العدد 5195 Wednesday 04, June 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت والإمارات : تطوير التعاون في مجالي الصناعة والاستثمار حيات : المشاريع الكبرى المتفق عليها مع الصين تمضي بخطى ثابتة المقاومة الفلسطينية تكبد الاحتلال خسائر بشرية فادحة سفير إيطاليا : علاقاتنا الأمنية والاقتصادية مع الكويت ممتازة وشراكتنا نموذجية الأمير بحث مع نائب رئيس الإمارات تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين سفير إيطاليا: علاقاتنا الأمنية والاقتصادية مع الكويت ممتازة وشراكتنا نموذجية حيات: اطمنئكم .. المشاريع التنموية المتفق عليها مع الصين تسير على ما يرام قمر صناعي يكشف (تسونامي عملاق)هـــزّ الأرض شجرة معمّرة تسقط وتصيب 12 شخصاً في إيطاليا المملكة المتحدة تسجل فصل الربيع الأكثر دفئا على الإطلاق (التجارة) تواصل حملاتها التفتيشية على أسواق المواشي استعدادا لعيد الأضحى (الكويتية) تودّع الحجّاج المغادرين إلى الأراضي المقدسة في مبنى الركاب T4 (هيئة الاستثمار) تنضم إلى شراكة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي مع شركة (إم جي إكس) (الأزرق) يختتم تدريباته لمواجهة فلسطين بهبهاني يشارك في (الآسيوية للجمباز الفني) ألمانيا تستضيف إسبانيا وفرنسا والبرتغال للمنافسة على لقب دوري الأمم الأوروبية مجدداً.. مقتل وإصابة العشرات أثناء انتظارهم توزيع المساعدات برفح الرئيس اللبناني: نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا مع إيران القوات الأمريكية تقلص وجودها في سوريا وتنسحب من أكبر قواعدها (سكر2) أول فيلم سينمائي غنائي موجه لأفراد العائلة يعرض الجمعة الأردن وسلطنة عمان ومصر تتوج بجوائز المسابقة العربية للموسيقى والغناء بتونس غروب شمس(سيدة المسرح العربي) سميحة أيوب بعد تاريخ فني حافل

الافتتاحية

«روح التحــريـــر» .. وقــيــادة الأمـــيــر

15/4/2024

د. بركات عوض الهديبان من المؤكد أن أي مخلص لهذا البلد، العزيز على قلوبنا جميعا، يستشعر حاجة الكويت الماسة هذه الأيام، إلى أن تستعيد «روح التحرير»، التي استظلت بفيئها، عقب وقوع الغزو العراقي الغاشم على أراضيها، وقرر أبناؤها جميعا – قادة وشعبا – في لحظة تاريخية فارقة وعظيمة، تجاوز أي حساسيات سياسية، أو خلافات فئوية، أو صراعات حزبية، والتعالي على أي مصالح أو طموحات شخصية، وأن تكون قبلة الجميع ووجهتهم الموحدة هي الكويت، ولا شيء سواها. نحتاج إلى هذه الروح الآن، أكثر من أي وقت مضى، في ضوء ما تشهده المنطقة، من تطورات سياسية وعسكرية بالغة الخطورة، تنذر بالمزيد، وتظل مفتوحة على احتمالات، لا يعلم مداها إلا الله. ومن هنا فإن ما هو مطلوب الآن، ودون إبطاء أو تلكؤ، هو الالتفاف حول القيادة السياسية للكويت، ووضع التوجيهات السامية، لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، خصوصا تلك التي تضمنتها كلمة سموه في العشر الأواخر من رمضان، نصب أعيننا جميعا، واتخاذها نبراسا لنا، و«خارطة طريق» تحدد لنا معالم السير، وتجنبنا التعثر أو الوقوع في المآزق أو المنحدرات، وتكفل لهذا الوطن الغالي، أمنه واستقراره، ولشعبه الطيب وحدته الوطنية، ومتانة نسيجه الوطني والاجتماعي. إننا لا نريد أن نكون مضرب الأمثال، كما حدث مع دول وشعوب أخرى، انشغلت بصغائر الأمور، وغفلت عن عظائمها، واستغرقتها الخلافات والنزاعات، حول قضايا ومسائل فرعية، ناسية أو متناسية قضاياها الأكبر، وأهدافها الأشمل، وغاياتها الأسمى. ولا شيء يسمو على وحدة الشعب، والحفاظ على كيان الدولة، وحماية أمنها واستقرارها، ودرء كل أشكال الفتنة والفرقة والانقسام عنها. نعم لا نريد أن نكون عبرة للآخرين، إذا نحن – لا قدر الله – انخرطنا دون وعي في خلافات وصراعات، لا طائل من ورائها، ولا محصلة لها إلا التشتت والضياع والدمار. وقد رأينا ما حدث لدول وشعوب من حولنا، بسبب تلك الصراعات والانقسامات، وما أدت إلية من خراب ودمار، وقتل لمئات الألوف من أبنائها، وتشريد لملايين آخرين منهم، في منافي الداخل والخارج، وتعرض دولهم لتدخلات قوى خارجية، لا تزال تعاني آثارها وتداعياتها حتى الآن، ولا أحد يدري متى تنتهي تلك الآثار والتداعيات. أخيرا فإننا نشيد بما تحلى به نواب مجلس الأمة، خلال اليومين الماضيين، من استشعار للمسؤولية السياسية والوطنية، وتأكيدهم على ضرورة الالتفاف حول القيادة السياسية، والاصطفاف خلفها في ظل التوترات الإقليمية التي تحدث في المنطقة، وإعلانهم أن نبذ التفرقة بين أبناء مجتمعنا، هو أفضل الطرق لتحصين جبهتنا الداخلية. وتلك هي روح التحرير التي ألمحنا إليها في البداية، ودعونا إلى استعادتها، لتحررنا مجددا من أي نزعات شخصية أو فئوية، وتدفع بنا إلى طريق الحق والخير والنور، مستهدين بقول الله تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، وقوله سبحانه: «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم». والله وحده نسأل، أن يحفظ الكويت، قيادة وشعبا، من كل سوء ومكروه، وأن يدرأ عنها كيد الكائدين، ومكر الماكرين، ويجمع قلوب أبنائها على الخير والإيمان والمحبة والوئام.