العدد 5204 Tuesday 17, June 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
(الوزاري الخليجي) اجتمع استثنائياً برئاسة اليحيا: تفعيل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ (الجيش) : الصواريخ الباليستية لا تشكل أي تهديد للكويت توتونجي لـ الصباح : إيران مهتمة بسلامة الكويتيين وعودتهم براً الحرب بين إيران وإسرائيل تدخل أخطر مراحلها ترامب : على إيران أن تتفاوض فوراً و(قبل فوات الأوان) (ناسا) تطلق مجموعة صواريخ لدراسة طبقات الغلاف الأيوني الغامضة طائرة هندية تعود إلى هونغ كونغ بسبب مشكلة فنية زلزال قوي يهز سواحل بيرو ويخلّف قتيلاً و5 مصابين (الوزاري الخليجي): تفعيل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ (الجيش) : الصواريخ الباليستية تعبر في نطاقات جوية مرتفعة جدا ولا تشكل أي تهديد للبلاد المنظومة الحكومية تتناغم بشكل متقن لمواكبة (الحرب في المنطقة) (التربية) تعلن إعادة تشغيل الأندية المدرسية خلال العطلة الصيفية توتونجي لـ الصباح : إيران مهتمة بسلامة الكويتيين وعودتهم برا بالتنسيق مع العراق الكويت بطلا للدوري الممتاز لكرة اليد للمرة الـ13 على التوالي والـ15 في تاريخه (هيئة الرياضة) تشيد بإنجاز منتخب الكويت للرماية في البطولة الآسيوية منافسات قوية في دوري (إسكان وايت) للملاعب الترابية غزة : استشهاد 300 فلسطيني وإصابة 2649 منذ 27 مايو الماضي قرب مراكز توزيع الغذاء الكيــان الصهيونــي يرحِّل بقية ناشطي السفينة مادلين) إلى الأردن إسرائيل وإيران..استهداف متبادل للبنى التحتية.. ودعوات تحذيرية لمغادرة السكان بين البلدين الغيص : منظمة (أوبك) تحتاج إلى استثمارات بقيمة 17.4 تريليون دولار حتى 2050 بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 114.63 نقطة ( المركزي) يخصص إصدار سندات وتورق بقيمة 200 مليون دينار (رؤى مصرية 7 ) معرض فني يجسد معاني التلاحم بين الكويت ومصر إصابة أسيل عمران بمرض نادر وخطير .. وجهاز المناعة لديها يهاجم نفسه (ريستارت ) يحقق المركز الثالث في شباك التذاكر السعودي و(المشروع x) الرابع

محليات

توتونجي لـ الصباح : إيران مهتمة بسلامة الكويتيين وعودتهم برا بالتنسيق مع العراق

 
 
في رسالة اطمئنان بشأن الكويتيين المتواجدين في ايران وعودتهم الى وطنهم، اكد سفير ايران لدى البلاد محمد توتونجي، الاهتمام بسلامتهم والعمل على رجوعهم الكويت  في اقرب وقت ممكن.
ولفت في رده على سؤال ل الصباح “   إلى وجود تنسيق بين وزارات الخارجية في ايران والكويت والعراق لتسهيل عودة الكويتيين العالقين في ايران برا  عبر الأراضي العراقية، مؤكدا  اهتمام ايران بسلامة كل كويتي متواجد على أراضيها، بالرغم من الظروف الراهنة بسبب العدوان الصهيوني منذ يوم الجمعة الماضي.
 وحول العدد المتوقع، لفت السفير توتونجي إلى صعوبة الحصر لان حركة السفر للكويتيين إلى ايران مستمرة طوال العام، مشيرا الى البيان الذي اصدرته وزارة الخارجية الكويتية بشأن رعاياها في ايران وأرقام الهواتف للاتصال .
 
