اعتبرت الشيخة هالة البدر أن العلاقات الكويتية - البريطانية استثنائية ومميزة وقديمة، وترسخت لتصبح مثالاً يحتذى به في العلاقات الدولية، لافتة إلى أن الشعب الكويتي لن ينسى الوقفات الدائمة والمشرقة للمملكة المتحدة عبر التاريخ ووقوفها الدائم إلى جانب الحق الكويتي.
وقالت البدر، في تصريح على هامش افتتاحها معرض الباحث في العلاقات الكويتية - البريطانية عيسى دشتي، إن الكويت تشارك بريطانيا باحتفالاتها بمناسبة اليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث على العرش، مشيرة إلى أنها "ليست المشاركة الأولى للكويت باحتفالات بريطانيا... إذا رجعنا للتاريخ، فقد شارك حكام الكويت وشعب الكويت بالأعياد البريطانية منذ عهد المغفور له الشيخ مبارك الصباح، وقاموا بزيارات عديدة، ونالوا أوسمة تدل على تقدير بريطانيا لمكانة الكويت وحكامها وشعبها".
وذكرت أن المعرض يحتوي على صور نادرة لهذه الزيارات، مؤكدة أنه من الفعاليات المهمة في توثيق ودعم وتعزيز هذه العلاقات، التي نتمنى أن تدوم وتزدهر وتقوى على مر السنين.
من جهتها، أكدت السفيرة البريطانية بليندا لويس عمق العلاقات التاريخية والثقافية المشتركة بين البلدين، متطلعة الى مواصلة العمل على تعزيز المزيد من الروابط بين البلدين في شتى المجالات.
وقالت لويس، في تصريح، «استمتعت حقاً بالمجيء إلى المكتبة الوطنية، لإلقاء نظرة على هذه المجموعات الجميلة من الصور التي تعرض الاحتفال بتتويج جلالة الملكة عام 1953. وأعتقد أن وجود مجموعة من الصور الفوتوغرافية هو انعكاس للتاريخ والذكريات السعيدة بين البلدين وتدل على عمق صداقتنا».
وذكرت أن مثل هذه الفعاليات «تعد طريقة جميلة لتذكير أنفسنا بالتاريخ المشترك، ولدينا الكثير من الصور للأمير السابق "الشيخ عبدالله السالم" خلال زيارته الى لندن، ممثلاً الكويت في المملكة المتحدة، لتتويج جلالة الملكة، وأعتقد أنه من الرائع رؤية شخصيات كويتية من التاريخ في مثل هذه المعارض».
بدوره، أعرب الباحث في العلاقات الكويتية - البريطانية عيسى دشتي عن سعادته بإقامة فعاليته الرابعة في هذا العام، للاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية، مضيفا ان جميع تلك الفعاليات التي أقامها، احتوت على المجموعة الخاصة والشخصية به، والتي تعرض مدى قوة وعمق العلاقات الكويتية البريطانية، معربا عن شكره الجزيل للسفارة البريطانية والسفيرة لويس والشيخة هاله البدر، على تشجيعهم ورعايتهم بافتتاح معارضه السابقة ومعرضي الحالي.
وأكد أن المعرض بما يقدمه للزوار يعكس مدى عمق وقوة العلاقات ما بين البلدين، مشيراً إلى قيامه بإعداد كتاب وثائقي عن زيارة ومشاركة حاكم الكويت الشيخ عبدالله السالم الصباح لبريطانيا بيوم تتويج الملكة إليزابيث الثانية وهذا الكتاب من إصدار المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وأضاف: «بهذه المناسبة نرجو أن يستمر المجلس بدعم ما نقدمه من كتب وأبحاث تخدم تاريخ وتراث الكويت وألا يتوقف، وأن يكون كما عهدناه سابقاً جهة تشجع وتجذب الجميع للتعاون كل بمجاله، للحفاظ على تراث وتاريخ الكويت بشتى المجالات»، معرباً عن شكره الجزيل لمكتبة الكويت الوطنية لاستضافتها المعرض.
وأشادت السفيرة لويس بجهود الباحث دشتي و«شغفه الحقيقي وتفانيه في محاولة البحث عن المزيد عن تاريخنا، حيث إنه يكرس الكثير من وقته وطاقته وأمواله لإعادة النظر في أوراق الأرشيف، والسفر لمحاولة اكتشاف المزيد ومعرفة القصص وراء الصور أيضاً، لذلك من الرائع مشاركة ما يفعله مع سفارة بريطانيا، لأنه يساعدنا على فهم بصماتنا التاريخية في دولة الكويت أيضاً».
