
شهدت أمس انتخابات مجلس الأمة 2024 إقبالا كبيرا يعكس مدى وعي الناخبين والناخبات الكبير.
في هذا الإطار قام رئيس قوة الإطفاء العام بالتكليف اللواء خالد فهد بزيارة تفقدية لعدد من مراكز الاقتراع لإنتخابات مجلس "أمة 2024" أمس الخميس للوقوف على الإجراءات المتبعة حسب الخطط الموضوعة لتأمين مقار الاقتراع وحرصا على سير العملية الإنتخابية.
وقالت الاطفاء في بيان صحفي ان اللواء فهد اطلع على استعداد وجاهزية الفرق المتواجدة ميدانيا للاطمئنان على سلامة الناخبين داخل وخارج المقار الانتخابية.
وذكرت انه تم رفع الجاهزية لجميع مراكز قوة الإطفاء العام لحين الانتهاء من سير العملية الانتخابية.
من جهته قال نائب المدير العام بالهيئة العامة للشباب لقطاع الشباب بالتكليف الدكتور مساعد الكريباني أمس الخميس ان نحو 380 متطوعا ومتطوعة يبذلون جهودا حثيثة في تسيير انتخابات "أمة 2024".
وذكر الكريباني في تصريح لـ "كونا" ان هذه المبادرة الطيبة للشباب الكويتي تجسد الروح الوطنية الطيبة للاسهام في إنجاح هذا العرس الديمقراطي الذي تعيشه البلاد مشيدا بجهودهم على هذه المشاركه المجتمعية اللافتة.
من جانبه قال المتطوع فيصل العنزي في تصريح مماثل لـ"كونا" ان دورهم هو مساعدة جهات الدولة المنظمة للانتخابات عبر ارشاد الناخبين لمراكز الاقتراع ومساعدة كبار السن وذوي الاعاقة وتوفير الكراسي المتحركة للمحتاجين.
واوضح العنزي ان المتطوعين قاموا بتوزيع الوجبات الخفيفة والمياه والمشروبات التي قدمتها الجمعيات التعاونية وبعض الجهات الاخرى على الناخبين والعاملين باللجان وقت الافطار كما ان كثيرا من المتطوعين يملكون خبرة في الاسعافات الاولية للمساعدة في حال حدوث اي حالة طارئة مثمنا تعاون السلطات القضائية ومسؤولي وزارة الداخلية لتسهيل عملهم.
بدورها اعتبرت المتطوعة رتاج الزاير ان تجربتها وهي الأولى لها في التطوع تلبي شغفها وحبها لعمل الخير مؤكدة انها ستسعى لاعادة التجربة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وفي الدائرة الخامسة حيث شهدت إقبالا كبيرا من الناخبين والناخبات، حيث لم يتخلف الناخبون عن هذا الاستحقاق الوطني المهم لاختيار ممثليهم في مجلس «أمة 2024»، وشهدت اللحظات الأولى لفتح باب الاقتراع عند الساعة الثانية عشرة ظهراً، حضوراً لافتاً للناخبين، ولاسيما أمام لجان الرجال، حيث تجمع الناخبون أمام كل لجنة بانتظار بدء الاقتراع، في صورة تؤكد الفخر والاعتزاز بالعرس الديموقراطي الذي تشهده البلاد.
وفيما كان الإقبال الرجالي جيداً في لجان وكبيراً في أخرى، في فترة ما قبل الإفطار، كان الوضع في لجان النساء بالدائرة هادئاً، مع حضور خفيف، فرضه واقع شهر رمضان المبارك، قبل أن تشهد فترة ما بعد الإفطار، وقبل غلق باب الاقتراع عند الساعة 12 من منتصف ليل الخميس ، إقبالاً نسائياً عوض الفترة النهارية.
وتحدّى الناخبون والناخبات ظروف الاقتراع، ما بين حرارة الطقس نهاراً، وضيق الوقت ليلاً، ما بين صلاتي التراويح والقيام ليلاً، وأصروا على أن يقوموا بواجبهم الوطني ويؤدوا حقهم الدستوري في الانتخاب استجابة للرغبة السامية.
وتعد الدائرة الخامسة أكبر الدوائر، من حيث المساحة وعدد الناخبين الذين بلغ عددهم 270768 ناخباً وناخبة، مقسّمين على 133386 ناخباً، و137382 ناخبة، بينما تنافس في الانتخابات 40 مرشحاً يمثلون كل أطياف المجتمع في الدائرة، وقدموا عدداً من البرامج السياسية والاجتماعية والاقتصادية لجذب أصوات الناخبين.
