
بدأت في الساعة الثامنة من صباح أمس الخميس عملية الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس الأمة "2022" في فصله التشريعي الـ 17.
ويختار الناخبون الذين يحق لهم التصويت وعددهم 795911 ناخبا وناخبة 50 نائبا من بين 305 مرشحين ومرشحات في عملية اقتراع تجرى وفق نظام الصوت الانتخابي الواحد وتنطلق في الساعة الثامنة صباحا ولمدة 12 ساعة متواصلة.
وعقب إغلاق باب الاقتراع عند الثامنة مساء وانتهاء عملية التصويت بدأت عملية فرز الأصوات تمهيدا لإعلان النتائج الرسمية وتسمية الفائزين بعضوية المجلس لأربع سنوات مقبلة.
وتأتي هذه الانتخابات إثر صدور المرسوم رقم 136 لسنة 2022 في الثاني من أغسطس الماضي الذي تم بموجبه حل مجلس الأمة نظرا إلى حالة عدم التوافق أو التعاون ما بين السلطتين ليصدر في 28 من الشهر نفسه المرسوم رقم 147 لسنة 2022 بدعوة الناخبين للاقتراع والذي تحدد اليوم ويشهد تعطيل العمل في الدوائر الحكومية ليتفرغ المواطنون لممارسة حقهم الانتخابي.
ويحق لكل مواطن يبلغ 21 عاما "يوم الاقتراع" وتوافرت فيه الصفات المطلوبة لتولي الحقوق الانتخابية التصويت في "أمة 2022" بعد أن تم قيده تلقائيا في كشف الناخبين ويتعين عليه اصطحاب شهادة الجنسية لدى ذهابه إلى مقر التصويت.
وفي حال فقدان شهادة الجنسية فإن وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر أكدت استعدادها لاستقبال الناخبين في يوم الاقتراع لإصدار شهادة "لمن يهمه الأمر" تمكنهم من التصويت.
"الصباح" كانت حاضرة في لجان الدائرة الثانية منذ الصباح الباكر ، وقبيل فتح باب اللجان في الثامنة صباحا ، حيث لوحظ بمجرد فتح باب الاقتراع في الدائرة الثانية أن الإقبال يزداد تدريجيا مع مرور الوقت .
هذا وقد سارت الأمور في الدائرة الثانية بهدوء وسلاسة ، أما الحضور في الدائرة فكان بسيطا بادئ الأمر إلا أنه بدء في التزايد مع مرور الوقت ، كما لوحظ أن المشاركة النسائية في ساعات الصباح الأولى كانت خجولة بمدرسة ثانوية الجزائر للبنات في منطقة الشامية بالدائرة الثانية.
وفي ضاحية عبدالله السالم بالدائرة الثانية شهدت حضورا رجاليا هادئا ، أما في منطقتي الصليبخات والدوحة التابعتين للدائرة الثانية فقد شهدا حضورا كثيفا منذ ساعات الصباح الأولى ، وبدء عملية الاقتراع ؛ حيث تم الاقتراع بمدارس عبدالعزيز العتيقي وفاطمة بنت الوليد وعبداللة بن مسعود وبوبيان وكان حضور الشباب والفتيات لافتا . في سياق ذي صلة اجادت وزارة الداخلية عملية التنظيم وتسهيل دخول الناخبين وانسيابية الحركة المرورية على الرغم من كثافة الحضور، ووفرت ادارة الطوارىء الطبية عيادات طبية في مراكز الاقتراع ضمت الممرضين والمسعفين والادوية الشائعة الاستخدام وسيارات الاسعاف
كم شهدت انتشارا واسعا لرجال البلدية وعمال النظافة ساهم في الحفاظ على النظافة العامة خارج المدارس اولا بأول ، و تم إجراء الإسعافات الأولية لأحد المقترعين في مدرسة عبدالعزيز العتيقي والإبقاء عليه داخل العيادة حتى استقرار حالته.
ووفرت اللجان العاملة لعدد من المرشحين المياه والمرطبات والكراسي المتحركة لكبار السن ، كما تواجد المرشحين في وقت مبكر وشاركوا في استقبال الناخبين من جهة أخرى أدلى رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم، أمس الخميس بصوته في انتخابات مجلس الأمة 2022.
وقال الغانم «اليوم عرس ديموقراطي يختار فيه الشعب ممثليه في مجلس الأمة ويحملهم مسؤولية تاريخية كبيرة تتجسد في طموحاته وتمنياته، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق من يختارهم الشعب وينالون ثقته في تأدية المهمة المناطة بهم».
وأضاف علينا كمواطنين أن نشارك بفعالية وأن نخدم وطننا من كل موقع، وبالنسبة لي لا أستطيع أن آتي إلى مقر الانتخابات الا وأن أذكر وأشكر بعد الله سبحانه وتعالى هذا الشعب العظيم الذي أوصلني من 2006 الى الانتخابات الماضية لقبة عبدالله السالم بالمركز الأول، وأسأل الله أن يوفق كل من يختارهم الشعب هذه المرة ويجب أن نتفاءل وان شاء الله يكون مستقبل أفضل وأن يأتي مجلس يتلافى الأخطاء السابقة وكذلك حكومة تتلافى أيضا الأخطاء السابقة لأن إذا نجح الاستقرار السياسي والتعاون بين السلطتين سينعكس ذلك علينا وعلى أبنائنا وإن لم يحدث ذلك وحدث ما يعكر صفو هذا الاستقرار الضرر سينعكس علينا جميعاً، لكن هذا يبدأ بالمشاركة الايجابية.
وقال الغانم «أنا أخدم وطني من كل مكان وليس بالضرورة أن أكون رئيساً أو نائبا حتى أستطيع ذلك، ولكنني أستطيع كمواطن من خارج البرلمان أن أخدم وطني وأساند وأساهم كل من يعمل بالخير للبلاد والعباد.
ولفت إلى أن الرؤية العامة للأداء البرلماني والحكومي لا يمكن أن تتبلور إلا بعد ظهور النتائج ومن تشكيلة المجلس القادم وطبيعة عملهم هنا نستطيع أن نحكم سواء على المجلس أو على الحكومة ويجب إعطائهم فرصة كاملة لأداء عملهم وليس كما حدث في السابق ولا بد أن نطبق ما جاء في الدستور والمذكرات التفسيرية وبعد ذلك يمكن الحكم والمحاسبة أما أن يحدث كما حدث في السابق في أن نبدأ بالاستجوابات قبل أن يقسم رئيس الوزراء فهذا باعتقادي أمر مضر للبلد وأساء للديموقراطية.