مواقف الكويت
واستهل السفير توتونجي مؤتمره الصحافي الذي عقده امس في مقر السفارة الإيرانية امس ، قائلا:
 أود أن أعرب عن بالغ تقديري وامتناني، باسمي وباسم حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، للمواقف الإيجابية التي عبّر عنها المسؤولون المحترمون في حكومة دولة الكويت، ولاسيما جهود سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ، والإتصالات المكثفة لوزير الخارجية عبدالله اليحيا  وكذلك الشخصيات والإعلاميين والمواطنين في هذا البلد الشقيق والصديق، في إدانتهم للاعتداءات الوحشية والجبانة التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاصب ضد إيران.
واضاف : كما شهدتم، أقدم الكيان الإسرائيلي، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة، ولأبسط قواعد وأعراف القانون الدولي، على شن عدوان عسكري غير مشروع و هجوم مسلح “ Armed Attack” ضد إيران يوم الجمعة الماضي. لقد اعتدى هذا الكيان المحتل والمارق على السيادة الوطنية وسلامة الأراضي الإيرانية، مستهدفاً عدة مواقع من بينها مناطق سكنية في طهران وعدد من المدن الأخرى، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال أبرياء، كما اغتال بشكل ممنهج وبطريقة وحشية وجبانة مجموعة من كبار القادة العسكريين والعلماء والأكاديميين الإيرانيين.
وتابع: بين الأهداف التي استهدفها الكيان الصهيوني أيضاً المنشآت النووية الإيرانية، التي تعمل تحت إشراف ورقابة كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لقد عرّض هذا الهجوم الطائش حياة المدنيين الإيرانيين للخطر، كما أثار القلق إزاء إمكانية وقوع كارثة إشعاعية، ما يُشكّل تهديداً خطيراً للسلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي. إن أي هجوم عسكري متعمد على منشآت نووية خاضعة للرقابة الدولية يُعد انتهاكاً فادحاً للقانون الدولي، ويُضعف بشكل متزايد منظومة عدم الانتشار النووي والنظام العالمي الذي تأسست من أجله الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وما يثير القلق أكثر هو أن الهجمات الصاروخية الإسرائيلية ضد المنشآت النووية الخاضعة لرقابة الوكالة والبنية التحتية المدنية في إيران وقعت في وقت كانت فيه المفاوضات جارية، والمسارات الدبلوماسية كانت ولا تزال مفتوحة. هذه الهجمات لم تُنفذ لمنع كارثة محتملة، بل كانت تهدف بشكل واضح إلى تقويض المسار الدبلوماسي، وزيادة التوتر، واستفزاز إيران.
 
مواجهة شاملة
وحول ما اذا كانت هذه الهجمات خطوة خطيرة في مسار التصعيد قد تدفع بالمنطقة نحو مواجهة شاملة، اكد السفير توتونجي 
إنّ الهجمات التي شنّها الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية تُعدّ انتهاكاً صارخاً للفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، وعدواناً سافراً على إيران. والرد على هذا العدوان يُعدّ حقاً قانونياً ومشروعاً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفقاً للمادة ٥١ من الميثاق. و دفاع عن النفس (Self Defense) و ان جر الحرب إلى المنطقة وتوسيع الإشتباك هو خطأ استراتيجي صهيوني، و دفاعنا هو رد على الاعتداء الذي تعرضنا له ( Aggression)  وان قرار وقف الحرب هو بيد الدولة المدافعة. وإنّ القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبكامل قدراتها، ستردّ بشكل حازم ومتوازن على هذه الاعتداءات، وسيتواصل هذا الرد بأقصى درجات الحزم والقوة. إنّ العواقب الخطيرة والواسعة النطاق المترتبة على هذا العدوان الصهيوني تقع بالكامل على عاتق هذا الكيان وداعميه، وإيران لا تخشى أيّ مواجهة على الإطلاق.
 
المجتمع الدولي
وعن اخفاق المجتمع الدولي في إدانة هذه الأعمال التي تُعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي ، أوضح السفير توتونجي،
إنّ إدانة الجريمة الشنيعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني السفّاح قاتل الأطفال، تُعدّ واجباً إنسانياً على عاتق كل دولة ملتزمة في الساحة الدولية. ويُنتظر من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، ولا سيما دول المنطقة والدول الإسلامية التي تحمل همّ السلام والأمن الدوليين، أن تُسارع إلى إدانة هذا العدوان الإجرامي فوراً، وأن تتخذ إجراءات عاجلة وجماعية للتصدي لاستمرار هذه المغامرات الخطيرة التي تُعرّض بلا شكّ السلم والأمن العالميين لتهديد غير مسبوق.
 
المسؤول عن الحرب
 وعن المسؤول عن هذه الأزمة “الحرب” وامتلاك إيران ادلة على تورط أطراف إقليمية أو دولية أخرى في دعم هذه الهجمات؟ اشار السفير توتونجي الى 
 أنّ المسألة لم تكن يوماً تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. فهذا الملف قد جرى تسويته بشفافية من خلال الاتفاق النووي، حيث قُيّدت الأنشطة النووية الإيرانية وخضعت لرقابة دولية مستمرة؛ وهو الاتفاق ذاته الذي سعى الكيان الصهيوني بكل ما أوتي من قوة إلى تقويضه. إنّ الهدف الحقيقي كان ولا يزال يتمثل في تحويل إيران إلى دولة منهارة، من خلال الضغط الاقتصادي، والعمليات التخريبية السرية، والأنشطة الإرهابية، والاغتيالات المخططة، وأخيراً عبر شنّ حرب صريحة.
لقد اندلعت هذه الحرب لأنّ الكيان الصهيوني وداعميه الغربيين يسعون إلى تدمير كل دولة مستقلة في محيطهم، بهدف تنفيذ أيديولوجيتهم المريضة والتوسعية المسماة بـ “الصهيونية”. سواءً عبر العدوان العسكري المباشر أو من خلال النفوذ المتواصل في السياسة الأميركية بواسطة جماعات الضغط المستمرة، فإنّ إسرائيل استهدفت ودمّرت بشكل ممنهج الدول التي رأت فيها عقبة أمام هيمنتها الإقليمية: العراق، ليبيا، سوريا، لبنان، وها هي اليوم تستهدف إيران.
 ومن وجهة نظرنا، فإنّ الاعتداءات العدوانية التي شنّها الكيان الصهيوني ضد إيران لم تكن لتقع دون تنسيق وموافقة من الولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي فإنّ الحكومة الأميركية، بوصفها الداعم الرئيسي لهذا الكيان، تتحمّل أيضاً مسؤولية النتائج الخطيرة الناجمة عن هذه المغامرات. وتُعدّ هذه الأفعال المنسّقة بمثابة إعلان حرب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وجزءاً من النمط المستمر للسلوك غير القانوني والمزعزع للاستقرار الذي تنتهجه إسرائيل في المنطقة، والذي يُشكّل تهديداً جديّاً للسلم والأمن الدوليين.
 إنّ إسرائيل، التي تُعدّ أكثر الأنظمة إرهاباً في العالم، قد تجاوزت اليوم جميع الخطوط الحمراء، ولا ينبغي للمجتمع الدولي أن يسمح باستمرار هذه الجرائم دون محاسبة أو عقاب.
ان التضامن مع ايران واجب اخلاقي قبل ان يكون سياسي لأنها اليوم هي الدولة الوحيدة التي تطالب بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر. أن امريكا تريد حسم هيمنتها على المنطقة بأسرها ولن تقبل بوجود دولة خارج السيطرة تهدد مطامعها. 
ان الصهاينة لا يميزون بين سنة وشيعة ولا بين عرب وفرس بل هم يعادون أمة الإسلام الناهضة وكل الشعوب المتحررة والمستقلة ولايجوز لإنسان حر وأبي أن يقف إلى جانب إسرائيل.
 
إجراءات الردع
 وعن الإجراءات التي تنوي إيران اتخاذها للرد أو لردع أي اعتداءات مستقبلية على أراضيها السيادية ، شدد السفير توتونجي، على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على حقها الأصيل في الدفاع عن النفس، وفقاً للمادة  51 من ميثاق الأمم المتحدة، وستردّ بشكل حازم ومتناسب على هذه الأفعال غير القانونية والجبانة. وستتحرك الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعزم راسخ لحماية سيادتها وشعبها وأمنها الوطني. إنّ هذا الحق غير قابل للتفاوض. وسيندم الكيان الصهيوني ندماً شديداً على هذا العدوان الطائش والوحشي، وعلى هذا الخطأ الاستراتيجي الفادح في الحسابات الذي ارتكبه.
 
