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد،وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد،وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وحكومة وشعب الكويت للولايات المتحدة الأمريكية الصديقة قيادة وحكومة وشعبا.
وأشاد بما تتسم به علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين من قوة ومتانة،مؤكداً أهمية تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المتبادل بما يحقق المصالح المشتركة مع أهمية تطوير تلك العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أشمل وأوسع بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
واستذكر المحطات التاريخية التي شهدتها العلاقات الثنائية الوثيقة بين دولة الكويت والولايات المتحدة الأمريكية منذ 61 عاما من ازدهار وتقدم مستمرين في مختلف المجالات ومرور 31 عاما على عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لتحرير دولة الكويت من الغزو العراقي الغاشم مشيرا في هذا الصدد إلى ما تشهده الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين من تطور وارتقاء في مختلف ميادين التعاون الثنائي.
كما أثنى الناصر على متانة التعاون الوثيق القائم بين البلدين الصديقين في المحافل الدولية المختلفة معربا عن تطلعه لمواصلة نسق هذا التعاون على كافة المستويات.
من جانبه عبر وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن عن اعتزاز بلاده بمسيرة علاقات الصداقة الوثيقة والشراكة الاستراتيجية القائمة مع دولة الكويت في جميع المجالات،مشيداً بما توصلت إليه من مستويات رفيعة وعالية آملا الارتقاء بها إلى آفاق أوسع وترسيخ دعائمها على كافة الأصعدة.
وأوضح أنه في ظل المتغيرات العديدة والكبيرة التي يشهدها العالم إلا أن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الكويت تزداد قوة ومتانة.
أشاد بلينكن بمستوى التواصل والتعاون الدائم بين البلدين الصديقين على الساحة الدولية معربا عن ثنائه على حكمة دولة الكويت واتزان سياستها الخارجية وبالجهود التي تقوم بها في ترسيخ دعائم حفظ الأمن والسلم في المنطقة.
وجرى خلال الحوار بين وزيري خارجية البلدين الصديقين بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر تجاه تطورات الأوضاع في المنطقة والموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما عقد رؤساء مجاميع العمل والفرق الخاصة اجتماعاتهم في إطار أعمال الجولة الخامسة للحوار الاستراتيجي "الكويتي – الأمريكي" وهي "مجموعة عمل التعاون التعليمي والثقافي والاكاديمي" و"مجموعة عمل التعاون الدفاعي" و"مجموعة عمل التعاون الأمني والامن السيبراني" و"مجموعة عمل التعاون السياسي وحقوق الإنسان والتنمية" و"مجموعة عمل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتغير المناخي" و"مجموعة عمل التعاون القنصلي والجمركي" وشاركت خلالها 22 جهة كويتية.
هذا وقد توجت أعمال الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والولايات المتحدة الأمريكية بالتوقيع على مذكرة التفاهم حول منتدى الحد من التهديدات البيولوجية في منطقة الخليج.
كما صدر بيان مشترك عن الجولة الخامسة يتضمن التعاون الإقليمي والدولي والشراكة الدفاعية والتعاون الأمني وحقوق الإنسان والاستثمار التجاري والمناخ والشؤون القنصلية والعلاقات الثقافية والتعليمية. 
تجدر الإشارة إلى أن جلسة الحوار الاستراتيجي الخامس التي عقدت بين الجانبين تأتي استكمالا لملفات تشاورية تتعلق بالنتائج المثمرة والناجحة للشراكة المتينة بين البلدين الصديقين وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مختلف القطاعات تجسيدا لرغبة قيادتي الدولتين في تعزيز مستوى الشراكة الاستراتيجية والانطلاق بها نحو آفاق أرحب.
وفي تصريحات مشتركة أكد الناصر قوة ومتانة التحالف بين الكويت والولايات المتحدة مستذكرا المحطات التاريخية التي شهدتها العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الصديقين.
