شارك الشعب الكويتي أمس بكل أطيافه في عرسه الديمقراطي المتمثل في انتخابات مجلس الأمة 2024، وبدت اللجان منذ اللحظة الأولى في حالة انضباط وتنظيم شديدين.
في هذا السياق أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية فيصل الغريب أمس الخميس تكاتف جميع الجهود في الدولة لتحقيق أعلى معايير النزاهة في انتخابات "أمة 2024" وتيسيرها لإظهار العرس الديمقراطي الكويتي بأحسن صورة.
وأضاف الغريب عقب تفقده إحدى اللجان الانتخابية في تصريح لـ "كونا" ان وزارة العدل شكلت لجنة استشارية لإعداد ومتابعة إجراءات سير الانتخابات إلى جانب تشكيل فرق فنية وإدارية. وبين انه تم اختيار نحو 759 عضوا من أعضاء السلطة القضائية ما بين قضاة ومستشارين ووكلاء نيابة للمشاركة في تنظيم الانتخابات إلى جانب اختيار 400 عضو احتياط.
وأوضح انه تم الاستعانة بـ 144 خبيرا محاسبيا ليقوموا بالدور الايجابي فيما يتعلق بالحسابات وجمع الارقام والتدقيق عليها لمساعدة أعضاء السلطة القضائية.
وأكد ان مشاركة الخبراء المحاسبين كانت من أنجح التجارب في الانتخابات السابقة والتي شاركوا فيها لأول مرة مما استدعى استمرارية تلك التجربة.
وأشاد بالدور البارز لجميع الجهات المنظمة للعملية الانتخابية ودور وزارات الداخلية والاعلام والتربية والصحة وكذلك دور جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني كجمعية المحامين وجمعية الشفافية وجمعية النزاهة وجمعية الصحفيين في مراقبة الانتخابات.
وأشار إلى توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد في كلمته بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك والتي حث فيها المواطنين على المشاركة الايجابية وحسن اختيار من يمثلهم في مجلس الامة ونبذ الخلافات والتمسك بالوحدة الوطنية.
وأكد ان كل تلك الامور يجب مراعاتها في العملية الانتخابية التي نسعى ان تكون بأحسن صورها وتليق بمستوى الكويت.
من جهته قال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي ان الانتخابات البرلمانية تمضي بيسر وسهوله مع تدفق أعداد الناخبين ولم يتم تسجيل أي حالات طارئة منذ بدء الاقتراع او حالات استدعت التدخل العلاجي في العيادات الطبية طبقا للمعلومات الواردة من مركز إدارة الأزمات.
واضاف الوزير العوضي لـ"كونا" أمس الخميس عقب اجتماع موسع في مركز إدارة الأزمات في منطقة الصباح الصحية ان العملية الانتخابية تسير طبقا للترتيبات والتجهيزات التي تم الإعداد المسبق لها بتعاون مختلف وزارات الدولة المعنية.
وأكد ان الوزارة قامت بتوفير مختلف الاجهزة الطبية والعلاجات في العيادات الميدانية داخل اللجان الانتخابية خصوصا للأمراض المزمنة فضلا عن وجود فرق للدعم في حالة الاحتياج لها.
وخلال الاجتماع مع قيادات وزارة الصحة استمع الوزير العوضي إلى شرح مفصل حول التدابير التي تم اتخاذها في جميع المنشآت الصحية وأوجه التنسيق مع الفرق الطبية وخطة انتشارها في مختلف لجان الاقتراع ومستوى الجهوزية والتكامل والتنسيق بين قطاعات الوزارة ومختلف الجهات المعنية.
وكان وزير الصحة قد تفقد عددا من اللجان الإنتخابية في مختلف الدوائر الخمس ومركز عمليات إدارة الأزمات بالوزارة ورافقه في الجولة وكيل الوزارة الدكتور عبد الرحمن المطيري ووكيل الوزارة المساعد لشؤون الرعاية الصحية الدكتورة نادية الجمعة وعدد من قيادات الوزارة.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن تفعيل خطة الطوارئ في جميع أقسام الطوارئ في المستشفيات العامة والتأكد من جاهزية مراكز الرعاية الصحية الأولية و تجهيز مختلف العيادات الطبية البالغ عددها 123 عيادة فيما بلغ عدد الأجهزة والمعدات الطبية المزودة بها 2500 جهاز.
وفي الدائرة الثالثة حيث اتسمت المنافسة بين مرشحي الدائرة الـ32 بالهدوء، كما أن الدائرة تميزت بالتواجد النسائي للمرشحات بعدد 8 مرشحات من بين 13 مرشحة يخضن الانتخابات هذا العام.
وسارت أجواء الاقتراع بسلاسة، وسط آمال المواطنين بالابتعاد عن التأزيم ومشاركة نسائية متوسطة.
ولم يمنع عناء الصيام وارتفاع درجة الحرارة ناخبي الدائرة الثالثة لاسيما المسنين وذوي الهمم، من القدوم الى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، حيث لبى عدد منهم نداء الواجب الوطني وشاركوا في الاقتراع وتقاطر بعضهم الى المراكز من مختلف الأعمار منذ الثانية عشرة ظهراً لاختيار مرشحيهم.
وتصدر المشهد الانتخابي خلال الساعات الأولى حضور كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين جاء بعضهم على كراسي متحركة من أجل المشاركة في العُرس الديموقراطي الكويتي وتلبية النداء الأميري السامي بضروة حسن الاختيار من أجل تصحيح المسار. على صعيد متصل قال بعض أبناء الدائرة من الناخبين لـ"الصباح" : إننا نأمل هذه المرة أن نستطيع من خلال أصواتنا إيصال من يستحق أن يمثل الكويت خير تمثيل، مؤكدين أنهم يطمحون في تحسين المعيشة، وإيجاد حل للقضايا العالقة في أسرع وقت ممكن.
وأضافوا أن الكويت تحتاج إلى مجلس متعاون مع الحكومة من أجل سرعة الإنجاز، وتحقيق كل ما يصبو إليه المواطن الكويتي.
من ناحيتها أكدت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة أمس الخميس أن الهيئة تعمل على تقديم كل التسهيلات لتيسير مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في انتخابات "أمة 2024" وتوفير المناخ الملائم لهم للإدلاء بأصواتهم.
وقال المتحدث الرسمي ومدير إدارة الشؤون القانونية ونائب المدير العام للخدمات التعليمية والتأهيلية بالإنابة في الهيئة مبارك البداح في تصريح صحفي إن الأشخاص ذوي الاعاقة يشاركون بقوة في العرس الديمقراطي "أمة 2024" لرسم مستقبل وطنهم إذ "تصدروا المشهد في اللجان الانتخابية سواء بالترشيح أو بالتصويت".
وأضاف أن التسهيلات المقدمة لتيسير مشاركة ذوي الإعاقة في الاستحقاق الانتخابي وممارسة حقوقهم السياسية جاءت تطبيقا للقانون رقم "8" لسنة 2010 بشأن الأشخاص ذوي الاعاقة الذي يهدف لدمجهم في المجتمع.
