
شهدت البلاد يوم أمس الأول "حالة مطرية" تسببت في تجمعات للمياه في مناطق وغرق مناطق أخرى، إذ تجمعت المياه في حولي والجابرية والرميثية وشرق، فيما غرقت العديد من شوارع منطقة السالمية، وتضررت مواقف جمعية السالمية.
وعاشت فرق طوارئ وزارة الأشغال العامة حالة استنفار لتفادي حدوث تجمعات مائية في طرق مناطق الكويت، وكان هناك انتشار مروري من قبل رجال الإدارة العامة للمرور لتسهيل حركة السير.
ووجه وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير الأشغال العامة بالوكالة جاسم الأستاد بالتعامل بشكل احترافي مع الحالة، مشددا خلال تواجده في غرفة العمليات على أهمية رفع حالة الجهوزية الكاملة لكل قطاعات الوزارة المختلفة تزامناً مع هطول الأمطار.
كما وجه بالتنسيق مع الجهات المعنية "وزارة الداخلية، وزارة الكهرباء، وزارة النفط، قوة الإطفاء، الحرس الوطني، الطيران المدني".
وكانت وزارة الأشغال قامت بتوزيع فرق الطوارئ على المواقع الحرجة المتوقع أن تشهد تجمعات للأمطار والأنفاق لمتابعة آلية عمل غرف تصريف المياه في تلك الأنفاق.
من جانبه، تابع وكيل وزارة الأشغال العامة عيد الرشيدي وقيادات الوزارة، من غرفة العمليات بقطاع شؤون هندسة الصيانة، مستجدات الحالة المطرية.
وقامت الأشغال بتوزيع مضخات سحب مياه إضافية على المواقع الحرجة بالتنسيق مع الجهات المعنية».
وأعلن وكيل قطاع الامن العام اللواء عبدالله الرجيب عن ورود بعض البلاغات حول اغلاقات بعض الطرق وهي: طريق المغرب باتجاه العاصمة ومنطقة السرة وطريق الجهراء مقابل التلال وشارع عبدالكريم الخطابي بجانب جوازات حولي ومواقف أسواق المباركية في منطقة العاصمة.
وأضاف أن هذه المواقع التي شهدت بعض الإغلاقات بسبب ارتفاع منسوب المياه.
وقالت وزارة الأشغال العامة مساء أمس الأول إن فرق العمل المعنية عملت على سحب المياه من الطرق نتيجة تدفقات الأمطار «التي فاقت القدرة الاستيعابية» لشبكة الأمطار.
وقال المتحدث باسم "الأشغال" المهندس أحمد الصالح لـ"كونا" إن الفرق المعنية كانت متواجدة على مدار الساعة وموزعة في جميع نواحي البلاد لمتابعة ومعالجة شبكة الأمطار والتعامل مع تجمعات المياه في عموم المناطق الداخلية والطرق العامة.
وأشار إلى التنسيق المتواصل مع "الدفاع المدني" والجهات ذات الصلة للتعامل الفوري مع أي بلاغ يرد إلى الوزارة والجهات التابعة لها عبر قنوات التواصل أو الخط الساخن رقم "150".
وقال مدير إدارة الأرصاد الجوية الكويتية عبدالعزيز القراوي إن أعلى كمية أمطار تم تسجيلها كانت في منطقة السالمية حيث بلغت 38 ملم تلتها الجابرية بـ28 ملم ثم كيفان بمعدل 26 ملم والرميثية والسلام 16 ملم لكل منهما في حين بلغت في منطقة الصديق 12ر7 ملم والعبدلي 14ر2 ملم ثم الصابرية بـ7ر3 ملم وحطين 6ر6 ملم والأبرق 5ر6 واللياح 5ر4 ومطار الكويت 3ر7 والنسيم 3 ملم والرابية وأبو الحصانية 2ر8 ملم والقصور 2ر3 ملم.
وقالت قوة الإطفاء العام إن فرقها تعاملت مساء أمس مع 92 بلاغاً خلال فترة هطول الأمطار في عدة مناطق بالبلاد، دون تسجيل إصابات.
