
أعلن وزير الصحة قرب اعتماد الهيكل التنظيمي الشامل للرعاية الصحية.
وقال العوضي خلال افتتاح مؤتمر الكويت الدولي الثاني لطب العائلة أمس الأول إن طب العائلة يعد خط الدفاع الأول في المنظومة الصحية وتوليه وزارة الصحة اهتماما بالغا لتحقيق المزيد من الإنجازات والمؤشرات الإيجابية.
وذكر الوزير العوضي في تصريح للصحفيين بهذه المناسبة أن وزارة الصحة ماضية في التوسع بخدمات طب العائلة بإدخال نظم المعلومات والتوسع المكاني.
وأوضح أنه في إطار العمل على استكمال المنظومة في مناطق شمال البلاد فقد تم افتتاح مستوصفين بمنطقة المطلاع وجار افتتاح الثالث لافتا إلى العمل على افتتاح مراكز صحية أخرى في المناطق الجنوبية مثل "الوفرة" و"صباح الأحمد" و"العدان" وتعزيزها بالكوادر الطبية والتخصصات فضلا عن دعم المستشفيات والمراكز التخصصية.
وأفاد بأن وزارة الصحة تقوم بوضع خطة استراتيجية استكمالا للخطتين السنوية والخمسية السابقتين لاستكمال ما تم البدء فيه ووضع خطة لتدريب الكوادر الطبية واستقطاب كوادر عالمية من خلال توقيع اتفاقيات تفاهم مع مستشفيات عالمية أوروبية وأمريكية وكندية بحسب التخصصات المطلوبة.
من جانب آخر، قال العوضي إن صحة المجتمع وما يتطلبه من رعاية وتهيئة المصادر لاحتياجاته أصبحت من التحديات الرئيسية التي تواجه الخطط الإنمائية ومنظومة التنمية الشاملة بأبعادها المختلفة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها العوضي بافتتاح "مؤتمر الباطنية" الثامن الذي ينظمه المستشفى الأميري التابع للوزارة أمس السبت بمشاركة محاضرين من داخل وخارج البلاد لنقل خبراتهم وبحوثهم العلمية للاستفادة منها وإثراء الحركة العلمية من خلال مناقشة أحدث الدراسات العلمية المتخصصة في مجال علاج أمراض الباطنية بمختلف تخصصاتها.
وأشار العوضي الى أن إقامة هذا المؤتمر العلمي المتخصص في أمراض الباطنية يؤكد حرص اللجنة المنظمة على تطوير الأداء الطبي بما يتوافق مع خطط وبرامج الوزارة للوقاية والتصدي لكافة التحديات الصحية والأمراض سواء المعدية منها وغير المعدية.
ولفت الى أهمية إجراء البحوث والدراسات لرصد معدلات انتشار تلك الأمراض بين شرائح المجتمع المختلفة وصولا إلى أفضل الطرق والوسائل للتعامل معها بالطرق العلمية.
وأوضح أن المؤتمر يعكس اهتمام الوزارة بدعم قدرات النظام الصحي للتصدي لتلك الأمراض بما يتفق مع أحدث التوصيات والدراسات العلمية في هذا المجال والحرص على تطوير بروتوكولات الرعاية الصحية بأبعادها الوقائية والعلاجية والتأهيلية وهو ما ينتظره المرضى والمجتمع والنظام الصحي بأكمله.
وأفاد بأن المؤتمر يتضمن ورش عمل عالية المستوى والجودة يقدمها أطباء واستشاريون من كافة التخصصات الطبية من دولة الكويت مما يعكس روح التواصل والترابط والاهتمام المشترك لمقاومة كافة الأمراض وما تفرزه من مضاعفات. وثمن جهود اللجنة المنظمة وكل من ساهم بالفكر والجهد لإظهار هذا اللقاء العلمي بالصورة اللائقة والمشرفة التي نراها اليوم والتي تدعو إلى الفخر والاعتزاز وتبعث على الثقة في قدرة نظامنا الصحي على التصدي لمختلف الأمراض.
وأعرب عن تطلعه للاستفادة من علم المشاركين بالمؤتمر وخبراتهم في إثراء الجلسات والمحاضرات وأن تكلل جهودهم بالنجاح وأن يتوصل المؤتمر الى توصيات تليق بأهميته للاستفادة منها في تطوير الأداء الطبي والفني وبما يتفق مع المستجدات والمعايير العلمية في الارتقاء بجودة الرعاية الصحية وللحفاظ على حقوق المرضى وسلامتهم.