اكد سفير أذربيجان لدى البلاد اميل كريموف، ل “ الصباح “ ان العلاقات بين البلدين الصديقين تشهد تطورا ونموا يوما بعد في مختلف اوجه التعاون، وذلك نتيجة للقاءات الرسمية التي تعقد على المستويات القيادية والوزارية، والتي بدات من أكثر من 30 سنة من خلال الاجتماع الاول بين الزعيم الوطني للشعب الأذربيجاني حيدر علييف وأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد، في قمة منظومة المؤتمر الإسلامي في الدار البيضاء العام 1994 ثم التقى الزعيمان في كوبنهاغن ونيويورك في عام 1995.
جاء ذلك في رد السفير كريموف على سؤال ل “ الصباح “ خلال الحفل الذي أقامته سفارة أذربيجان الليلة قبل الماضية بمناسبة ذكرى استقلال بلادها، بحضور ضيف الشرف نائب وزير الخارجية الشيخ جراح الجابر ، كما تقدم الحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون اوروبا السفير صادق معرفي، اضافة الى السفراء ورؤوساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وكبار المسؤولين والشخصيات وحشد كبير من المدعوين.
وعن الجديد في الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ، أوضح السفير كريموف لـ “الصباح”، ان عددها 25 اتفاقية تسير العلاقات بين البلدين في مختلف اوجه التعاون، اخرها التوقيع على 5 اتفاقيات خلال الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون بين حكومتي الكويت واذربيجان التي عقدت في الكويت في أبريل الماضي، وقد عكست مذكرات التفاهم مدى عزم البلدين الصديقين على تعزيز العلاقات الوثيقة القائمة بينهما في الميادين الحيوية والهامة.
وفي كلمته في الحفل، أوضح السفير كريموف، انه بعد الزيارة الرسمية لرئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف إلى دولة الكويت، في عام 2009، بدأت فترة جديدة في العلاقات بين البلدين.
أضاف : خلال العامين ونصف العام الماضيين، كان هناك الكثير من الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى ،ففي عام 2023، زار الوفد الكويتي برئاسة وزير الخارجية، أذربيجان للمشاركة في مؤتمرات حركة عدم الانحياز التي عقدت في باكو.
وفي العام الماضي، زار سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ، جمهورية أذربيجان للمشاركة في قمة القادة لمؤتمر الأطراف الـ 29، وكانت أول زيارة من الجانب الكويتي على مستوى سمو ولي العهد، واللقاء بين سمو الشيخ صباح الخالد ورئيس جمهورية أذربيجان. وعمل الرئيس إلهام علييف على تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة لتوسيع التعاون في مختلف الجوانب.
ووجه السفير كريموف الشكر لنائب وزير الخارجية الشيخ جراح الجابر، على حسن ضيافته خلال الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية بلداننا على مستوى نائب وزير الخارجية التي عقدت في 13 فبراير 2025. وخلال هذه المشاورات، عقد نائب وزير خارجية جمهورية أذربيجان يالتشين رافييف ونائب وزير خارجية الكويت الشيخ جراح الجابر اجتماعا مثمرا وناقش العديد من جوانب التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف.
وفي الفترة من 29 إلى 30 أبريل الحالي، قام وزير خارجية جمهورية أذربيجان، جيهون بيراموف، بزيارة رسمية إلى دولة الكويت للمشاركة في رئاسة الاجتماع الثالث للجنة المشتركة للتعاون بين حكومة جمهورية أذربيجان وحكومة دولة الكويت.
وفي إطار الزيارة، استقبل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، جيهون بيراموف، الذي عقد أيضا اجتماعا مع وزير الخارجية عبد الله اليحيا. ونحن نقدر تقديرا عاليا جهود الجانب الكويتي لإعداد هذه اللجنة المشتركة وزيارة وزير خارجيتنا إلى الكويت.
وأردف : اليوم لدينا علاقات وثيقة وودية، وخاصة العلاقات القوية في قطاعات الزراعة والسياحة والتعليم. لدينا إمكانات كبيرة في قطاع السياحة. في العام الماضي، زار أذربيجان أكثر من 31.000 سائح كويتي ، ونحن فخورون جدا بأن الشعب الكويتي يحب زيارة أذربيجان، مشيرا الى تشغيل رحلات مباشرة من خلال الخطوط الجوية الأذربيجانية “AZAL” والخطوط الجوية الكويتية وخطوط الجزيرة ، ومدة الرحلة أقل من ساعتين. وأغتنم هذه الفرصة لدعوة الضيوف الأعزاء لزيارة أذربيجان. “أهلا بكم في أذربيجان” .
وقال : لدينا إمكانيات جيدة لزيادة حجم التجارة بين بلداننا، وخاصة في صناعة الأغذية والسياحة والصناعة الخفيفة ومجالات الزراعة.
استقلال وتحرير
وعن بلاده قال السفير كريموف: أذربيجان اليوم دولة منتصرة حررت أراضيها من 30 عاما من الاحتلال تحت قيادة القائد العام الرئيس إلهام علييف على حساب قوة وبطولة جيشنا. ويواصل الرئيس إلهام علييف بنجاح المسار السياسي للزعيم الوطني للشعب الأذربيجاني حيدر علييف.
وتطرق السفير كريموف الى مناسبة الاحتفال قائلا: في 28 مايو من عام 1918، تم الإعلان لأول مرة في العالم الإسلامي عن جمهورية أذربيجان الديمقراطية وتمت الموافقة على رموز الدولة والبرلمان المنتخب ومعهد الدولة والجامعة. وفي مؤتمر باريس للسلام في عام 1920، تم الاعتراف بجمهورية أذربيجان الديمقراطية وتم اعتماد البعثات الأجنبية في أذربيجان. وفي 18 أكتوبر 1991، تم استعادة استقلال أذربيجان.
وذكر : تعد أذربيجان واحدة من الدول القديمة في العالم ذات التاريخ والثقافة الغنية والطهي الشهير ، كما تعد أذربيجان اليوم دولة رائدة في منطقة القوقاز. مشيرا الى ان السنوات الأولى من الاستقلال كانت صعبة للغاية، وكانت هناك فوضى وأزمة اقتصادية ووضع اجتماعي سيء للغاية، وأمام الحرب الأهلية. بفضل جهود الزعيم الوطني للشعب الأذربيجاني حيدر علييف الذي انتخب في عام 1993 رئيسا لبلدنا، توقفت الأزمة والفوضى في بلدنا.