وشهد مقر اقتراع المعهد الديني - رجال في منطقة جنوب الصباحية، حضوراً جيداً في الساعات الأولى من الاقتراع، وسارت عملية التصويت بسهولة ويُسر من خلال اللجان القضائية في المدرسة، مع نسبة حضور جيدة في ظل الأجواء الرمضانية.
أما في مدينة صباح الأحمد السكنية، كان التواجد كبيراً أمام مقر الاقتراع رجال في ثانوية أيوب الأيوب التي ضمت تصويت سكان منطقة الخيران السكنية أيضاً، حيث حشد المرشحون مؤيديهم للإدلاء في أصواتهم مبكراً فيما كان الحضور متواضعاً في الساعات الأولى نسائياً في مقر الاقتراع المخصص لهن في ثانوية جمانة بنت الحسن بنات.وتتميز مدينة صباح الأحمد السكنية بكثافة سكانية كبيرة، مما دعا الناخبين للتبكير في الادلاء بأصواتهم خلال فترة النهار تداركاً للزحام عقب الإفطار، بينما فضّلت النساء الإدلاء بأصواتهن في الفترة المسائية كون أغلبهن من فئة الشباب ولديهن التزامات تجاه بيوتهن في شهر رمضان المبارك.
وفي مدينة الأحمدي، كان الحضور متواضعاً في بداية الاقتراع في مقر تصويت الرجال بمدرسة ابن ماجة الابتدائية، والمخصصة لتصويت الرجال، ولم يختلف المشهد في روضة ابن حبان المخصصة لتصويت النساء. وغاب عن المشهد في مدينة الأحمدي المظاهر الانتخابية والزحام المتوقع، حيث كانت الأجواء هادئة في مقري الاقتراع للرجال والنساء، في ظل تجهيزات أمنية واسعة لتنظيم حركة المرور وتأمين مقرات الاقتراع.
في الصعيد ذاته تصدر الحضور النسائي في انتخابات مجلس الأمة 2024 امس الخميس المشهد الديمقراطي الكويتي حيث حضرت المرأة الكويتية ومن مختلف الفئات العمرية في الاستحقاق الوطني ترشحا وانتخابا وكذلك للمساهمة في تنظيم وتأمين سير عملية الاقتراع.
وعلى امتداد الدوائر الانتخابية واللجان حضر العنصر النسائي بشكل فاعل وأساسي سواء بالحضور للإدلاء بأصواتهن أو التواجد في الجهات والمؤسسات الأمنية والطبية والخدمية والتطوعية فضلا عن التواجد القضائي في الإشراف على سير العملية الانتخابية.
وجاءت المشاركة النسائية لتعكس اهتمام المرأة الكويتية بالعملية السياسية والديمقراطية في الكويت ودورها الفاعل والمؤثر.
وبذلت الجهات الأمنية ممثلة بوزارة الداخلية وقوة الإطفاء العام أمس الخميس جهودا كبيرة لتنظيم سير العملية الانتخابية "أمة 2024" بكفاءة وجودة عالية عبر توفير جميع الخدمات وتسهيل كافة الإجراءات لأداء الناخبين والناخبات واجبهم الوطني على أكمل وجه.
وتتواجد قوة الإطفاء العام في 22 نقطة موزعة على مقار الاقتراع الرئيسة والفرعية والتي تم تزويدها بآليات ثقيلة وأليات تدخل سريع إضافة إلى وجود قوة من قطاعي المكافحة والوقاية وعلى استعداد تام لاي حدث طارئ.
على صعيد متصل وبروح وعزيمة الشباب شهدت صناديق الاقتراع منذ الساعات الأولى من فتح باب الاقتراع لإنتخابات مجلس الأمة 2024 توافد أعداد كبيرة من كبار السن إلى العرس الديمقراطي الذي يشهده البلاد أمس الخميس.
وتفوقت شريحة كبار السن منذ انطلاق العرس الديمقراطي على شريحة الشباب في السباق على اللجان الانتخابية منذ بدء عملية التصويت التي شهدت توفير كافة سبل الراحة لهم من خلال توجيهات وإرشادات اللجان الانتخابية بالإضافة إلى توفير الكراسي المتحركة ضاربين أروع الأمثلة على القيام بالواجب الوطني.