وأضافت «الإطفاء» في بيان صحافي لإدارة العلاقات العامة والإعلام أمس، «تم التعامل مع البلاغات التي كانت عبارة عن 33 بلاغ سحب مياه من سراديب منازل بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار فيها، و52 بلاغ سحب مركبات عالقة في الطرق المغمورة بالمياه وإنقاذ الأشخاص المحتجزين داخلها في مختلف المناطق. كما تم التعامل مع بلاغين في جزيرة فيلكا تعطل مركبات وغرق خيام وإنقاذ 5 أشخاص، وتم التعامل مع 5 بلاغات حريق كيبل أرضي»، مؤكدة أنه «لم تسجل أي إصابات».
وأهابت «الإطفاء» بالمواطنين والمقيمين عدم الخروج من المنازل اثناء هطول الأمطار إلا للضرورة القصوى، وعدم التردد بالاتصال بهاتف الطوارئ 112 عند طلب المساعدة.
من جهتها أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة تشكيل فريق عمل خاص لموسم الامطار بالتعاون مع جهات الدولة المعنية والفرق التخصصية.
وقال رئيس الفريق المهندس يوسف القحص لـ"كونا" أمس الخميس إن الوزارة وبناء على توجيهات الوزير الدكتور جاسم الاستاد قامت بتشكيل فريق عمل يعنى باستعدادات الوزارة لموسم الامطار "2023-2024" والتنسيق بين الوزرات والجهات المعنية بالدولة واستعداد كل جهة على حدة وحصر البلاغات ومتابعتها بشكل فوري.
وأضاف القحص أن الفريق المشكل يواصل مهام عمله على مدار الساعة وبمتابعة مباشرة من وكيل وزارة "الكهرباء والماء" والقياديين في الوزارة من مختلف القطاعات.
هذا وقد تعاملت وزارة الأشغال خلال فترة الحالة المطرية مع 180 بلاغا تم استقبالها عبر بدالة الطوارئ 150.
وأوضحت الوزارة في بيان أن محافظة حولي جاءت في المرتبة الأولى من حيث عدد البلاغات بمجموع 80 بلاغا، ومن ثم محافظة العاصمة 71 بلاغا، والطرق السريعة 9 بلاغات، والعمليات 8 بلاغات، و 4 بلاغات في الفروانية، و4 بلاغات بالجهراء، و3 بلاغات في الأحمدي وبلاغ واحد من محافظة مبارك الكبير.
هذا وقد تسببت"الحالة المطيرية" بدفع وزارة التربية إلى تحويل الدراسة يوم أمس الخميس لتكون "عن بعد" في جميع المدارس الحكومية والخاصة للمتعلمين مع دوام الهيئتين التعليمية والإدارية بالمدارس وذلك نظرا للأجواء المناخية غير المستقرة.
وقال المتحدث باسم "التربية" أحمد الوهيدة في بيان صحفي مساء أمس الأول إنه بناء على التقارير الواردة من إدارة الأرصاد الجوية التابعة للإدارة العامة للطيران المدني وتوقعاتها بأجواء مناخية غير مستقرة وتحسبا للحالة الجوية المتوقعة بهطول أمطار غزيرة فقد تقرر تحويل الدراسة لتكون "عن بعد" حرصا واهتماما من وزارة التربية على استدامة التعليم.
وأكد الوهيدة اتخاذ الإجراءات اللازمة وإعداد الميدان التربوي للدراسة "عن بعد".
وأهاب بالجميع الالتزام بتعليمات وزارة التربية ومتابعة حساباتها الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي للاطلاع على آخر التحديثات الرسمية المتعلقة بالدراسة.
وبدورها أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية أيضا أن أن الدراسة أمس حولت إلى نظام التعليم "عن بعد" للدارسين المسجلين في مراكز قطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية نظرا للأجواء المناخية غير المستقرة.
وقال المتحدث باسم "الأوقاف" سلمان الكندري في تصريح صحفي مساء أمس الأول إنه بناء على التقارير الواردة من إدارة الأرصاد الجوية التابعة للإدارة العامة للطيران المدني وتوقعاتها بأجواء مناخية غير مستقرة وتحسبا للحالة الجوية المتوقعة فقد تقرر أن تكون الدراسة أمس "عن بعد" للدارسين المسجلين على أن يكون دوام الهيئة التعليمية والإشرافية والإدارية حضوريا.
وحولت أيضا الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الكويتية الدراسة يوم أمس الخميس إلى نظام التعليم "عن بعد" مع تأجيل جميع الاختبارات المقررة نظرا للحالة المناخية غير المستقرة التي تمر بها البلاد.
وذكرت "التطبيقي" في بيان صحفي مساء أمس الأول إنه بناء على تقارير إدارة الأرصاد الجوية التابعة للإدارة العامة للطيران المدني وتوقعاتها بأجواء مناخية غير مستقرة وهطول الأمطار فقد تقرر تحويل الدراسة يوم أمس من حضوري إلى "عن بعد" من خلال برنامج "تيمز" مع تأجيل جميع الاختبارات وذلك حرصا على سلامة الطلبة مشيرة إلى "استمرار دوام أعضاء الهيئة التدريسية والتدريبية والإدارية غدا".
من جهتها طلبت جامعة الكويت من طلبتها وهيئتيها التدريسية والإدارية الدوام يوم أمس الخميس وهذا ماكان فعلا.
على صعيد متصل توقع مدير إدارة الأرصاد الجوية عبدالعزيز القراوي تتحسن الطقس خلال عطلة نهاية الأسبوع على أن تعاود فرص الأمطار يوم الأحد المقبل مشيرا إلى ضرورة متابعة النشرة الجوية من خلال الموقع الإلكتروني للأرصاد الجوية والتطبيق الرسمي الخاص بالهواتف الذكية خصوصا أثناء التقلبات الجوية للتعرف على آخر تطورات الطقس والاطلاع على التحذيرات الجوية في حال إصدارها.
توقعت إدارة الأرصاد الجوية أن يكون الطقس في عطلة نهاية الأسبوع معتدلا نهارا ومائلا للبرودة ليلا وهطول أمطار متفرقة اليوم الخميس تكون رعدية أحيانا وغزيرة ببعض المناطق مع تساقط بعض حبات البرد ونشاط للرياح مثيرة للغبار وتنحسر فرص الأمطار في وقت متأخر مساء.
وقال القراوي أن الطقس نهار اليوم الجمعة يكون معتدلا ورطبا نسبيا على المناطق الساحلية والرياح شمالية غربية إلى متقلبة الاتجاه خفيفة إلى معتدلة السرعة ما بين 8 و32 كيلومترا في الساعة مع ظهور بعض السحب المتفرقة ودرجات الحرارة العظمى المتوقعة ما بين 24 و27 درجة مئوية ويكون البحر خفيفا إلى معتدل الموج ما بين 1 و4 أقدام.
وأفاد بأن الطقس ليلا يكون مائلا للبرودة ورطبا على المناطق الساحلية والرياح شمالية غربية إلى متقلبة الاتجاه خفيفة إلى معتدلة السرعة ما بين 6 و30 كيلومترا في الساعة مع فرص لتكون الضباب على بعض المناطق ودرجة الحرارة الصغرى المتوقعة ما بين 15و17 درجة مئوية ويكون البحر خفيفا إلى معتدل الموج ما بين 1 و3 أقدام. وعن الطقس نهار غد السبت قال القراوي إنه يكون معتدلا والرياح شمالية غربية إلى متقلبة الاتجاه خفيفة إلى معتدلة السرعة ما بين 6 و30 كيلومترا في الساعة مع بعض السحب المتفرقة ودرجات الحرارة العظمى المتوقعة ما بين 25 و28 درجة مئوية ويكون البحر خفيفا إلى معتدل الموج ما بين 1 و3 أقدام.
وأشار إلى أن الطقس السبت ليلا يكون مائلا للبرودة ورطبا على المناطق الساحلية والرياح متقلبة الاتجاه إلى جنوبية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة ما بين 6 و26 كيلومترا في الساعة مع فرص لتكون الضباب على بعض المناطق ودرجة الحرارة الصغرى المتوقعة ما بين 14 و16 درجة مئوية ويكون البحر خفيفا إلى معتدل الموج ما بين 1 و3 أقدام.