
أعلنت وزارة الصحة أمس الخميس تسجيل 866 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 617275.
وقال المتحدث باسم الوزارة الدكتور عبدالله السند لـ "كونا" إنه تم تسجيل 1805 حالات شفاء ليرتفع بذلك إجمالي عددالمتعافين إلى 601386 مبينا أن نسبة مجموع حالات الشفاء من مجموع الإصابات بلغت 97.04 في المئة.
وأوضح السند أنه تم تسجيل حالة وفاة جراء الإصابة ليكون إجمالي عدد الوفيات المسجلة 2534 حالة مبينا أن عدد من يتلقى الرعايةالطبية في أقسام العناية المركزة بلغ 72 حالة في حين بلغ المجموع الكلي للحالات التي ثبتت إصابتها ولا تزال تتلقى الرعاية اللازمة 13355 ووصل إجمالي عدد الحالات في أجنحة "كوفيد 19" إلى 239.
وذكر أن عدد المسحات التي تم إجراؤها بلغ 25186 ليصبح مجموع الفحوصات 7553030 مشيرا إلى أن نسبة الإصابات لعدد هذه المسحات بلغت 3.4 في المئة.
رأى متخصصون وأكاديميون كويتيون أن من شأن الانفتاح الجزئي الحذر في قيود مجابهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" التي استمرت عامين ترك أثر إيجابي واستعادة بهجة الاحتفال بأعياد البلاد الوطنية "الذكرى الـ61 ليوم الاستقلال والـ31 ليوم التحرير" التي تصادف غدا وبعد غد.
وذكر المتخصصون في تصريحات متفرقة لـ "كونا" أمس الخميس أن السماح بالاحتفالات بعد عامين من تعليقها إثر تداعيات الجائحة الصحية العالمية سيترك أثرا بالغا في نفوس المواطنين خاصة الأطفال الذين اشتاقوا لأجواء إحياء هذه الذكرى العزيزة على القلوب.
ودعوا إلى الالتزام بتعليمات السلطات الصحية لجهة ارتداء الكمام الطبي وتجنب التجمعات كذلك إرشادات رجال الأمن والحفاظ على المظهر الحضاري الراقي وتجنب رش المياه وبعض المواد التي تسبب في انعدام الرؤية بما يعرض مرتادي الطرق للخطر.
في هذا الصدد قال مدير منطقة الأحمدي الصحية الدكتور أحمد الشطي لـ"كونا" إن البلاد تشهد حاليا انحسارا في مؤشرات الترصد الوبائي فيما يخص الجائحة وانحسار الموجة الرابعة التي شهدت أرقاما غير مسبوقة لمعدل الإصابات وذلك بفضل "ملحمة وطنية" قامت بها السلطات الصحية بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة وأفراد المجتمع كافة.
وأوضح الشطي أن البلاد مرت منذ انتشار الوباء بحالة طوارئ صحية طالت شتى مناحي الحياة إذ تم تطبيق الحظر الجزئي والكلي قبل توفر اللقاحات المضادة للفيروس المستجد في حين فرضت وزارة الصحة حزمة من القيود الصارمة لحماية المجتمع.
ولفت إلى أن الجهود الوقائية والإجراءات الاحترازية التي يتم تطبيقها وفقا للبرامج الأممية مع انحسار الموجة الرابعة تسمح ببعض الانفتاح وإقامة الاحتفالات الوطنية مع تطبيق الاشتراطات الصحية المناسبة مثل لبس الكمام والابتعاد عن الاماكن المزدحمة خصوصا المغلقة منها.
من جانبه قال أستاذ الإعلام في جامعة الكويت الدكتور يوسف الفيلكاوي لـ"كونا" إن قيود مجابهة كورونا لاسيما منع إقامة التجمعات حول بوصلة الاحتفالات بالمناسبات الدينية أو الوطنية من الصفة الحضورية إلى الافتراضية من خلال تبادل التهاني عبر شبكات وسائل التواصل الاجتماعي "الأمر المتوقع استمراره".
وأشار الفيلكاوي إلى لجوء بعض الشركات والمؤسسات إلى الإعلانات ومقاطع الفيديو الدعائية للاحتفال بهكذا مناسبات عوضا عن تنظيم احتفالات تتطلب الحضور نتيجة آثار الجائحة التي لم تنظم خلالها الدولة أي احتفالات عامة. من جهته قال أستاذ الأنثروبولوجيا والاجتماع في جامعة الكويت الدكتور يعقوب الكندري في تصريح مماثل لـ"كونا" إن الاحتفالات بالأعياد الوطنية لهذا العام تختلف عن سابقاتها خاصة أنها تأتي بعد مرور عامين على فرض قيود كورونا التي طبقتها السلطات الصحية لتتزامن مع انفراجة في تلك القيود جراء الانحسار الملحوظ في حجم الوباء وفعالية برامج التطعيم.
وأضاف الكندري أن هذه الاحتفالات ما هي الا تعبير عن الروح الوطنية وتعزيز لقيم المواطنة والهوية المجتمعية التي تتطلب ممارسة هذه الفرحة بما يتوافق مع هذه القيم والمبادىء الاساسية للمواطنة الصالحة ومنها ما يتعلق بالتعامل مع ما سنته السلطات الصحية من ان تكون المشاركة في الاحتفالات "حذرة" اي بتطبيق بعض الاشتراطات البسيطة كارتداء الكمام والابتعاد عن التجمعات الكبيرة.
ودعا المشاركين حضوريا في أي احتفال وطني إلى الالتزام بتحذيرات السلطات الصحية واتباع الإرشادات خصوصا أن الانفتاح الذي تم إقراره اخيرا هو انفتاح حذر يلقي المسؤولية على عاتق كل فرد بالمجتمع ومن هنا تكون المواطنة الصالحة التي نعززها من خلال الأعياد الوطنية.
من جهته قال أستاذ علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور خضر بارون في تصريح مماثل لـ "كونا" إن الأشخاص يميلون بطبيعتهم إلى الفرح والاحتفال بمناسبة الأعياد الوطنية هذا العام تأتي بعد سنتين من إغلاقات الجائحة التي خلفت توترات نفسية لاسيما لدى فئة الاطفال والكثير من الأسر التي فقدت أحبائها بسبب الموت.