
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات ، العمل على قدم وساق لتحقيق مقترح الكويت الذي قدمته في القمة الثالثة لحوار التعاون الاسيوي التي عقدت في قطر في اكتوبر الماضي ، لتحويل مستوى الحوار التعاون الاسيوي الى منظمة دولية تشق طريقها حالها حال المنظمات الاخرى ، ولكن لها ميزة ان الاعضاء من القارة الاسيوية وان كانت توجد بعض الدول من خارجها، مما يعطيها الثقل الدولي في المرحلة المقبلة.
جاء ذلك في رد السفير حيات على سؤال لـ “ الصباح “، خلال حضوره كضيف شرف الاحتفال الذي اقامته أمانة حوار التعاون الاسيوي ، الليلة قبل الماضية بمناسبة مرور 23 عاما على تأسيس “ الحوار “، وذلك بحضور السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وكبار المسؤولين والشخصيات وحشد كبير من المدعوين.
اضاف السفير حيات : التعاون بين الكويت وحوار التعاون الاسيوي منذ عام 2002 ، وتستضيف أمانته العامه ، ويتم العمل من خلال عدة منطلقات مثل اجتماعات كبار المسؤولين ووزراء الخارجية والقمة، وسنستمر في هذه الجهود الكويتية وايضا مع الدول الاخرى الصديقة والشقيقة لنحقق تحويل حوار التعاون الاسيوي الى منظمة في اسرع وقت ممكن في المرحلة المقبلة.
اجتماعات مستمرة
من جانبه ، أكد الامين العام لحوار التعاون الاسيوي السفير ناصر المطيري في رده على سؤال ل “ الصباح “ عقد الاجتماع المقبل لوزراء خارجية حوار التعاون الاسيوي في اغسطس المقبل في بانكوك لمناقشة عدة موضوعات، لافتا الى ان من ضمن اهداف حوار التعاون الاسيوي التنسيق مع المنظمات الاخرى ، فاذا نظرنا الى آسيا ، توجد منظمات اقليميه تقوم بالدور نفسه كذلك ، وبالتالي من الافكار التي طرحتها الأمانة العامة لحوار التعاون الآسيوي تشكيل مجموعة لمحاولة تفادي الازدواجية في العمل ، وسيعقد بعد فتره قليله اجتماعا للامناء العامين في المنظمات الآسيوية الإقليمية للتنسيق في هذا الامر .
وفي ردوده على اسئله الصحافيين اوضح السفير المطيري ان اجتماع وزراء خارجية حوار التعاون الاسيوي المقبل سيتناول الكثير من المحاور مثل موضوع الرئاسة المقبلة حيث تنتهي رئاسة تايلاند في ديسمبر المقبل، وكذلك التحويل الى منظمة دولية، ونوقش هذا المقترح الكويتي في اجتماع لكبار المسؤولين عقد في بانكوك منذ ايام ، حيث تقدمت الكويت بورقة عمل للتحويل الى منظمة والحصول
على ميزانية ثابتة ، وهناك بعض الملاحظات من بعض الدول ، مع اهتمام من الدول الأعضاء، واقامة علاقات قوية مع المنظمات المتشابهة.
واوضح ان تكاليف الأمانة العامة لحوار التعاون الآسيوي والميزانية حاليا ، من الكويت ، مع تبرعات من بعض الدول. مشيرا الى الكويت استضافت اول قمة لحوار التعاون الآسيوي، كما ان انشاء الأمانة العامة فكرة كويتية ، وكذلك التحويل الى منظمة فكرة من الكويت.
وعن آلية الميزانية ، قال السفير المطيري: طلب من كامانة عامة تقديم تصورنا، والبداية ستكون ايجاد آلية للمساهمة ، اما ان تكون على حسب كل دولة او تبرع على مستوى كل دوله حسب إمكانياته ، وهذا الموضوع سيطرح في الاجتماع المقبل.
21 جناحا
واستهل السفير ناصر المطيري كلمته في الحفل ، بترحيب أمانة حوار التعاون الآسيوي “ACD” بالحضور “في هذه الأمسية المميزة احتفالًا بيوم حوار التعاون الآسيوي، الذي يُحتفل به سنويًا في 18 يونيو ، ونود أن نعرب عن خالص تقديرنا لحضوركم الكريم، ونعرب عن امتناننا لدولة الكويت، الدولة المضيفة لأمانة حوار التعاون الآسيوي، على دعمها المتواصل. كما نتقدم بالشكر للبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء والمنظمات المشاركة، التي ساهمت مساهماتها في إنشاء 21 جناحًا ثقافيًا، تضمنت عروضًا تقليدية، وتلفزيون الكويت، وعروضًا مرئية من عدة دول”.
الانطلاقة
اضاف : انطلق حوار التعاون الآسيوي في 18 يونيو 2002 بمشاركة 18 عضوًا مؤسسًا. ومنذ ذلك الحين، تطورت لتصبح منصةً متينة تضم 35 دولة عضوًا تمثل أكثر من 60% من سكان العالم. ومع توقع انضمام العراق ليصبح العضو السادس والثلاثين، فإننا نؤكد من جديد الأهمية والتأثير المتزايدين لهذا الحوار.
روح التعاون
وقال : لا يقتصر هذا النمو على العدد فحسب، بل يشمل أيضًا تعميق روح التعاون والتكامل الإقليمي، الهادفة إلى تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، ومواجهة التحديات العالمية، وتعزيز صوت آسيا على الساحة الدولية. منذ سبتمبر الماضي، عملت الأمانة العامة على تعزيز الشفافية من خلال زيادة التفاعل مع وسائل الإعلام والمجتمع المدني، وتوسيع نطاق الشراكات من خلال التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية لتوقيع مذكرات تفاهم. كما سعت إلى الحصول على صفة مراقب في الأمم المتحدة. علاوة على ذلك، أطلقت الأمانة العامة خطةً لتعزيز قدرتها المؤسسية من خلال زيادة عدد الموظفين، وهي مبادرةٌ سيتم الإعلان عنها رسميًا قريبًا.
وشهد عام 2024 إنجازًا هامًا باستضافة ناجحة لدولة قطر للقمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي. وخلال القمة، كلف القادة وزراء الخارجية باستكشاف إمكانية تحويل حوار التعاون الآسيوي إلى منظمة إقليمية. وبدأت المناقشات حول هذه المسألة المهمة خلال اجتماع كبار المسؤولين الذي عُقد في 18 يونيو 2025 في بانكوك، برئاسة مملكة تايلاند. وسيتطلب هذا التحول المحتمل مشاوراتٍ واسعة النطاق تنبع من روح حوار التعاون الآسيوي، روح الشمولية والتكامل والمصالح المشتركة والالتزام الجماعي.
مشاركة متميزة
ولفت السفير المطيري إلى أن احتفال هذا العام يحمل أيضًا معنىً خاصًا، إذ شهد أول احتفالٍ بيوم حوار التعاون الآسيوي حضوريًا في العديد من عواصم الدول الأعضاء ، وبفضل مبادرة من وزارة خارجية تايلاند، عُقدت فعالية خاصة في بانكوك على هامش اجتماع كبار المسؤولين، حضرها طلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة.
امتنان للكويت
وتايلاند
واختتم قائلا : تتقدم الأمانة العامة بخالص تقديرها إلى دولة الكويت لاستضافتها الكريمة للأمانة العامة،ولمملكة تايلاند لرئاستها المخلصة والفعالة منذ يناير،وإلى جميع الدول الأعضاء وبعثاتها الدبلوماسية في الكويت لدعمهم المستمر.ولنواصل هذه المسيرة بروح التعاون الطوعي والمسؤولية المشتركة. وتقف الأمانة العامة على أهبة الاستعداد لدعم جميع الدول الأعضاء في تحقيق أهدافنا المشتركة.