وقال إن التحالف المتين بين الكويت والولايات المتحدة تعزز إبان تحرير الكويت من الغزو العراقي "عبر العديد من الصعاب" موضحا "منذ إنشاء الحوار تحركت "العلاقات" بوتيرة كبيرة جدا تعكس حقا التطلعات القوية لقيادتنا وشعبنا".
واشار الى ان زيارته لواشنطن "تأتي بعد زيارتكم للكويت نهاية شهر يونيو الماضي وقبل أيام من ذكرى تحرير الكويت من الغزو العراقي والتي توضح قوة علاقاتنا من خلال الالتزام الذي أبدته الولايات المتحدة مرارا وتكرارا بأمن واستقرار الكويت والمنطقة". واستذكر الناصر المحطات التاريخية التي شهدتها العلاقات الثنائية منذ 61 عاما من ازدهار وتقدم مستمرين في مختلف المجالات ومرور 31 عاما على عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتحرير دولة الكويت من الغزو العراقي الغاشم مشيرا في هذا الصدد إلى ما تشهده الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين من تطور وارتقاء في مختلف ميادين التعاون الثنائي.
وأضاف "نحن شركاء أقوياء وأصدقاء رائعون ونقدر هذه الشراكة القوية تاريخيا ونقدر بشكل كبير جهودكم في الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة".
وبين أن تحرير الكويت مر عبر "الكثير من الصعاب" وأن الكويت والولايات المتحدة كانتا شريكتين في تجاوز هذه الصعاب مشيرا في الوقت نفسه إلى "نحن شركاء في مكافحة الإرهاب بعد 11 سبتمبر".
كما أشار إلى تجلي الشراكة كذلك "في العام الماضي مع إيجاد "الكويت" ممرات مؤقتة آمنة للأفغان المحتاجين والمواطنين الأمريكيين والحاصلين على الإقامة "الدائمة في الولايات المتحدة" و"العمل" جنبا إلى جنب في أكبر عملية من نوعها ونفخر بأن نكون جزءا من ذلك".
وأعرب الناصر عن تقديره "التزام الولايات المتحدة المستمر بأمن الكويت واستقرار المنطقة" وهو ما "يظهر صداقة حقيقية بالفعل".
وتطلع لاستضافة وزير الخارجية الأمريكي "في الكويت لعقد الحوار السادس".
ومن جهته أشاد وزير الخارجية الأمريكي بالتحالف بين البلدين مشددا على أن "هذا المستوى من التعاون بين بلدينا مكنته الروابط القوية التي تم بناؤها معا على مدى عقود بدأت في الحرب وتعززت في السلام". وأعلن بلينكن عن توقيع "مذكرة تفاهم للوقاية ورصد والاستعداد لتفشي الأمراض التي تسببها مسببات الأمراض الخطيرة".
وأضاف "بموجب هذه الشراكة ستتبادل وزارتا الصحة الكويتية والأمريكية المعلومات التقنية وأفضل الممارسات بشأن رصد الأمراض".
وتابع "كما سنلتقي بانتظام مع دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى المشاركة لتبادل هذه المعرفة على نطاق أوسع في المنطقة بحيث نكون مستعدين بشكل أفضل للاستجابة للأوبئة في المستقبل".
وأوضح بلينكن أن هذه الجهود "تستند إلى العمل الذي تقوم به بلداننا بالفعل لوقف هذه الجائحة "كورونا المستجد- كوفيد 19"" معربا عن شكره للكويت "مجددا على الدور الحيوي الذي تلعبه في الاستجابة للجائحة".
كما أشاد وزير الخارجية الأمريكي بالعلاقات "الدفاعية القوية بين البلدين منوها باستضافة الكويت للقوات الأمريكية والتعاون بين جيشينا بعدة طرق بما في ذلك إجراء التدريبات المشتركة".
ونوه كذلك بالعلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين مشيرا إلى أن "علاقتنا التجارية الثنائية تصل الآن إلى أكثر من 4,5 مليار دولار سنويا".
