
شرعت السفارة الإيرانية في الكويت ابوابها امس ، لاستقبال المعزين في ضحايا مرفأ ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس السبت الماضي ، حيث توافد على مقر العزاء مساعد وزير الخارجية لشؤون اسيا السفير سميح حيات والسفراء ورؤوساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية اضافة الى حشد كبير من المواطنين.
ووصف سفير ايران في الكويت محمد توتونجي في تصريح في مراسم العزاء ، هذا الحادث بالمؤلم، وكارثة فجيعة راح ضحيتها العشرات من الفنيين والمئات من العاملين ، ولازالت التحقيقات متواصلة حول اسباب نشوب الحريق ، وذلك بواسطة فريق من الخبراء والمختصين .
واضاف : تشير النتائج الأولية إلى قصور في رعاية قواعد الأمان والدفاع المدني ، وحجم الكارثة وتداعياتها يحتاج إلى تحقيق أوسع وعمل دراسات مخبرية.
وتابع: ان المواساة الكريمة لسمو امير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو رئيس مجلس الوزراء ووزارة الخارجية والشيوخ ابناء الأسرة وكبار الشخصيات الرسمية والشعبية ورئيس رابطة الصداقة الكويتية – الإيرانية السفير الشيخ علي الخالد ، كان لها اكبر الأثر في بلسمة الجراح وتخفيف وطأة الألم.
واردف : ان هذا التعاطف الأخوي الذي لمسناه من قبل الشعب الكويتي والحضور في مراسم سجل التعازي يؤكد عمق الروابط الأخوية المتينة التي تربط شعبينا الجارين وتثبت مقولة ان الجار قبل الدار.
على صعيد اخر ، أوضح السفير توتونجي، أن مسيرة المباحثات التفاوضية غير المباشرة بين ايران والولايات المتحدة، تسير وفق المنهج المرسوم لها بنجاح ، حيث انعقدت الجولة الثالثة من المفاوضات بداية الاسبوع الحالي في مسقط وبوساطة عمانية ، ويمكن القول بأن الطرفين قد توصلا إلى اهدافهما، وقد انضم إلى المفاوضات نخبة من الخبراء والمختصين حيث كان من المقرر التباحث حول القضايا الفنية والمهنية مع التركيز على الملف النووي وضرورة رفع الحصار المفروض على الجمهورية الإسلامية حصراً.
واكد ان الجمهورية الإسلامية تطمح الوصول إلى اتفاق جاد وتتمتع بالمؤهلات اللازمة لذلك وعلى الطرف المقابل عدم فرض مطالب غير واقعية و رؤى ثبت فشلها سابقاً.
واشار الى ان الزيارات المتواصلة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران ، أكدت التزام ايران بكافة المواثيق والمعاهدات الدولية وتمسكها بسلمية النشاطات.