
نيويورك – "كونا":أكدت دولة الكويت أنها تتابع "بقلق شديد" ارتفاع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وما واكبها من خطر التصعيد العسكري اثر اطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات من قبل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لافتة إلى إن الحالة في شبه الجزيرة واحدة من أقدم القضايا المطروحة أمام الأمم المتحدة وأكثرها خطورة.
جاء ذلك خلال البيان الذي ألقاه مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي يوم أمس الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند "تعزيز منظومة الأمم المتحدة" في الجلسة التي ناقشت استخدام الفيتو من قبل روسيا والصين في مجلس الأمن على مشروع قرار أمريكي خاص بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وأشار العتيبي الى قيام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بإطلاق صواريخ باليستية خلال الأيام القليلة الماضية معربا عن ادانة دولة الكويت إطلاق تلك الصواريخ الباليستية لما تشكله من انتهاك لقرارات مجلس الأمن وتهديد للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
وأكد العتيبي أهمية الحل السلمي لهذه الأزمة وفقا للمعاهدات والاتفاقيات المبرمة بين الأطراف المعنية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وانخراط كافة الأطراف بشكل إيجابي في حوار ومفاوضات من أجل التوصل إلى حل سلمي يفضي إلى إرساء الاستقرار والسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية.
وشدد على ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومقاصده ومبادئه والتي نصت على حسن الجوار وحل المنازعات بالطرق السلمية والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة ضد الدول الأخرى. وجدد العتيبي تأكيد موقف الكويت المبدئي والثابت تجاه قضايا عدم الانتشار والمتمثلة في إدانة استخدام الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في أي مكان وزمان ومن قبل أي طرف كان باعتبار ذلك انتهاكا جسيما للقانون الدولي.
واكد ايضا ضرورة الحفاظ على نظام عدم الانتشار الدولي مجددا قناعته في هذا الصدد بأن الأمن والأمان والاستقرار في العالم لن تتحقق إلا بنزع السلاح النووي والتخلص منه بالكامل ونهائيا.
وأعرب عن الامل في أن يتمكن مجلس الامن من استعادة وحدته تجاه قضايا منع الانتشار بما فيها ما يتعلق بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وأن يضطلع المجلس بمسؤولياته في صيانة السلم والأمن الدوليين.