
أكد نائب رئيس مجلس الأمة الأسبق مبارك الخرينج، أن الشعب الهندي العريق أمام لحظة تاريخية فارقة، في الانتخابات التي ستجرى هذه الأيام، مبينا أن هذا الشعب مطالب الآن بإزاحة كل حزب عنصري، لا يحترم التعددية الهندية، والعمل على إيصال المعارضة الهندية الحالية لسدة الحكم، لإعادة الديمقراطية الهندية لسابق عصرها من احترام كل الأعراق والديانات.
وقال الخرينج: الهند من أعرق الديمقراطيات في العالم بل من أقدمها، وهي رمز للتسامح والتعايش بين شعوبها منذ عهد غاندي ونهرو، مشيرا إلى أن الحزب الحاكم الحالي المتطرف والعنصري منذ أن جاء إلى الحكم، وهو يتخذ اجراءات قمعية وعنصرية ضد المواطنين المسلمين الهنود، مستغلا موقعه في الحكم.
أضاف أن الدول العربية والإسلامية مطالبة بوقفة جادة، تجاه أي دولة يضطهد نظامها الأقليات المسلمة لديها، خصوصا مع ما يعرفه الجميع، من مناخ التسامح الذي يسود دول العالم الإسلامي، والذي يتيح لكل المقيمين في أرضها، على اختلاف أعراقهم وأديانهم، العيش بسلام، والالتحاق بالوظائف والأعمال، وممارسة عباداتهم بحرية تامة، ومن دون أي تفرقة أو تمييز.
وقال الخرينج: إن أحدا لا يعادي الهند كدولة أو شعب، بدليل أن دول مجلس التعاون الخليجي يعمل بها ملايين الهنود، ويمتعون بكل حقوقهم، كغيرهم من مواطني الدول الأخرى، لكن ما نطالب به وندعو إليه، هو أن تعود الهند إلى سابق عهدها، وما كانت عليه من تسامح وتعايش، قبل أن يتولى زمامها حزب متطرف، يجرها بشدة للانزلاق في هاوية التعصب والعنف والاحتراب الأهلي، وهذا ما لا نتنمناه للهند أو لغيرها من الدول، راجين أن يعيش العالم كله في سلام ومودة ووئام، وأن تسوده ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر.