
فتحت اللجان أمام الناخبين والناخبات في الساعة الثانية عشرة من مساء أمس، حيث توافد الناخبون للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الأمة 2024.
في هذا السياق قال وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس الصباح أمس الخميس أن المشاركة في العرس الديمقراطي التزام وطني.
واضاف الصباح في تصريح للصحافيين عقب الإدلاء بصوته :"اتواجد اليوم "أمس" تنفيذا للتوجيهات السامية سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد في كلمته التي أدلى بها سموه بمناسبة العشر الاواخر من رمضان والتي دعا خلالها إلى حسن الاختيار متمنيا التوفيق للجميع".
هذا وقد قام وكيل وزارة الداخلية الكويتية الفريق الشيخ سالم النواف بجولة تفقدية في عدد من مقار انتخابات مجلس الأمة في فصله التشريعي الـ18 "أمة 2024" والتي انطلقت في الـ12 من ظهر أمس الخميس وتستمر حتى الـ12 ليلا.
رافق وكيل وزارة الداخلية في الجولة الوكيل المساعد لشؤون الأمن الخاص اللواء عبدالله سفاح والمدير العام للإدارة العامة للعمليات المركزية العميد عبدالله العتيقي وعدد من القيادات الأمنية.
وفي الدائرة الرابعة أدلى الناخبون بأصواتهم لمرشحي الدائرة البالغ عددهم 48 مرشحاً، وتشهد هذه الدائرة المشهود لها بأجواء التنافس المحتدم، لاسيما مناطق بعينها مثل "سعد العبد الله" التي تعد بمثابة بوابة العبور للفوز بمقاعد الدائرة.
وهناك 4 مناطق أخرى لا تقل أهمية وتشكّل مجتمعة "سعد العبد الله، وعبدالله المبارك، والفردوس، والعارضية، وصباح الناصر" أكثر من 50 في المئة من إجمالي الناخبين في الدائرة.
وزادت القيود الانتخابية في الدائرة بـ 12192 قيدا، منها 5702 للذكور و6490 للإناث لتصل نسبة الزيادة الكلية لـ 5.84 في المئة، فيما بلغ عدد الناخبين الذكور 106534 ليشكلوا 48.2 في المئة من إجمالي عدد الأصوات الانتخابية، وعدد الناخبات 114398 ليشكلن 51.8 في المئة من إجمالي عدد الأصوات الانتخابية ليصبح الإجمالي 220932 صوتاً انتخابياً، بعدما كان 220932.
في هذا الإطار حمّل الناخبون النواب المقبلين مسؤولية حسم الملفات الحيوية لقضايا المواطن اليومية، ومنها مشكلة سوء حالة الطرق، والنهوض بالرعاية الصحية وتحسين المستوى المعيشي وحل القضية الإسكانية، معتبرين أن هذه الانتخابات ستكون علامة فارقة، وستحدد مستقبل الكويت.
وتوافد مئات الناخبين على مدرسة سعد العبدالله الثانوية بنين بالدائرة الرابعة، للإدلاء بأصواتهم منذ بداية فتح باب الاقتراع عند الـ12 ظهراً، ووصل معظمهم إلى مقر التصويت باكراً وقبيل فتح أبوابه، ويبلغ عدد المقيدين في ثانوية سعد العبدالله ممن يحق لهم التصويت 16765 ناخباً. وشهدت مدرسة نورية الصبيح في منطقة سعد العبد الله حضوراً لافتاً للناخبات للإدلاء بأصواتهن وسط تنظيم مميز من قبل وزارة الداخلية والشرطة النسائية.وتعد مدرسة نورية الصبيح إحدى أهم المدارس لدى المرشحين في الدائرة، وتضم نحو 15 ألف ناخبة موزعات على 12 لجنة.
في السياق ذاته أكد الوفد الإعلامي والأكاديمي الدولي الذي تستضيفه دولة الكويت أن سير انتخابات مجلس "أمة 2024" يتم بشفافية وتنظيم عالي المستوى.
جاء ذلك في تصريحات متفرقة لعدد من الصحفيين الدوليين لـ "كونا" أمس الخميس أثناء جولتهم الأولى على عدد من مراكز الاقتراع واطلاعهم على سير العملية الانتخابية ولقاء العديد من رؤساء اللجان الانتخابية.
وقال رئيس تحرير ومدير الصحيفة الهندية اليومية "ديبيكا" جورج كاليفاياليل إن دولة الكويت تتمتع بنظام برلماني مستقل يملك سلطة في صناعة واتخاذ القرارات ويشهد مشاركة من مختلف أطياف المجتمع والتي انعكست في بناء مجتمع ديمقراطي قوي في الكويت.
وأكد كاليفاياليل أهمية الاستقرار السياسي الذي سينعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي مشيرا إلى أهمية هذا الاستقرار الذي سيثري العلاقات بين البلدين إذ تجمع بينهما علاقات ثنائية عميقة في شتى المجالات.
من جانبه قال كبير مراسلي مجموعة "كومباس جراميديا" الإعلامية الإندونيسية أيوان سانتوسا إن التعاون الذي يجمع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في الكويت عزز من ركائز الديمقراطية الكويتية ومكنها من تجاوز التحديات.
وذكر سانتوسا أن الأنظمة السياسية والبرلمانية لها خصوصيتها في كل مجتمع ودولة مشيدا بشفافية انتخابات "أمة 2024" وإتاحة الفرصة للوفد الاعلامي والاكاديمي الدولي والإعلاميين لتغطية الحدث ونقل التجربة الكويتية.
من جهته قال الباحث الأكاديمي المتخصص في الخليج العربي بجامعة سنغافورة ومؤسسة الشرق الأوسط في سنغافورة الدكتور كلمنتس شاي إن التجربة الديمقراطية في الكويت تتميز بانفراد خاص متوقعا "ان المشهد السياسي الكويتي سيشهد تغيرات في ظل القيادة الجديدة".
وأضاف أن الاستقرار السياسي يكمن في التعاون المشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي من شأنه أن يسهم في تحقيق التغيير الإيجابي في المشهد السياسي الكويتي متوقعا ان "تشهد دولة الكويت مسارا إصلاحيا جديدا".
على صعيد متصل أشاد مراقبون أمس الخميس بجهود الجهات المعنية بالعملية الانتخابية ومساهمتها في تسهيل عملية الاقتراع لانتخابات "أمة 2024" وإبراز التجربة الديمقراطية الكويتية العريقة بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة دولة الكويت. ووصف نائب رئيس الجمعية الكويتية لمتابعة وتقييم الأداء البرلماني عبدالعزيز الشليمي في تصريح لـ "كونا" قرار مجلس الوزراء باشراك منظمات المجتمع المدني للاشراف على سير العملية الانتخابية بالحصيف والمستحق ويتوافق مع المتطلبات والمعايير الدولية.
وأثنى الشليمي على الجهود التي تبذلها الجهات المعنية بالعملية الانتخابية لإظهار العرس الديمقراطي الكويتي بأبهى صورة موضحا ان الربط بين الجهات الحكومية في يوم الاقتراع يسهم في تسهيل العملية الانتخابية وإدارتها بكفاءة كبيرة.
وتابع ان الناخبين والناخبات على مستوى عال من الوعي السياسي والثقافة الانتخابية وان مشاركتهم لها أثر كبير في تعزيز النهج الديمقراطي مما يعود بالفائدة على الوطن والمواطن فكلما ارتفعت المشاركة زاد من خلالها التمثيل المجتمعي في البرلمان.
بدوره قال أمين سر جمعية الصحفيين الكويتية جاسم كمال في تصريح مماثل لـ"كونا" ان اختيار مجلس الوزراء لجمعية الصحفيين الكويتية وإشرافها على سير العملية الانتخابية إلى جانب جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني للمرة السابعة على التوالي أمر إيجابي ينعكس على العملية الانتخابية ويعزز مبدأ الشفافية والنزاهة.
وأشار كمال إلى الاقبال الكبير الذي تشهد مقار اللجان في الدوائر الانتخابية الخمس مما يدل على ارتفاع الوعي لدى الناخبين وأهمية مشاركتهم في صنع القرار عبر اختيار من يمثلهم في المجلس المقبل.
وأشاد بجهود المؤسسات والجهات الحكومية ودورها في تسهيل عملية الاقتراع وإنجاح العملية الانتخابية وإظهارها بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة التجربة الديمقراطية العريقة لدولة الكويت.