
أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الكويت كارين ساساهارا، تميز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، مشيرة الى الموقف الاميركي الراسخ ضد الاحتلال العراقي للكويت والوقوف بجانبها ومشاركتها الفعالة في حرب التحرير،لافتة الى التعاون الدفاعي والتعليمي والتجاري والثقافي بين البلدين.
جاء ذلك في كلمة ألقتها السفيرة ساساهارا في الفعالية التي أقامتها السفارة الأمريكية في الكويت، بالتعاون مع مجلس الأعمال الأمريكي في الكويت “ABCK” أمس الأول احتفالاً بيوم الذكرى، وذلك بأمسيةٍ كرّمت تضحيات أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية واحتفت بالشراكة الراسخة بين الولايات المتحدة والكويت.
وافتتح رقيب المدفعية فيكتور بوينديا الحفل برفع العلم الأمريكي. ثم ألقت السفيرة الأمريكية كارين ساساهارا كلمة جاء فيها:الضيوف الكرام، والشركاء الكويتيون، وأعضاء ومحاربو القوات المسلحة لدولتينا،نجتمع اليوم لتكريم الأمريكيين الذين لم يعودوا إلى ديارهم، من منحدرات نورماندي إلى المواقع الصحراوية القريبة من هنا، ضحى أكثر من مليون جندي بأرواحهم ليعيش الآخرون بسلا، وواجبنا الأول هو تخليد تضحياتهم، وواجبنا الثاني هو الوفاء بها - بالحفاظ على بلدنا آمنًا وقويًا وجديرًا بثقتهم.
وقالت : كما نتذكر الأصدقاء الذين وقفوا إلى جانبنا. عندما غُزيت الكويت عام 1990، حاربت القوات الأمريكية والكويتية جنبًا إلى جنب لاستعادة حرية هذا الوطن. وقد شكّلت هذه التجربة المشتركة شراكة راسخة فتتدرب جيوشنا معًا، وتبني شركاتنا معًا، ويعمل دبلوماسيونا معًا من أجل خليج أكثر استقرارًا وأمنًا.
وتسعى الولايات المتحدة إلى عالم أكثر أمانًا وازدهارًا واحترامًا للسيادة الوطنية - وهي أولويات تنعكس في أجندة الرئيس ترامب للسياسة الخارجية وفي رؤية الكويت للمنطقة. ومن خلال استضافة القوات الأمريكية وقيادة المبادرات الإنسانية الإقليمية، تساهم الكويت في ردع التهديدات التي تُهدد شعبنا والآخرين في المنطقة. ومن خلال الاستثمار في الطاقة والتكنولوجيا الأمريكية، تدعم الكويت فرص العمل في الولايات المتحدة وتعزز الرخاء المشترك الذي ناضل شهداؤنا لحمايته. ومن خلال التبادلات التعليمية والثقافية، تُظهر بلدانا للجيل القادم ما يمكن أن يحققه التعاون الحقيقي.
وأضافت : يجب أن تُرشدنا ذكرانا في العمل. فلنُعمّق عملنا في مجال الدفاع الصاروخي لحماية المدنيين هنا وفي الوطن. ولنُوسّع نطاق التجارة التي تُوفر وظائف مجزية في الأحمدي وألباكركي على حد سواء، ولنواصل برامج التواصل بين الشعبين التي تُعلّم الشباب الكويتي والأمريكي ثمن الحرية ووعدها.
وتابعت : وإلى العائلات الثكلى، وإلى من يخدمون اليوم، وإلى حلفائنا الكويتيين اقول : إن صمودكم يُخلّد ذكرى من فقدناهم. بارك الله في الولايات المتحدة ودولة الكويت وكل من يسعى إلى مستقبل أكثر أمنا وازدهارا.
ثم ألقى العقيد ماثيو جونسون من القوات الجوية الأمريكية كلمة موجزة، تناول فيها أهمية يوم الذكرى، والتأكيد على التزام البلدين المشترك بالأمن والسلام الإقليميين.
وتضمن البرنامج عرض فيلم وثائقي عن حرب العراق، قدّم شهاداتٍ مباشرة من شخصيات أمريكية ومن التحالف والكويت، مسلطاً الضوء على ثلاثة عقود من التعاون الوثيق والتضحيات التي قدمها أفراد الخدمة العسكرية المتمركزون في الكويت والمنطقة.
حضر الحفل كبار المسؤولين الكويتيين ورئيس البعثة وأعضاء نادي مؤسسي البنك الأميركي الكويتي، الأمر الذي أكد على النطاق الواسع للعلاقات بين الولايات المتحدة والكويت، بما في ذلك التعاون الدفاعي والتعليمي والتجاري والثقافي.