
الرياض – «كونا»:قام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد عصر أمس بزيارة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وذلك في قصر العرقة بالعاصمة السعودية الرياض.
ورحب خادم الحرمين الشريفين بأخيه سمو أمير البلاد والوفد المرافق لسموه.
هذا وقد تم خلال الزيارة تبادل الأحاديث الودية التي عكست عمق الروابط المتميزة واستعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تنميتها وتعزيزها بما يخدم مصالحهما المشتركة.
حضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس بعثة الشرف.
هذا وقد أقيمت بقصر اليمامة عصر أمس مراسم الاستقبال الرسمية لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حيث وصل موكب سموه الرسمي يرافقه كوكبة من الفرسان على الخيول العربية وذلك بمناسبة زيارة دولة لسموه للمملكة العربية السعودية الشقيقة.
هذا وقد تم عزف السلام الوطني لدولة الكويت والسلام الملكي للمملكة العربية السعودية الشقيقة ثم قام سموه رعاه الله باستعراض طابور حرس الشرف بعدها تفضل سموه بمصافحة أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين بالحكومة السعودية كما قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة بمصافحة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة قلد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة أخيه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد قلادة الملك عبدالعزيز تقديرا لسموه وذلك في قصر اليمامة.
على صعيد متصل عقدت بقصر اليمامة جلسة المباحثات الرسمية بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة ترأس فيها حضرة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجانب الكويتي فيما ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة الجانب السعودي.
هذا وقد تم خلال جلسة المباحثات استعراض أوجه العلاقات الاخوية التاريخية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تطوير وتنمية الشراكة القائمة ودعمها على مختلف الاصعدة بما يخدم مصالحهما الموحدة والسعي نحو المزيد من التعاون في شتى المجالات لتوسعة أطر العمل بما يخدم دعم وتعزيز مسيرة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي كما تناولت المباحثات خلال هذه الزيارة التاريخية ابرز القضايا ذات الاهتمام المشترك ومناقشة سبل مواجهة التحديات بالمنطقة والعالم وتبادل الآراء حول مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
هذا وساد جلسة المباحثات جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق على كافة الأصعدة.
حضر جلسة المباحثات أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
وعلى شرف سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه أقام أخوه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة مأدبة غداء في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض وذلك بمناسبة زيارة دولة لسموه للمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وكان صاحب السمو قد وصل والوفد الرسمي المرافق لسموه عصر أمس إلى العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك في زيارة دولة.
هذا وقد قام سرب من الطائرات الحربية السعودية بمرافقة طائرة سموه فوق الاجواء السعودية وقدمت طائرات الصقور السعودية استعراضا جويا شكلت فيه ألوان علم دولة الكويت ثم قامت الفرق العسكرية بنفخ الأبواق وأطلقت المدفعية السعودية إحدى وعشرين طلقة ترحيبا بقدوم سموه.
وكان في مقدمة مستقبلي سموه على أرض المطار أخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
كما كان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس بعثة الشرف وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت صاحب السمو الأمير سلطان بن سعد بن خالد آل سعود وسفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد الصباح وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض.
هذا ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من سمو الشيخ ناصر المحمد والشيخ دعيج خليفة المالك الصباح والشيخ سالم عبدالعزيز السعود الصباح وسمو الشيخ صباح الخالد والشيخ أحمد صباح سالم الصباح والشيخ الدكتور علي سالم العلي الصباح والشيخ مبارك دعيج الإبراهيم الصباح والشيخ فهد جابر الاحمد الصباح والشيخ حمد جابر العلي الصباح وكبار المسؤولين بالديوان الأميري.
وكان صاحب السمو قد غادر والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن ظهر امس متوجها إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك في زيارة دولة، حيث كان في وداع سموه على أرض المطار رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون وسمو الشيخ جابر المبارك ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ أحمد العبدالله وسمو الشيخ الدكتور محمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ فيصل النواف ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشوؤن مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط الدكتور عماد العتيقي وكبار المسؤولين بالدولة.
وعلى صعيد متصل، أكد سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ صباح الناصر أن زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية لسموه بعد تسلمه مقاليد الحكم تجسد في مضمونها العلاقات الأخوية المتأصلة والراسخة عبر الزمن.
وقال السفير الكويتي في تصريح لـ»كونا» إن دولة الكويت والمملكة العربية السعودية تتمتعان بعلاقات أخوية على الصعيدين الرسمي والشعبي تتجاوز في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدولية إلى مفهوم الأخوة وأواصر القربى والمصير المشترك.