أمن الخليج
وعن  تقييم إيران لانعكاسات هذا التصعيد على أمن منطقة الخليج وثباتها العام، قال السفير توتونجي: لم تكن إيران هي من بدأ هذا الصراع. ما حدث يُعدّ انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، وعملاً عدوانياً نفّذه كيان مارق ويمارس الإبادة، ضد دولة مستقلة، وفي خضمّ المفاوضات، من خلال استهداف متعمّد للبُنى التحتية المدنية. لقد ارتكب الكيان الصهيوني هذه المرة خطأً استراتيجياً جسيماً في الحسابات. لقد اختاروا الدولة الخطأ.
تسعون مليون إيراني، على اختلاف توجّهاتهم السياسية، قد توحّدوا اليوم للوقوف بوجه هذه الحرب الإجرامية وهذا الكيان القاتل للأطفال. والعالم كلّه يُتابع المشهد، ويزداد دعمه للمقاومة وانتصار إيران يوماً بعد يوم.
 اضاف: كونوا على يقين: إيران لن تنهار. ولن تستسلم. وإن كُتب لها، فرضاً، أن تُدفع إلى الزاوية أو تُدحرج نحو الهاوية، فلن تكون وحدها. إنّ الشعب الإيراني، كما سيظلّ يذكر المعتدي، فإنه أيضاً لن ينسى من وقف إلى جانبه من الأصدقاء والداعمين.
 
الاستراتيجية الإقليمية
وحول ما اذا كانت  إيران تنوي، في ظل هذه التطورات، مراجعة استراتيجيتها الإقليمية؟ وهل ما زالت طهران ملتزمة بخيار الحوار والانفتاح مع دول الجوار؟ أوضح السفير توتونجي،
إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل بكل قوة دفاعها المشروع عن مصالحها وأراضيها. ونحن، في ردّنا على هذا العدوان، نمارس حقّنا المشروع بكل اقتدار للدفاع عن أنفسنا. ما ننتظره، ومعنا المجتمع الدولي، هو إدانة واضحة وقوية للهجوم على المنشآت النووية، ومحاسبة الكيان الصهيوني على هذا الفعل الإجرامي. ولعلّ هذا هو آخر خط أحمر من خطوط القانون الدولي الذي تجاوزه هذا الكيان، وإذا ما بقي المجتمع الدولي غير مبالٍ، فإنّ عواقب ذلك ستطال بلا شك جميع الدول.
نحن نعتبر الولايات المتحدة شريكة في هذه الهجمات، ويجب عليها أن تتحمّل مسؤوليتها. نحن لم نرغب في هذه الحرب، بل كنّا نتابع المسار الدبلوماسي بشأن برنامجنا النووي، ولكن هذا العدوان فُرض علينا. لسنا بصدد توسيع رقعة الحرب، إلا إذا فُرضت علينا. ولا نرغب في أن تمتدّ هذه الحرب إلى دول أخرى أو إلى المنطقة، ما لم تُفرض علينا.
إنّ عقيدة الجمهورية الإسلامية ترتكز، من جهة، على احترام سيادة الدول، ومن جهة أخرى على تعزيز العقيدة الدفاعية الشاملة، وحماية مصالحها الوطنية بجميع الوسائل المتاحة، وستواصل الالتزام بهذه الرؤية الراسخة. وكلّ من تسوّل له نفسه التعدّي على وحدة الأراضي الإيرانية، سيلقى الردّ الحاسم الذي يردعه. لقد دأبنا دائماً على احترام وحدة أراضي الدول المجاورة، وعلى وجه الخصوص “أمن وسيادة إخواننا وأخواتنا في دول الخليج، وسنواصل انتهاج سياسة حسن الجوار وتعزيز العلاقات مع دول هذه المنطقة، ومن بينها دولة الكويت الصديقة والشقيقة “.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق