
الدوحة – «كونا»:استقبل أمير دولة قطر الشقيقة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح في إطار رئاسته لوفد دولة الكويت إلى أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة أمس الأحد وتستمر حتى التاسع من مارس الجاري.
وفي مستهل اللقاء نقل الصباح أطيب تحيات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وأطيب تمنيات سمو الشيخ أحمد النواف رئيس مجلس الوزراء إلى قيادة وحكومة وشعب دولة قطر الشقيقة مقدما التهنئة لدولة قطر بنجاح مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا الذي تستضيفه الدوحة والإشادة بمستوى التمثيل العالي والتنظيم والإعداد المتميزين لأعماله وفعالياته.
من جانبه نقل سمو أمير دولة قطر تحياته وأطيب تمنياته لسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وإلى دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا متمنيا للكويت وشعبها المزيد من التقدم والازدهار.
كما تم خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات بما يعود بالمنفعة على البلدين والشعبين الشقيقين.
على صعيد متصل التقى الصباح مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر الشقيقة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وذلك في إطار مشاركته في أعمال المؤتمر.
وقدم الصباح في مستهل اللقاء التهنئة لدولة قطر لنجاح مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة والإشادة بمستوى التمثيل العالي والتنظيم والإعداد المتميزين لأعماله وفعالياته.
كما تم خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات ومناقشة التطورات الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية ومستجدات الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها على المنطقة.
وكان ممثل صاحب السمو، وزير الخارجية ترأس وفد الكويت المشارك في أعمال المؤتمر، إذ القى كلمة استهلها بنقل تمنيات سموالأمير بأن تتكلل أعمال المؤتمر بالنجاح والتوفيق لما يمثله من محطة بارزة في سبيل مواجهة التحديات والمعوقات التي تواجه أقل البلدان نموا تنفيذا لبرنامج عمل الدوحة للفترة من 2022-2031.
وقال الصباح أن المجتمع الدولي قطع شوطا كبيرا في سبيل نهضة البلدان الأقل نموا في سياق برامج العمل السابقة انطلاقا من باريس ووصولا الى الدوحة إلا اننا نجتمع اليوم ونحن ندرك جيدا حجم الأخطار والتحديات التي نواجهها وما خلفته الأزمات خلال السنوات الخمس الأخيرة من تداعيات باتت تهدد التنمية والأمن والاستقرار.
وأضاف إن هذه التحديات تدفعنا لزاما نحو وضع خطط أكثر مرونة وابتكارا واستدامة وتسخير قوة العلم والتكنولوجيا للحد من تداعيات الظروف الحالية لتحقيق ما تتطلع إليه شعوبنا من آمال وطموحات مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة للبلدان الأقل نموا.
وتابع وتؤمن دولة الكويت بالدور الحيوي الذي يمكن ان تلعبه الإرادة السياسية والعمل المشترك في التعاطي مع القضايا والمسائل التي تمثل تحديات مشتركة لنا جميعا والتي أصبحت تهدد وبشكل ملموس أمن واستقرار العديد من دول العالم وشعوبها كما نؤكد أن مثل هذه الأزمات لا يمكن لدولة أو لمجموعة من الدول من التصدي لها وإنما تتطلب جهدا جماعيا وتسخير كافة الإمكانات وتغيير النمط المعتاد في التعاطي مع الواقع الحالي.
وزاد إننا ندرك بأنه على الرغم مما تم تحقيقه من تقدم خلال الأعوام الماضية إلا انه لا تزال هناك حاجة ماسة لتلبية الاحتياجات القائمة والأولويات الخاصة لأقل البلدان نموا فقد دأبت دولة الكويت منذ نشأتها على العمل وبإيمان وقناعة تامة على تشييد جسور التعاون الدولي ومد يد العون للدول التي تواجه أوضاعا خاصة في مجالات التطوير والتنمية وبما ينسجم مع احتياجات شعوب الدول النامية.
وقال تستمر دولة الكويت في دعمها للجهود الدولية الرامية نحو القضاء على الفقر وتخفيف عبء الديون والتصدي للآثار المترتبة عن تغير المناخ والكوارث الطبيعية ورفع المعاناة الانسانية عن الشعوب الواقعة تحت النزاعات وتهيئة الظروف المناسبة لإعادة الاعمار والتنمية تلبية لاحتياجات ومتطلبات الاصدقاء والأشقاء لاسيما الدول التي تواجه اوضاعا خاصة.
وأضاف وانطلاقا من إيمانها الراسخ بأهمية العمل الدولي المشترك خاصة في ظل التحديات الراهنة التي يشهدها العالم فقد ساهمت دولة الكويت في تمويل المشاريع الانمائية في الدول النامية والدول الأقل نموا عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والذي امتدت مساعداته لأكثر من 152 دولة ومؤسسة حيث فاق حجم تلك المساعدات النسبة المتفق عليها دوليا حتى أصبحت الكويت في طليعة الدول التي تقدم المساعدات بالمجالات الانمائية والإنسانية والإغاثية على الرغم من كونها دولة نامية.
وخلص إلى القول إننا مدعوون هنا كل في موقعه لتوحيد الصفوف ومضاعفة الجهود ونعول بهذا السياق على الدول المتقدمة في لعب دور ريادي يساهم في خلق شراكة أكثر عدلا وتوازنا بالوفاء بالتزاماتها المتفق عليها دعما لمسيرة تنمية البلدان الأقل نموا واستكمالا للجهود التي بذلت نحو تحقيق التنمية تنفيذا لبرنامج عمل الدوحة في سياق نقل التكنولوجيا وتخفيف عبء الديون بما في ذلك تقديم المساعدة الإنمائية الرسمية وبما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وذلك في اطار شراكات انمائية وتمويلية متسقة مع الأولويات الوطنية.
وختم الصباح كلمته قائلا لا يفوتني الا أن اجدد الشكر والتقدير لدولة قطر الشقيقة ومنظمة الأمم المتحدة على جهودهم المخلصة وكلنا أمل بأن تنصب مساعينا في تحقيق ما نصبوا إليه بإيجاد مناخ دولي يتسم بالتعاون تلبية لاحتياجات أقل البلدان نموا على اعتبار اننا نشترك جميعا في مسؤولية دعم عملية التنمية الشاملة فضلا عن ايجاد حلول لتلك التحديات والعقبات مع الأخذ بعين الاعتبار تباين الأعباء وتفاوت القدرات فيما بين الدول النامية.