
أكد سفير العراق لدى الكويت المنهل الصافي أن العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الجارين والشعبين الشقيقين، تزداد رسوخا يوما بعد يوم في ظل وشائج القربى وصلة الرحم والمصاهرة ، فضلا عن استمرار التواصل والتشاور والتنسيق في الملفات الثنائية والقضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واوضح السفير الصافي في تصريح خاص لـ "الصباح" ان الزيارات الرسمية المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين مستمرة، واخرها زيارة وكيل وزارة الخارجية العراقية لشؤون العلاقات الثنائية السفير محمد حسين بحر العلوم للكويت، منذ ايام قليلة، واجتماعه مع وزير الخارجية عبد الله اليحيا والمستشار في الديوان الأميري محمد أبو الحسن، وتناولت المحادثات سبل توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين والتي وصلت الى درجة رفيعة جداً مع الطموح الى الاكثر.
وجدد السفير الصافي التاكيد على تنفيذ توجيهات قيادتي البلدين بالمضي قدماً بمعالجة الملفات من خلال تكثيف الأجتماعات المشتركة وعلى أعلى المستويات ، لافتاً إلى تطلعه لإنعقاد اجتماع اللجنة المشتركة العليا، خصوصاً انها لم تعقد منذ عام 2019 بسبب جائحة "كورونا" وتداعياتها ، لافتاً الى استمرار اجتماعات اللجنة الفنية القانونية الخاصة باستكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة 162، حيث من المقرر ان تلتئم ببغداد في منتصف شهر ابريل المقبل.
وعن الاوضاع الداخلية في العراق، أكد السفير الصافي أن"الأمور مستقرة ، ولن اتكلم كثيراً في هذا المجال بل ادعوك إلى زيارة بغداد لكي تتلمس عن قرب حركة المشاريع التنموية والعمرانية التي تضطلع بها الحكومة وكذلك الإستعدادات الخاصة لإنعقاد مؤتمر القمة العربية العادية في 17 مايو المقبل التي ستلتئم في ظروف إقليمية صعبة وتحديات كبيرة تواجه المنطقة. وحول رسالة العراق من استضافة هذه القمة العربية، اعاد السفير الصافي الى الاذهان التاكيد ان العراق أحد المؤسسين لجامعة الدول العربية وليس بغريب ان تعقد هذه القمة في بغداد، وهذا ما أتفق عليه القادة العرب في القمة السابقة التي عقدت في المنامة.
على صعيد اخر ،وصف السفير الصافي الغبقة التي اقامها في بيت العراق نهاية الأسبوع الماضي، بـ " الجمعة الحلوة الطبية" بوجود كل شرائح المجتمع من شيوخ وكبار المسؤولين ودبلوماسيين ورجال اعمال وحشد كبير من المواطنين وابناء الجالية العراقية،مضيفا هذا الحضور المتنوع والمتميز اضفى على هذه المناسبة الرونق الجميل ، والتقدير الذي لمسناه هو انعكاس لطبيعة الروح الكويتية والحياة الدبلوماسية معا، وهذه الروحية الجميلة،جاءت في شهر رمضان المبارك الذي له بركته ورونقه الخاص.
وتابع : لقد لمسنا من الحضور ، وانت منهم، عدم وجود التكلف، انما حوارات ودية متنوعة في جو عائلي.
وتميزت غبقة بيت العراق بالتطرق الى أحاديث ثقافية وادبية بين الحضور وترجمتها الى اللغة الانكليزية لعدد من السفراء الاجانب الحاضرين، حيث لاقت الاستحسان من الجميع في ظل "قهوة الشمال" بنكهتها المتميزة، والتي شكلت جسرا للحديث عن الماكولات العراقية الشهيرة ومنها المسكوف وغيرها.