
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي بشان استمرار الاتصالات والاجتماعات بين وزيري خارجية الكويت وروسيا، وترؤس الكويت للجانب “ الخليجي” في الجولة الوزارية الثامنة من الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وروسيا في سبتمبر المقبل، ومشاركة الكويت في اول عربية روسية في موسكو في اكتوبر المقبل : “ إن كل ذلك اشارات علي قوة العلاقات مع روسيا، مع التطلع إلى المزيد من التعاون في المستقبل .”
جاء ذلك في رده على سؤال لـ”الصباح “ أثناء حضوره كضيف شرف في حفل الاستقبال الذي أقامه السفير الروسي في الكويت فلاديمير جيلتوف ، لمناسبة العيد الوطني لبلاده، وذلك في مقر السفارة مساء الخميس الماضي، بحضور حشد كبير من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وكبار المسؤولين والشخصيات والمدعويين.
وأعاد السفير معرفي إلى أن العلاقات الكويتية الروسية بدات في العام 1963 ، وتشمل التعاون في مختلف المجالات، لافتا الى لجنة مشتركة ستعقد على هامش قمة الطاقة ستبحث فرص الاستثمار بين البلدين، مشيرا الى الزيادة الملحوظة في حركة السياحة بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
بدوره ، وصف سفير روسيا الاتحادية لدى الكويت فلاديمير جيلتوف ، في كلمته، العلاقات بين الكويت وبلاده بالراسخة والتاريخية وتستند إلى أسس التفاهم والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”، مشيدا بحكمة القيادة الكويتية ونهجها في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وقال إن “دولة الكويت كانت أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع روسيا في عام 1963” مستعرضا محطات تاريخية بدأت في مطلع القرن العشرين “عندما زارت السفن الروسية دولة الكويت في عهد الشيخ مبارك الكبير”.
وأضاف أن التعاون بين البلدين يشمل مجالات متعددة من بينها التجارة والطاقة والتعاون العسكري التقني إلى جانب المجال الإنساني موضحا أن قطاع السياحة في روسيا “يشهد نموا سريعا” إذ أصبحت بلاده في السنوات الأخيرة “وجهة سياحية مفضلة للمواطنين الخليجيين”.
وذكر أن “العيد الوطني الروسي الذي لم يمض على اعتماده سوى 35 عاما يربط الحاضر بماض عريق يمتد لأكثر من ألف عام”.
وبشأن الأزمة الأوكرانية قال السفير جيلتوف إنها نشأت بسبب التوسع غير المسؤول لحلف شمال الأطلسي “ناتو” شرقا لافتا إلى أن بلاده تدعو إلى نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب قائم على المساواة ومبدأ الأمن غير القابل للتجزئة للجميع.