عاد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه إلى أرض الوطن مساء أمس الأول قادما من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة وذلك بعد ترؤس سموه وفد دولة الكويت في مؤتمر مجلس جامعة الدول العربية للدورة العادية الـ31 على مستوى القمة العربية والتي عقدت في العاصمة الجزائر.
وكان في استقبال سموه رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون ،وسمو الشيخ ناصر المحمد ،وسمو الشيخ صباح الخالد ،وسمو الشيخ أحمد النواف رئيس مجلس الوزراء ،والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد ،ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله وكبار المسؤولين بالدولة.
ورافق سموه وفد رسمي يضم كبار المسؤولين بديوان سمو ولي العهد..رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.
وعلى صعيد متصل بعث ممثل صاحب السمو، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ببرقية شكر إلى أخيه الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة أعرب فيها سموه عن بالغ الشكر والامتنان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما سموه والوفد المرافق خلال ترؤس سموه لوفد دولة الكويت في أعمال الدورة العادية الـ31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
مشيدا سموه بما توصلت إليه هذه القمة من قرارات بناءة ستعزز مسيرة العمل المشترك وبما يعود بالنفع على الدول العربية.
معربا سموه عن أطيب التمنيات لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون وللجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وشعبها الشقيق كل التقدم والرفعة والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.
من جهته قال وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح إن مشاركة ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في القمة العربية الـ 31 كان لها أثر إيجابي عند القيادة الجزائرية مضيفا أنها أتاحت لسموه الفرصة للالتقاء بالقادة العرب والتحاور معهم بشأن القضايا العربية.
وأضاف الصباح في تصريح للصحفيين عقب اختتام قمة الجزائر أن القمة العربية الـ 31 بالجزائر توصلت إلى قرارات مفيدة سيكون لها أثر إيجابي على العالم العربي.
وأوضح أن أهمية هذه القمة تنبع من أمرين مهمين الأول أنها تعقد بعد ثلاث سنوات لم تعقد فيها قمم عربية بسبب جائحة "كورونا" وأن آخر قمة للقادة العرب كانت في تونس عام 2019.
وتابع بالقول إن الأمر الثاني له علاقة بتوقيت القمة والذي "كان جد مهم" كونه يأتي في ظل ظروف دولية متطورة وخطيرة ومتسارعة موضحا أنها أتاحت الفرصة للقادة والوزراء العرب القيام بحوارات أخوية "وفي بعض الأحيان حوارات صريحة جدا".
ووصف أجواء القمة بأنها "إيجابية" وأعرب عن اعتقاده بأن ثمة ثلاث رسائل واضحة صدرت عن القمة ويجب على الرأي العام العربي الانتباه لها.
وقال الصباح إن الرسالة الأولى تتمثل في ضرورة تكاتف الدول العربية في صون الأمن القومي العربي وتضمنت إدانات للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول العربية مؤكدا أنها نقطة في غاية الأهمية لا سيما مع الظروف الدولية الحالية.
وأردف أن الرسالة الثانية هي تحقيق التكامل الاقتصادي وبخاصة في مسائل الأمن الغذائي والمائي والدواء وأمن الطاقة معتبرا أنها "مسائل في غاية الأهمية والحيوية ونحن كلنا شعرنا بها كدول عربية والعالم أيضا أجمع شعر بها في أثناء جائحة كورونا".
أما الرسالة الثالثة فقال عنها الشيخ سالم بضرورة إصلاح الجامعة العربية مشيرا إلى مقترحات طرحها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في القمة بشأن كيفية إصلاح الجامعة ومداخلات في هذا الشأن لوزراء الخارجية العرب شددت على إصلاح الجامعة وتمكينها من مواكبة الاحداث العالمية المتسارعة.
وشدد الشيخ سالم على أهمية هذه الرسائل الثلاث وقال إنه سيكون لها وقع إيجابي على كل الشعوب العربية والوطن العربي.
