
عاشت الكويت أمس عرسها الديمقراطي المتمثل في انتخابات مجلس الأمة 2024، في فصله التشريعي 18، ومرت الأجواء الانتخابية في جو ديمقراطي سلس، امتاز بالتنافس الشريف.
وشهدت مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد بعد موعد الافطار مساء أمس الخميس إقبالا ملحوظا من الناخبين حيث حرص المواطنون على ممارسة حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم في مجلس "أمة 2024" بتوافدهم إلى الدوائر الانتخابية الخمس.
وارتفعت أعداد الناخبين مع الإقبال الذي شهدته مراكز الاقتراع واصطف المواطنون بانتظام أمام الصناديق للتصويت على المرشحين الذين يرونهم الأنسب لمستقبل البلاد.
من جهته أكد وزير الاعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري أهمية العمل الذي تقوم به جميع القطاعات في الوزارة بمتابعة العملية الانتخابية التي انطلقت ظهر أمس الخميس ونقل الصورة الكاملة للجمهور المتابع.
جاء ذلك في تصريح للوزير المطيري لـ "كونا" خلال زيارة تفقدية رافقه فيها عدد من قياديي الوزارة لقطاعات الوزارة تفقد خلالها سير العمل فيها ومتابعة نقل عملية الاقتراع من خلال المراسلين في جميع الدوائر والعاملين في الوزارة.
وأشار الوزير المطيري الى أن الوزارة عملت وفق خطة شاملة متكاملة شملت جميع قطاعات الوزارة منذ صدور مرسوم دعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الأمة حيث تم تجهيز مركز الاتصال لاستقبال الرسائل القادمة من مندوبي الوزارة المنتشرين في جميع الدوائر لنقل تطورات تصويت الناخبين.
ولفت الى الجهود التي قام بها العاملون في قطاعات الوزارة وصولا الى اليوم والمستمرة حتى إعلان النتائج النهائية من خلال عدد من البرامج المباشرة باستضافة عدد من المختصين والمحللين لمتابعة هذا الاستحقاق الديمقراطي وكذلك النقل المباشر من مقار التصويت من شبكة المراسلين سواء عبر التلفزيون او الاذاعة وكذلك ما يتم نشره من خلال حسابات الوزارة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وحث جميع العاملين في الوزارة على بذل مزيد من الجهد لإبقاء الجمهور على اطلاع في هذا اليوم الوطني ونقل عملية الاقتراع حتى انتهاء التصويت وإعلان النتائج النهائية.
وقام الوزير المطيري بجولة في كافة قطاعات الوزارة للوقوف على جاهزيتها التامة من مركز الاتصال المعد لاستقبال الارقام والمعلومات من مندوبي الوزارة في الدوائر الخمس والاستوديوهات العاملة في التلفزيون والاذاعة التي تقوم بنقل حي ومباشر على مدار اليوم متابعة لعملية تصويت الناخبين والفرز وصولا الى الإعلان للنتائج النهائية.
من ناحيتها قالت وزيرة الأشغال العامة ووزيرة الدولة لشؤون البلدية الدكتورة نورة المشعان إن البلدية اتخذت كافة الاستعدادات والتجهيزات لضمان حسن تنظيم العملية الانتخابية التي انطلقت ظهر اليوم الخميس في جميع المدارس مقار اللجان الانتخابية في الدوائر الانتخابية الخمس.
وأضافت الوزيرة المشعان في تصريح لـ "كونا" عقب إدلائها بصوتها أنه تم تكثيف تواجد فرق البلدية من مراقبين وعمال داخل وخارج كل مدرسة لإبراز الوجه الحضاري والعرس الديموقراطي في دولة الكويت.
وأوضحت أن إدارة النظافة العامة واشغالات الطرق في بلدية الكويت قامت بوضع خطة عمل قبل وأثناء وبعد الانتخابات وأبرزها التعاون مع وزارة الداخلية ووزارة العدل في تجهيز داخل وخارج المدارس مقار اللجان الانتخابية لعملية الاقتراع عن طريق الكنس الآلي واليدوي لمواقف السيارات وتنظيف الصالة مقر اللجنة الاصلية للانتخاب والصفوف مقر اللجان الفرعية في كل مدرسة اضافة الى تنظيف ممرات ومرافق وساحات المدرسة.