كما عبر عن أمله بأن "ينمو هذا الرقم أكثر في السنوات المقبلة حيث نجد فرصا جديدة للعمل معا في مجالات مثل البنية التحتية المستدامة والطاقة المتجددة".
وشدد بلنكن على أن "القلب النابض للعلاقة بين الولايات المتحدة والكويت هو الروابط بين شعبينا حيث يختار ما يقرب من 10 آلاف كويتي الدراسة في الولايات المتحدة كل عام ويعيش الآلاف من الكويتيين في الولايات المتحدة كما يعيش عشرات آلاف الأمريكيين في الكويت" مؤكدا أن "الروابط التعليمية والثقافية لا تقدر بثمن بالنسبة لنا وأعرف أنها كذلك بالنسبة لشعب الكويت".  وجرى خلال الحوار بين وزيري خارجية البلدين الصديقين بحث آخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر تجاه تطورات الاوضاع في المنطقة والموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية كونا أكد بلنكن ان بلاده تعول كثيرا على الدور الفريد الذي تؤديه الكويت في إحلال السلام مشددا على أنه لا غنى عن تلك الجهود في تسوية أزمات المنطقة.
وقال"نثمن عاليا مساعي الكويت الداعمة للسلام وجهودها القيمة التي تقود السبل لحل النزاعات".
واضاف "إننا بالطبع نضع أهمية كبرى على الدور الذي تؤديه الكويت وهو دور فريد تقريبا دور الميسر والوسيط داعم السلام وقائد الطريق لتسوية الصراعات".
واشار بلينكن الى أنه لا غنى عن دور الكويت في تسوية الأزمات في المنطقة وخارجها قائلا "الكويت من نواح كثيرة جسر لا غنى عنه لمحاولة حل التحديات في المنطقة وخارجها".
واستشهد في هذا السياق بدور الكويت "الحاسم والحيوي" في تسوية الخلاف الخليجي وحل الأزمة اليمنية وكذلك تجاه لبنان والعراق.
وفي هذا الصدد شدد بلينكن على أن الولايات المتحدة والكويت تربطهما علاقات "استثنائية وقوية للغاية" في العديد من المجالات منوها بمذكرة التفاهم التي وقعها الجانبان للوقاية من مسببات الأمراض الخطيرة ورصدها والتي بموجبها تتبادل وزارتا الصحة الكويتية والأمريكية المعلومات التقنية وأنجع الممارسات لرصد الأمراض.
وأشار بلينكن إلى أن هذه المذكرة تساهم في "التعامل مع احتمالية تفشي الأمراض الخطيرة والتأكد من أننا نعمل معا ونتبادل المعلومات للكشف عن انتشار مسببات الأمراض الخطيرة والتمكن من درئها والتعامل معها".
وعلق بالقول "هذا بالتحديد نوع التعاون الذي يجمعنا ليس فقط لمواجهة التهديدات التقليدية بل للتصدي للتهديدات التي تواجه العالم بأسره".
وفي هذا السياق شدد بلينكن على أنه رغم التراجع الكبير في تهديد هذا التنظيم بفضل الجهود المشتركة "فإنه لا يزال موجودا وسنظل متيقظين تماما".
وعقب بلينكن قائلا "هذه بشتى السبل شهادة على الدور الفريد الذي تؤديه الكويت وشراكتنا ليست فقط لمحاولة دفع السلام بل أيضا للتعامل مع التحديات التي تواجه أمننا المشترك".
من جانب آخر أجرى الناصر اتصالا هاتفيا مع رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب بالولايات المتحدة الأمريكية آدم سميث تناول أواصر العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وأطر تعزيزها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين. كما تم خلال الاتصال استذكار الدور التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية في حرب تحرير دولة الكويت مع مرور الذكرى الحادية والثلاثين لعاصفة الصحراء ومناقشة آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق