
تواصلت أمس ردود الفعل التأييدية لقرارات سمو أمير البلاد بحل مجلس الأمة، وتعليق بعض مواد الدستور .
في هذا السياق أكد نواب سابقون وجمعيات أهلية وحركات سياسية أن سمو أمير البلاد يعلم تماما الصالح العام للكويت والكويتيين، مبينيين أن هذه المرحلة من تاريخ البلاد تتطلب الالتفاف حول القيادة السياسية والامتثال للأوامر الأميرية.
وقال النائب السابق سعد الخنفور: "نمر بمرحلة جديدة من تاريخ دولة الكويت تستوجب منا جميعاً الالتفاف حول القيادة السياسية والامتثال للأوامر الأميرية التي كنا وما زلنا نمتثل لها ولم نتخذها فقط شعارات في حملاتنا الانتخابية أو في عملنا البرلماني، بل كانت وما زالت عهداً وميثاقاً وبوصلة لتوجهاتنا السياسية كفرض شرعي قبل أن تكون واجب أخلاقي وادبي جبلنا عليه".
وأضاف: "وإذ ندعم الأمر الأميري لسمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وما جاء في الخطاب الأميري يوم الجمعة 10 مايو، فإننا في الوقت نفسه نؤكد أن لسمو الأمير السمع والطاعة في المنشط والمكره وعسرنا ويسرنا ولا ننازعه في أمره، وفي أعناقنا بيعة شرعية ملتزمين بها أمام الله عز وجل".
وتابع: "إن المعطيات السابقة والخطابات الأميرية المتكررة نادت بضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وضبط العمل البرلماني وعدم تداخل السلطات، كما أن سموه كرر في مناسبات عديدة حفاظه على الدستور وعلى العمل الديموقراطي في البلاد".
من جهتها أوصت جمعية النزاهة الوطنية الكويتية بإصدار قوانين محاصرة الفساد ومنع استغلال النفوذ و ومكافحة المحسوبية والواسطة .
وقالت في بيان لها :
قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " "النساء:59".
تابعت جمعية النزاهة الوطنية الكويتية الخطاب السامي لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد أمير البلاد المفدى الذي القاء يوم ١٠ مايو ٢٠٢٤ والذي خاطب خلاله ابناءه مخاطبة الأب الحريص على مستقبلهم .
وان خطاب صاحب السمو رصد جميع زوايا الديمقراطية والدستور منذ نشاءته حتى وقتنا الحالي الذي وصل الى إنسداد وتنافر بين السلطات مما كان اثره البالغ على تنمية ونهضة البلاد ، لقد تطرق صاحب السمو الى جميع مكامن الخطر الحقيقي من خلال انحراف الممارسات البرلمانية التي أضرت بالديمقراطية وتسببت بالفوضى والتراخي في إنفاذ القوانين.
لقد حرص صاحب السمو على التشديد على أهمية حماية الأمن الاجتماعي الذي بحمايته من جميع المخاطر والاختراقات التي قد تحصل في المجتمع وتخلف الفوضى الخلابة ، والتي يجب علينا ان نكون السند الأول لسموه والداعم الحقيقي لمواصله مسيرة حفظ امن واستقرار الوطن والمواطن .
ايضا تطرق سموه بشكل شفاف وواضح الى مرفق القضاء الشامخ وماقد يكون فيه من بعض التصرفات التي هو بنفسه كفيل بإصلاحها وتعديل اعوجاجها بفضل الله ثم رجاله المخلصين الاوفياء.
وجمعية النزاهة الوطنية الكويتية توصى خلال هذه الفترة الانتقالية بتشكيل لجان عليا وفرق عمل قانونية وفنية بمختلف المجالات لمتابعة لتكون عونا في تقديم التصورات والاقتراحات المبنية على دراسات ونماذج ناجحة من الممكن ان تسهل على الحكومه مواكبة التطور والالتحاق بركب الدول المتقدمه في مختلف المجالات.
كما توصي جمعية النزاهة الوطنية الكويتية استثمار هذه الفترة بإعداد وإصدار القوانين التي تعزز النزاهة وتمنع الفساد بالذات قوانين منع استغلال النفوذ او الاتجار النفوذ كذلك مكافحة المحسوبية والواسطة،
والجمعية على استعداد بالعمل لدعم جهود مجلس الوزراء الموقر في هذا الخصوص.
وايضا توصي جمعية النزاهة الوطنية الكويتية بضرورة تفعيل سبل مكافحة الفساد واستحداث الآليات والوسائل التي تعزز النزاهة لدى المؤسسات الحكومية بما فيها اجراء دراسات تقييم مخاطر الفساد .
وفي الختام فإن جمعية النزاهة الوطنية الكويتية ترفع الدعاء إلى الله تبارك وتعالي أن يوفق أميرنا وولي أمرنا وقائد مسيرتنا في قيادة الكويت نحو التطور والازدهار ويوفق الكويت وأميرها وشعبها لما يحبه ويرضاه.
من ناحيته أصدر مجلس إدارة الجمعية الكويتية لتعزيز القيم بياناً أكد خلاله على السمع والطاعة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ، والوقوف صفاً واحداً خلف سموه في جميع ما يتخذه من قرارات للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، داعياً أبناء المجتمع الكويتي إلى ضرورة التكاتف والتلاحم خلف القيادة الحكيمة لصاحب السمو وغرس حب الكويت في نفوس الجميع، ووضع المصلحة العليا للبلاد فوق أي اعتبار.
وجاء في البيان ما يلي:" الحمد لله رب العالمين ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبدالله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.. قال الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم".
بمناسبة صدور الخطاب السامي الذي وجهه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الى أبناء الشعب الكويتي في الثاني من ذي القعدة 1445 للهجرة الموافق العاشر من مايو 2024 للميلاد وما تضمنه هذا الخطاب من مضامين تعكس حكمة القائد ورؤيته الثاقبة تجاه المرحلة المقبلة والتي تتطلب المزيد من التعاون وتوحيد الكلمة وتعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة السياسية.
والجمعية الكويتية لتعزيز القيم لتؤكد على ضرورة السمع والطاعة لولي أمرنا، والوقوف صفاً واحداً خلف سموه في جميع ما يتخذه من قرارات للحفاظ على أمن البلاد، واستقرارها، ووحدتها الوطنية، مؤكدين أن طاعة ولي الأمر واجب شرعي ومنهج نبوي، فالرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم يقول: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني" - متفق عليه-. وعليه ندعو أبناء المجتمع الكويتي إلى ضرورة التكاتف والتلاحم خلف قيادتنا، وغرس حب الكويت في نفوس الجميع، ووضع المصلحة العليا للبلاد فوق أي اعتبار، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ كويتنا الغالية وأميرها من كل سوء وأن يسدد صاحب السمو أمير البلاد لما فيه خير البلاد والعباد وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يسدد خطانا جميعاً لخدمة الكويت وأهلها الأوفياء".