وبينت أن ادارة النظافة العامة واشغالات الطرق في بلدية الكويت قامت بنقل الطاولات والكراسي وترتيبها في الصالة والصفوف داخل كل مدرسة اضافة الى توفير عمال الكنس والتنظيف بواقع 20 عاملا لكل مدرسة 10 عمال خلال الفترة الصباحية و10 عمال خلال الفترة المسائية.
وقالت إن البلدية قامت بإزالة اعلانات المرشحين المخالفة والموجودة أمام المدارس مقار اللجان الانتخابية.
وأكدت التواجد الميداني لمراقبي ومشرفي ومديري ادارات النظافة في المحافظات الخمس في بلدية الكويت طوال سير العملية الانتخابية واستعدادهم للتعامل مع اي امر يتعلق بالنظافة بهدف ابراز الصورة المشرقة لهذا اليوم الديمقراطي.
وفي الدائرة الثانية توجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في العملية الانتخابية حيث توافدوا بشكل سلس ومنظم للإدلاء بأصواتهم.
وشهدت الدائرة الثانية خلال الساعات الأولى للتصويت حضوراً جيدا للناخبين في مختلف اللجان الانتخابية، ولم يمنعهم الصيام من التصويت والمشاركة في اختيار المرشح الأصلح والأكفأ، فيما تراجع حضور العنصر النسائي قليلاً.
وتدريجياً بدأت حركة الناخبين تزداد بعد الواحدة ظهراً لكنها لم ترتق إلى الطموح أيضاً، إلا أنها لقيت قبولاً من قبل مناديب المرشحين بعد ذلك، حيث بدأت الصناديق تنتعش قليلاً لكنها افتقدت إلى الأصوات النسائية التي لم تكن بقوتها كما في كل انتخابات برلمانية.
وفيما تضم الدائرة الثانية 95.302 ناخب وناخبة موزعين على 91 لجنة فرعية وأصلية .
والدائرة الثانية تضم 48 ألف صوت نسائي من إجمالي عدد الأصوات البالغة 95.302 صوت.
بدوره قال المدير العام لجمعية الهلال الأحمر عبدالرحمن العون ان الشباب الكويتي المتطوع في الجمعية يبذلون جهودا كبيرة لتسيير عمل انتخابات مجلس "أمة 2024" ومساعدة الناخبين في مختلف مراكز الاقتراع.
وأوضح العون في لقاء مع "كونا" أمس الخميس أن عدد المتطوعين يبلغ 400 متطوع يتركز دورهم في استقبال الناخبين بمراكز الاقتراع لا سيما كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة مؤكدا ان المشاركة في الانتخابات هي واجب وطني ومساهمة لتعزيز ركائز الديمقراطية.
من جانبه قال المتطوع في الجمعية طارق الملا إنه تم تدريب المتطوعين على الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة وطرق تقديم المساعدة الصحيحة للناخبين.
وذكر الملا أن العمل التطوعي يعزز من روح الفريق الواحد إذ يجمع مختلف شرائح المجتمع الكويتي الذين يقدمون أعمالهم التطوعية بكل إخلاص وانضباط.
من جهته قال المتطوع أحمد العنزي إن التطوع في تنظيم انتخابات مجلس الأمة نابع من واجبهم الوطني مؤكدا أن غالبية المتطوعين يمتلكون خبرة في العمل الميداني إذ سبق لهم المشاركة في أنشطة ومبادرات تطوعية داخل وخارج البلاد.
وأشار العنزي أن المتطوعين تلقوا دورات تدريبية في كيفية التعامل مع الناخبين وتقديم الإسعافات الأولية مؤكدا أن دورهم قائم على مساعدة الجهات الرسمية في الدولة. من جانبها أكدت المتطوعة خديجة الفرج أن المشاركة في التنظيم تعكس روح الانتماء للوطن مشددة على وعي المتطوعين بأهمية دورهم في انتخابات مجلس "أمة 2024" إذ يعملون على تنظيم وتسهيل سير العملية الانتخابية بما يسهم في إنجاحها.
وقالت الفرج إن العمل التطوعي خدمة إنسانية اجتماعية حرصت القيادة السياسية على ترسخيها لما لها من أثر في بناء المجتمعات على أسس تشاركية.