
الكويت – كوالالمبور –”كونا”: وصل ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد والوفد الرسمي المرافق لسموه مساء أمس إلى مطار كوالالمبور الدولي بونغا رايا في ماليزيا الصديقة وذلك لترؤس وفد دولة الكويت المشارك في القمة الثانية لدول الآسيان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقمة دول الآسيان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية اللتين ستعقدان بالعاصمة كوالالمبور.
وكان في مقدمة مستقبلي سموه على أرض المطار وزير التجارة الداخلية وتكاليف المعيشية في ماليزيا الصديقة داتو أرميزان محمد علي ووزير الخارجية عبدالله اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير السفير بدر التنيب ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات وسفير دولة الكويت لدى ماليزيا الصديقة راشد الصالح.
وكان غادر البلاد، بحفظ الله ورعايته، ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، والوفد الرسمي المرافق لسموه صباح أمس متوجها إلى دولة ماليزيا الصديقة وذلك لترؤس وفد دولة الكويت المشارك في القمة الثانية لدول الآسيان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقمة دول الآسيان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية اللتين ستعقدان بالعاصمة كوالالمبور.
وكان في وداع سموه على أرض المطار سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الحرس الوطني الشيخ مبارك الحمود والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي ووزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي.
ويرافق سموه وفد رسمي يضم وزير الخارجية عبدالله اليحيا وكبار المسؤولين بديوان سمو ولي العهد.
على صعيد متصل، بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” أمس الأحد تنفيذ إطار التعاون بين الجانبين للفترة من 2024 إلى 2028.
وقالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان إن ذلك جاء في اجتماع وزاري عقده الجانبان في العاصمة الماليزية كوالالمبور برئاسة مشتركة من وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا ونظيره الفلبيني إنريكي مانالو ضمن أعمال القمة الـ 46 لرابطة “آسيان” والقمم المرتبطة بها.
وأوضح البيان أن إطار التعاون بين الكتلتين الإقليميتين يعد منصة منظمة لتعزيز الروابط المؤسسية وتعميق الشراكة بين التكتلين مضيفا أن الاجتماع استعرض الحالة الحالية للتعاون بين “آسيان” ومجلس التعاون وبحث سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين.
ووفقا للبيان دعت ماليزيا إلى تعزيز التعاون في مجموعة واسعة من المجالات بما يشمل التنسيق السياسي والأمني ومكافحة التهديدات العابرة للحدود ومكافحة الإرهاب والأمن السيبراني.
وفي السياق ذاته شدد وزير الخارجية الماليزي محمد حسن على أهمية التنمية الاقتصادية والنمو المستدام والشامل وتعزيز التفاعل بين الشعوب لا سيما في مجالات التعليم والثقافة والصحة وتمكين الشباب.
ويعتبر إطار التعاون بين مجلس التعاون ورابطة “آسيان” للفترة من 2024 إلى 2028 وثيقة استراتيجية تمثل خريطة طريق مشتركة لتعزيز العلاقات المؤسسية بين الكتلتين الإقليميتين حيث تم اعتماد هذا الإطار خلال القمة الأولى لقادة الجانبين التي عقدت في الرياض عام 2023.
ويهدف الإطار إلى ترجمة الشراكة السياسية والاقتصادية إلى برامج عملية ومبادرات ملموسة في مجالات واسعة للتعاون أبرزها الأمن والسياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة والأمن الغذائي والتعليم والثقافة والتبادل الشبابي والصحة العامة.
من جهته أشاد الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” الدكتور كاو كيم هورن بالمشاركة المرتقبة لممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد في القمة الثانية لدول “آسيان” ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقمة “آسيان” ودول الخليج والصين في كوالالمبور.
جاء ذلك في لقاء أجرته “كونا” مع الدكتور كاو كيم هورن أمس الأحد خلال الاستعدادات الجارية لاستضافة العاصمة الماليزية القمتين اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء.
