العدد 5193 Monday 02, June 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير والشرع : الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها الأمير لولي العهد : مسيرتكم المعطاءة اتسمت بالإخلاص (الخليجي) : التطورات الإقليمية والدولية تستوجب المزيد من التنسيق لتعزيز وحدة الموقف مراكز المساعدات الإنسانية..(مصائد للموت) في غزة ! ( التعليم العالي) أطلقت خدمتين إلكترونيتين لتيسير معادلة الشهادات العلمية عبر (سهل) الأمير هاري يفكر في تغيير اسم عائلته تكريما لوالدته تايلندية تتوج بلقب ملكة جمال العالم دراسة : التعرض لدخان حرائق الغابات يقلل فرص نجاة مرضى سرطان الرئة الأمير استقبل ولي العهد بعد عودته من اليابان وتمثيل سموه في (قمتي كوالالمبور) بماليزيا الأمير والرئيس الشرع : الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها الأمير لولي العهد : مسيرتكم المعطاءة اتسمت بالإخلاص والتفاني في خدمة وطننا العزيز مما أكسبكم ثناء وحب أهل الكويت سفراء لـ الصباح : سمو ولي العهد.. رجل دولة مخضرم بامتياز الفصام: تعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي لمواجهة التحديات والتقلبات في أسواق الطاقة والغذاء الرومي : الدول المشاركة في الخفض الطوعي للإنتاج بـ (أوبك+) حريصة على تبني إجراءات مرنة ومدروسة اللوغاني : جميع مصادر الطاقة يجب أن تضطلع بدور متنام في تلبية الطلب المتزايد بطريقة متوازنة ومتكاملة اللجنة الوزارية العربية لعباس: جهودنا مستمرة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة الاحتلال يدمر 70 منزلاً وبرجاً شمال وغرب مدينة غزة لليوم الثاني على التوالي الرئيسان العراقي واللبناني يؤكدان دعم فلسطين وتعزيز التعاون بين البلدين الصليبيخات يتغلب على كاظمة وبرقان يهزم العربي والكويت يفوز على السالمية في دوري اليد فواز عايض بدلاً من عبدالعزيز وادي في قائمة (الأزرق) بداعي الإصابة بطلات الكويت ينتزعن المركز الأول لـ (آسيوية الأساتذة لرفع الأثقال) بالدوحة تكريم عبد المحسن النمر في مهرجان (اوتنابشتم الدولي للإبداع) بالعراق نجوم خليجيون وعرب حققوا نجاحا في التمثيل والغناء وزادت شهرتهم بدء تصوير المسلسل الشبابي السعودي المصري (جد جديد) ويعرض قريبا

الافتتاحية

قمة الخير .. في كويت الخير

01/12/2024

كتب :أ. د. بركات عوض الهديبان ليس من قبيل المبالغة، أن نقول إن مجلس التعاون الخليجي، هو المنظمة الإقليمية الأنجح في المنطقة، والتي أثبتت على مدى أكثر من أربعين عاما، قدرتها على الاستمرار والصمود في مواجهة كل التحديات الإقليمية والعالمية، التي عصفت بالكثير من الدول، ونشرت في بعضها الخراب والدمار، وأفرزت الكثير من الاضطرابات والنزاعات السياسية، والانهيارات الاقتصادية والاجتماعية، فيما ظلت منظومة «التعاون الخليجي» قوية ومتماسكة، وتزداد مع الأيام قوة وتماسكا وصلابة. لذلك فإنه عندما يلتقي قادة دول مجلس التعاون وممثلوهم اليوم، في بلدهم الثاني الكويت، فإنهم يجددون العهد لشعوبهم، بأن يواصلوا هذا المسار الذي كفل لهذه الشعوب - من بعد توفيق الله وحفظه – الأمن والأمان والاستقرار والازدهار، وأتاح لدول المجلس الست مناخا طيبا وصالحا، لتحقيق تنمية اقتصادية، ونهضة شملت كل المجالات التعليمية والصحية والإسكانية وغيرها. وقدمت دول المجلس نموذجا رائدا ورائعا، في استثمار مواردها الطبيعية، وتوظيفها لمصلحة مواطنيها ومجتمعاتها، والنأي بدولها وشعوبها عن المغامرات السياسية التي لا محصلة لها سوى زعزعة استقرار الدول والمنطقة، وضرب أمنها في مقتل. وبعد مرور ثلاثة وأربعين عاما على تأسيسه، فإن مجلس التعاون يستحق ذلك الوصف الذي أسبغه عليه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حينما كان سموه وليا للعهد، حيث مثل أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، في القمة الخليجية الثالثة والأربعين التي عقدت بالرياض في ديسمبر من العام 2022، وأكد في كلمته أن المجلس هو «أهم كيان إقليمي استطاع أن يحقق الكثير من المكتسبات، لصالح دوله وشعوبه». ومسيرته الحافلة بالإنجازات الكبيرة- وبالتعبير السامي أيضا- «ارتقت بهذا الكيان إلى مصاف الاتحادات الإقليمية الأكثر نجاحا وفعالية». وإذا كنا قد جنينا بحمد الله ثمار نضج مجلس التعاون، فإننا الآن أشد ما نكون حاجة إلى التمسك بهذه المنظومة الخليجية، في ظل ما يحدق بمنطقتنا من مخاطر وتحديات، تتطلب أن نواجهها صفا واحدا، وأن نواصل ما بيننا من تعاون وتنسيق، لأننا بإزاء تحديات كبيرة وجسيمة، ولا يمكن لدولة بمفردها أن تتمكن من مواجهتها وتجاوزها. وهذه التحديات لم تعد مقتصرة على الأساليب القديمة، لمن يكيدون للمنطقة ويتربصون بها الدوائر، فقد دخلت أيضا مخاطر جديدة، لعل أحدثها هو ما يتعلق بمخاطر الأمن السيبراني، والتي تشكل تهديدا ليس فقط للأمن السياسي والعسكري، وإنما أيضا للأمن المالي والاقتصادي والاجتماعي. وكذلك ما استجد من أساليب للغزو الثقافي الخبيث، الذي يستهدف تدمير القيم الدينية والثقافية والحضارية، لدى أجيالنا الناشئة. ومما يُحمد لمنظومة مجلس التعاون، انها قرأت هذه المخاطر مبكرا، وانخرطت في إقامة اتحادات وروابط جماعية لمواجهتها والتعامل معها، بأفضل السبل وأنجعها. إن شعوبنا الخليجية تجمع على أن القيادة الحكيمة لدول التعاون، مثلما هي واعية تماما بكل المخاطر التي تواجه المنطقة، فإنها بالقدر نفسه مدركة أيضا لما يحقق أماني شعوبها، وتطلعاتها نحو الأفضل في كل ميدان. وإذ نبتهل إلى الله، أن يوفق قادة خليجنا إلى الخير، فإننا نستهدي وإياهم بالهدي القرآني العظيم، في قوله تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا»، وبقوله سبحانه أيضا: «وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ». وفق الله أميرنا وإخوانه الكرام، إلى كل ما فيه خير شعوبنا الخليجية والعربية والإسلامية، وخير الإنسانية جمعاء.