
استقبل وزير الخارجية عبدالله اليحيا في أرض المطار أمس وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند الصديقة الدكتور سوبراهمانيام جايشانكر بمناسبة زيارته الرسمية والوفد المرافق للبلاد.
ومجددا التقى اليحيا نظيره الهندي أمس بحضور نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر وذلك بمناسبة زيارته الرسمية والوفد المرافق إلى دولة الكويت حيث تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وبحث مجالات التعاون المختلفة بينهما وأطر تعزيزها.
كما تم خلال اللقاء مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة وأطر تعزيز التعاون المشترك وحشد الجهود الدولية لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة كما أقام الوزير اليحيا مأدبة غداء على شرف الوزير الضيف والوفد المرافق.
من جهته قال وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند الدكتور سوبراهمانيام جايشانكر اليوم الأحد إن العلاقات بين الهند والكويت تاريخية وعميقة مشيرا الى التوافق بين الجانبين في العديد من الملفات المهمة.
جاء ذلك في تصريح للوزير جايشانكر لوكالة الانباء الكويتية "كونا" بمناسبة زيارته الرسمية والوفد المرافق له إلى البلاد.
وقال الوزير إن دولة الكويت تعد سادس أكبر شريك للهند في مجال الطاقة لافتا الى أن أكثر من مليون مواطن هندي يقيمون في الكويت "ويرسلون تحويلات مالية بقيمة مليار دولار أمريكي سنويا".
وأشار إلى نشاط الهيئة العامة للاستثمار الكويتية داخل الهند والتي لديها استثمارات كبيرة هناك مؤكدا الاهتمام المتزايد بالاستثمار الأجنبي المباشر في بلاده.
وأوضح أن التجارة الثنائية بين البلدين بلغت "منذ فترة طويلة ما بين 10 إلى 15 مليار دولار أمريكي إذ تشارك العديد من الشركات الهندية في مشاريع البنية التحتية كما تقدم خدمات عبر مجالات متعددة.
وأضاف أن هناك مناقشات حول اتفاقية التجارة الحرة الجارية في صيغة ومستوى مجلس التعاون الخليجي مبينا أن الكويت لديها اهتمام بالتوصل إلى تفاهم بشأن الأمن الغذائي مع الهند "وهناك بعض المشاكل المحددة المتعلقة برسوم مكافحة الإغراق".
وأفاد الوزير بأن هناك مجال لتوسيع التعاون في مجال الأدوية والمعدات الطبية لافتا إلى أن الاعتراف بدستور الأدوية الهندي من شأنه أن يساعد في هذا المجال.
وحول العلاقة المستقبلية مع دول مجلس التعاون الخليجي قال الوزير جايشانكر إن بلاده تعتبر مجلس التعاون الخليجي شريكا رئيسيا للهند موضحا أن "منطقة الخليج قريبة جدا وذات مصالح اقتصادية وأمنية وسياسية كبرى وندرك تماما أن مجلس التعاون يمثل سدس إجمالي تجارة الهند وثلث إجمالي تواجد جالياتها".
وأضاف أنه يتم استيراد 30 في المئة من احتياجات الهند النفطية و70 في المئة من احتياجاتها الغازية من دول مجلس التعاون الخليجي لافتا إلى أنه في عهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أعطت البلاد أولوية خاصة لتنمية العلاقات الوثيقة مع دول مجلس التعاون الخليجي.
من جهته قال اليحيا إن زيارة وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند الصديقة الدكتور سوبر اهمانيام جايشناكر هدفت لاستكمال سبل تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية المشتركة بين البلدين الصديقين.
وأوضح الوزير في تصريح لـ"كونا" أن الزيارة كانت فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك إذ تم خلالها التباحث بشأن ملف تعزيز وتفعيل ملف الأمن الغذائي والفرص الاستثمارية إلى جانب تبادل الخبرات في عدة مجالات مشيدا بما تسهم به الهند من خلال جاليتها في الكويت من جهود مقدرة.
وبين أنه تم خلال لقائه نظيره الهندي بحث مسألة إصلاح مجلس الامن والاقتراحات بشأنه حيث تتشارك الكويت والهند نفس الاهتمامات والرؤى في هذا الجانب لافتا في الوقت ذاته إلى أن الزيارة كانت فرصة لاستكمال ترتيبات الزيارة التي من المزمع أن يقوم بها رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة ناريندرا مودي الى دولة الكويت. من جهة أخرى وصف الوزير اليحيا نتائج زيارة الوزير الهندي لدولة الكويت والتي التقى خلالها بسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء بالإيجابية والناجحة والتي تؤسس لتعاون مستقبلي مثمر.