واعتبر الدكتور كاو كيم هورن أن توقيت زيارة وفد دولة الكويت المشارك في القمتين برئاسة ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد سمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما “مهم جدا” ويعكس حرص القيادةالخليجية على مواصلة الزخم الذي تحقق منذ القمة الأولى بين دول مجلس التعاون والرابطة التي عقدت في الرياض عام 2023 وشهدت مشاركة جميع قادة “آسيان” واصفا إياها ب”القمة الناجحة”.
وأكد أن العلاقات الثنائية بين دولة الكويت ودول الرابطة تمثل “جزءا مهما” من البناء الأشمل للتعاون المتقدم بين “آسيان” ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشار إلى أن للكويت “دورا مهما” يمكن أن تؤديه خاصة في الجانب الإنساني في ظل الجهود التي تبذلها “آسيان” من خلال ماليزيا الرئيس الحالي للرابطة والمبعوث الخاص لأزمة ميانمار مضيفا أن الكويت بصفتها دولة إنسانية رائدة بإمكانها الإسهام في المسارات غير السياسية في الأزمة.
وقال إن استضافة ماليزيا للقمة الثانية بين “آسيان” ومجلس التعاون هذا العام وتنظيم قمة ثلاثية تجمع الكتلتين مع الصين يمثلان خطوة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الأطراف الثلاثة بما يحقق مصالحها المشتركة ويعزز تكاملها الاستراتيجي.
وحول تطور الشراكة الاقتصادية أكد المسؤول وجود “تقدم فعلي” في اتفاقية التعاون الاقتصادي بين “آسيان” ودول مجلس التعاون مشيرا إلى أن “إطار التعاون الذي تم اعتماده قبل عامين من قبل قادة الجانبين أعقبته دراسة جدوى تمهيدية أنجزت مؤخرا وسيتم إرسالها عبر القنوات الرسمية إلى الدول الأعضاء لدراسة مجالات التعاون الممكنة”.
وذكر أن “الوقت لا يزال مبكرا للوصول إلى اتفاقية تجارة حرة” لكنه وصف التطورات بأنها “إيجابية جدا” مضيفا أن “آسيان” تركز داخليا على تعزيز التكامل الاقتصادي بين دولها الأعضاء لكنها في الوقت ذاته تسعى إلى ترسيخ شراكات ثنائية مع شركاء خارجيين مثل دول مجلس التعاون وهي ماضية في تفعيل اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية “وهذا ما يظهر أيضا في تعاونها مع الصين”.
وحول ما تأمله “آسيان” من القمة الثلاثية أشار هورن إلى أن لكل منطقة خصائصها المميزة وأن “الفرصة الحالية تتمثل في البناء على نقاط القوة لكل من “آسيان” ومجلس التعاون والصين واستكشاف مجالات جديدة للتعاون بما يعزز التكامل الثلاثي” مؤكدا أن الرئاسة الماليزية للرابطة ترى في هذه القمة “فرصة لفتح آفاق جديدة في التعاون الاقتصادي بين المناطق الثلاث”.
وبشأن “رؤية آسيان 2045” أفاد الدكتور كاو كيم هورن بأنها تتضمن أربع خطط استراتيجية متكاملة تشمل الجانب السياسي والأمني والجانب الاقتصادي والجانب الاجتماعي والثقافي وخطة الربط الإقليمي المعروفة باسم “تواصل آسيان” مضيفا أن هذه الرؤية العشرينية تعد بمنزلة خريطة طريق استراتيجية تأخذ في الحسبان التحديات والتحولات الكبرى التي ستواجه “آسيان” في المستقبل.
كما شدد على أن “آسيان” “تتطلع إلى أن تعيد القمم القادمة التأكيد على المبادئ الراسخة التي تؤمن بها الرابطة وعلى رأسها التمسك بنظام تجاري دولي قائم على القواعد والانفتاح والشفافية”.
وأشار إلى أن “آسيان” أرسلت بهذه الرسائل إلى شركائها التجاريين من خلال بيانات رسمية وتعمل مع سبعة شركاء تجاريين رئيسيين هم الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا والهند وهونغ كونغ إضافة إلى اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة الذي يضم 15 دولة.