وأضاف أن الكويت والسعودية تسيران على الطريق ذاته في كل المحافل الدولية وعلى جميع الأصعدة الهادفة إلى دعم السلم والاستقرار في المنطقة والعالم وتنطلقان من رؤية مشتركة لتحقيق الازدهار لشعبيهما.
وأكد عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وقيادتيهما والمكانة الخاصة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى دولة الكويت وشعبها.
وأعرب الشيخ صباح الناصر عن تمنياته بأن تكلل الزيارة بالنجاح لما فيه خير وصالح البلدين في ظل قيادتيهما الحكيمتين ورؤيتهما الثاقبة نحو مستقبل زاخر ومستقر للمنطقة والعالم.
وفي هذا الإطار أكد إعلاميون سعوديون أن زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى الرياض في أول محطة خارجية له منذ توليه مقاليد الحكم تعكس عمق العلاقات بين البلدين ودلالة واضحة على أصالتها ومتانتها.
ورأى الإعلاميون السعوديون في تصريحات لـ»كونا» أمس الثلاثاء أن تلك الزيارة السامية تعطي مؤشرا على حرص البلدين على السير قدما في العلاقات نحو مزيد من التطور والتكامل.
ومن جانبه قال رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» السعودية جميل الذيابي «ان تكون السعودية المحطة الاولى في جدول زيارات سمو امير دولة الكويت منذ توليه الحكم امر غير مستغرب إذ تتسم العلاقة بين الرياض والكويت بالأخوة وعدد من القواسم المشتركة المعززة لاستمرار التوافق والتطابق في الموضوعات السياسية والاجتماعية والتنموية والإقليمية والدولية».
وأضاف الذيابي «لا شك ان السعودية والكويت ترتبطان بعلاقات أخوية وتاريخية راسخة ساهمت منذ زمن بعيد في تنمية ونماء واستقرار البلدين والحفاظ على أمنهما».
وتابع «لقد مرت علاقات البلدين باختبارات عدة على الصعيدين الرسمي والشعبي ثبتت وعززت هذه العلاقات التي تعود الى ماض بعيد» مبينا ان «حكومتي وشعبي البلدين تجمعهما روح الأخوة والتعاون وأواصر القربى والعادات والتقاليد الواحدة وقبل ذلك اللغة والدين والمصير الواحد».
بدوره قال رئيس تحرير صحيفة «مكة» موفق النويصر ل»كونا» ان زيارة سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى السعودية في أول زياراته الخارجية بعد توليه مقاليد الحكم تأتي لتؤكد عمق العلاقة التي تربط بين حكومتي وشعبي البلدين.
وأعرب عن اعتقاده بان هذه الزيارة وما سيتبعها من زيارات بين مسؤولي البلدين ستعمل على التكامل بين البلدين بما يخدم مصالحهما ويحقق الرفاه لمواطنيهما.
ومن جانبه قال نائب رئيس تحرير صحيفة العرب الدولية «الشرق الأوسط» زيد بن كمي ل»كونا» ان اختيار سمو امير دولة الكويت الرياض محطة اولى له في زياراته الخارجية يعطي دلالة واضحة وقاطعة على قوة هذه العلاقات.
وأضاف ان هذه الزيارة تعطي مؤشرا الى سير البلدين نحو الوصول الى التكامل التام في مجالات التعاون كافة لتحقيق المزيد من الرخاء والرفاه للشعبين مؤكدا أن التاريخ كفيل بشرح ما يجمع البلدين من علاقات تعدت مرحلة التعاون الدولي لتصل الى الأخوة والقربى والدم والمصير المشترك.
وأعرب عن امله أن تشهد الاعوام المقبلة نجاحات للبلدين في كافة المجالات تحت قيادة قادة البلدين حفظهم الله ورعاهم.
وبدوره قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي منيف الحربي في تصريح مماثل ل»كونا» ان الزيارة السامية لأمير دولة الكويت تأتي ترسيخا لعلاقات البلدين المبنية على وحدة المصير موضحا ان اختيار سمو الأمير للرياض محل تقدير بالغ لدى السعوديين.
وأكد الحربي ان من شأن هذه الزيارة تعزيز التعاون المتين بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية موضحا ان هذه الزيارة ستنعكس على رؤيتي الكويت 2035 والمملكة 2030.
وتوقع الحربي ان تشهد المرحلة المقبلة العديد من التفاهمات والاتفاقات في سبيل تحقيق المزيد من التقدم للبلدين الامر الذي سينعكس بشكل ايجابي على المنطقة برمتها.