
أكد سفير المملكة المغربية لدى الكويت علي بن عيسى تميز علاقات التعاون والأخوة والتضامن التي تجمع البلدين تحت القيادة الحكيمة لسمو امير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والملك محمد السادس ، وفي ظل تقاسم القيم العالمية للسلام والحوار والتضامن ، مهنئا الكويت على اعلان الشاعر الكويتي الراحل احمد العدواني ، رمزا للثقافة العربية لسنة 2025 ، من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ووزارة الثقافة المغربية بمناسبة افتتاح المعرض الدولي للكتاب في الرباط .
جاء ذلك في كلمة القاها السفير ابن عيسى في أمسية الديوانية الفرنكوفونية التي استضافتها سفارة المملكه في بيت المغرب الليلة قبل الماضية، بحضور حشد كبير من السفراء والمهتمين بالفرنكوفونية وابناء الجالية المغربية في الكويت والمدعويين.
وقال : "ارتأينا استعارة اسم الديوانية لاحتفاليتنا هذه، لما لهذا التقليد الجميل من حمولة ثقافية وتاريخية جميلة تعكس عمق وعراقة التقاليد الكويتية الخالصة الراسخة لدى الشعب الكويتي الشقيق الذي نتمنى له مزيدا من التقدم والازدهار تحت القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد .
واضاف : الفرنكوفونية التي يحتفل بها في جميع أنحاء العالم خلال شهر مارس تعد مناسبة للاحتفال باللغة الفرنسية، وأيضا الاحتفاء بمبادئ التضامن والسلام والتعاون.
ومنذ انضمامه إلى المنظمة الدولية للفرنكوفونية سنة 1981، توطدت علاقات المغرب مع هذه المنظمة لتنمو وتتنوع لتشمل، فضلا عن التعاون في مجالات عمل المنظمة، مبادرات للشراكة والتعبئة بشأن القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك وذات الأولوية بالنسبة للدول الأعضاء الناطقة بالفرنسية، مثل الشباب، والتشغيل، وريادة الأعمال، والمجال الرقمي، والمساواة بين النساء والرجال، وتمكين المرأة.
وتابع : مشاركة سفارة المملكة المغربية في الاحتفال بشهر الفرنكوفونية هو تأكيد على التنوع الثقافي واللغوي للمملكة المغربية الغنية بروافدها الثقافية العربية والأمازيغية والافريقية والمتوسطية والأندلسية، هذه المشاركة هي أيضا طريقة لتأكيد تمسك المغرب بالعائلة الفرنكوفونية الكبيرة من خلال تقاسم نفس القيم العالمية للسلام والحوار والتضامن، وهي قيم تتقاسمها أيضا المملكة المغربية مع دولة الكويت الشقيقة.
وختاما ، قال السفير ابن عيسى: أود أن أرحب بالكاتب الفرنسي المصري جيلبير سيمونيه الذي يوجد معنا هذه الأمسية، والذي له عدة إصدارات علمية وأدبية من بينها رواية "جزيرة الغروب" و"le bec du Canard" وهما روايتان تتناولان حقبة من تاريخ المغرب منذ حكم السلطان مولاي إسماعيل إلى بداية القرن العشرين، وسيصدر سيمونيه روايته الثالثة في هذه السلسلة قريبا.
وأود أيضا أن أشيد عاليا بالمواطنين المغاربة المقيمين بدولة الكويت الشقيقة، والذين يوجد عدد منهم معنا في هذه الأمسية، وهم أطر يعملون في عدة مجالات من ضمنهم أساتذة جامعيون وأساتذة المدارس الذين يساهمون بشكل كبير في إشعاع الفرنكوفونية وفي بناء جسور التواصل الثقافي مع الكويتيين.