
تقدم في اليوم الثامن من فتح باب الترشيح لانتخابات مجلس الأمة في فصله التشريعي الرابع عشر 26 مرشحا بأوراق ترشيحهم الى ادارة شؤون الانتخابات بوزارة الداخلية ليبلغ بذلك اجمالي المرشحين منذ فتح باب الترشيح 141 مرشحا ومرشحة بواقع 137 مرشحا وأربع مرشحات في حين تنازل خمسة مرشحين حتى هذا اليوم.
مرشح الدائرة الثانية غازي فيصل الربيعان قال انه رشح نفسه فقط ليثبت موقف ويؤكد علي انه ضد المعارضة ورافضا لاسلوبهم وما يتلفظون به من عبارات تسيء لأهل الكويت، مؤكدا انه ضد ما تشهده الكويت من أحداث مؤسفة وما قيل فيها امر مرفوض، مشيرا الى انه يمثل الفئة الصامتة التي هي الأغلب والأعم في البلاد، لذا جاء ليكسر حاجز الصمت.
وأشار الى كلمات صاحب السمو الأمير خلال لقاءاته مع أبناء الكويت بأنها مليئة بالحكمة والعقلانية وتميزت بالشفافية والوضوح والصراحة، خلت من الحدة وكانت رسالة واضحة للجميع يدعوهم فيها لعدم الانجراف وراء المظاهرات ويذكرهم بأن ما يحدث خطر على مصير الكويت ومستقبلها، فكانت كلمات من القبل المحب للكويت وأهلها فأثلجت الصدور وكانت نبراسا ينير لنا الطريق.
وقال الربيعان إن الكويت ما تستاهل ما يحدث لها من فئة ضلت الطريق الصحيح واخرى لا تسعى الا الى الاستحواذ على مقدرات الدلة وتحقيق المصالح الشخصية على حساب اهل الكويت ومستقبل الأجيال القادمة، لافتا الى ان الكويت بلد خير ونعمة ومحسود من الصديق والعدو لذا علينا أن نعمل جميعا على صونها والنأي بها عن تلك المهاترات التي لا طائل من وراءها الا تعطيل حركة التنمية.
من جهته، قال مرشح الدائرة الثانية المهندس عادل الخرافي، أتيت للمشاركة فيما اتاحه لي الدستور في المشاركة الشعبية من خلال البرلمان الكويتي و الدستور والنظم والقوانين والمساهمة بما أملك من امكانات متواضعة في خدمة بلدي، لافتا الى ان اليومين القادمين ستتغير الحسبة بشأن المشاركة في العملية الانتخابية من قبل الكثيرين، مؤكدا ان العمل السياسي بالنسبة له ثانوي وان اهتمامه منطلق من الشخصية المهنية الا انه مواكبة للعمل البرلماني جاءت المشاركة.
وأكد الخرافي على قوة التاريخ والحراك السياسي في الكويت والقائم منذ زمن وليس وليد لتلك المرحلة التي نعيشها، لذا هو امر ليس مستغربا لافتا الى ان المقاطعة حق متاح ومكتسب للجميع في ظل القانون والدستور ويجب علينا احترامها واحترام وجهات النظر المختلفة.
وأكد على أنه لا ينتمي لأي حزب أو تكتل سياسي وانما ينتمي فقط للفكر المهني، مشيرا الى الساحة تشهد معرضة قوية من قبل العديد من التيارات وكذا تواجد بارز للاخوان المسلمين المتواجدين بقوة.
واستغرب الخرافي من هلع تحرك الاخوان المسلمين وما يقال حول محاولاتهم السيطرة على السلطة لافتا الى انه تحليل وارد وانه ليس بالأمر الجديد وانما كان لهم تحركات شرسة وانما لا نستطيع ان نحدد ونتأكد مما سيكون في الأيام القادمة.
وأضاف: أنا من المنادين بأن تكبر الشريحة وآمل من المعارضة الترشح وممارسة الدور السياسي الطبيعي لافتا الى ان نسبة المشاركة ستتراوح ما بين 30 الى 40 في المئة، لافتا الى انه ترشح بعد استطلاع قواعده الانتخابية المهنية، مشيرا الى ان للسلطة التنفيذية أخطاء يجب اصلاحها وان هدفه هو اصلاح بعض القوانين وتحديدا حل مشاكل السكن، لافتا الى انه متفائل، نافيا ان يكون هناك ارهاب فكري تشهده البلاد.
وحول المرسوم الاميري لمكافحة الفساد والذمة المالية قال الخرافي، احترم السلطة التنفيذية ولكن اذا وفقني الله في الوصول الى المجلس فسأتابع تلك القوانين ودراسة حيثياتها وهل هي بنيت علي اسس ومعايير ام لا، مشيرا الى ان البلاد بحاجة للتعاون من الجميع من أجل الاصلاح والقضاء علي الفساد.
وتابع: مخرجات الشعب الكويتي أقبلها بأخطائها ولكن هذا لا يعني أن تلك المخرجات لا يوجد بها اخطاء وسوف تشهد الانتخابات تعديلاً في المخرجات، مشيرا إلى أن هجومه الدائم على الحكومة يرتكز على النواحي الفنية وحتى لو صار وزيرا فلن يكف عن انتقاد الجوانب السلبية.
وقال الخرافي: اليوم فرصة الشعب الكويتي للتغيير والإصلاح وإخراج البلاد من حالة التأزيم والصراع التي دفعت الكويت ثمنا كبيرا لها، لافتا الى ان صوت المواطن أمانة يجب ان يؤديها بما يرضي الله و يحقق مصلحة الكويت و يختار من يحافظ على الاستقرار و التنمية، مشيرا الى ان الناخب يساهم في صنع جزء مهم و حساس من تاريخ المجلس و الكويت فاحسنوا الاختيار.
وأضاف، الإصلاح منهجي والاعتدال أسلوبي والتنمية والوحدة الوطنية غايتي وسأحرص على الاستقرار والأمن لمصلحة الكويت.. أنا على قناعة تامة ان المصلحة الوطنية في هذه المرحلة تتطلب «فزعة» أبناء هذا الوطن من أجله، ومن أجل استقرارة وتنميته ووحدتة الوطنية، موجها حديثه الى المواطنين قائلا: مجلس الأمة مجلسكم فاحرصوا على من يمثلكم و ليكن مرشدكم مصلحة الكويت و استقرارها.
من جانبه، دعا مرشح الدائرة الخامسة وليد الرشيدي الشعب الكويتي الى المشاركة في الانتخاب والترشح وتلبية نداء حضرة صاحب السمو، والمشاركة في نهضة البلاد، مشيرا الى انه سيعمل على تناول اكثر من قضية كالبطالة الكبيرة الموجودة في البلاد، ووجود اعداد ليست بقليلة من المواطنين بدون عمل، بالاضافة الى محاولة ايجاد الحلول الجذرية لمشاكل الصحة والتعليم، والعمل على التعاون مع الحكومة لايجاد هذه الحلول باسرع وقت.
واضاف الرشيدي ان لديه رسالة للشعب الكويتي بضرورة الحضور يوم الانتخاب و الفزعة للبلاد، واختيار المرشحين الافضل من المتقدمين لعضوية مجلس الامة، دون الالتفات للطائفية او القبلية، لافتا الى ان اهل الكويت معروفون بالفزعة، لترشيح الافضل والمساهمة في حل القضايا العالقة منذ فترة طويلة بالمجلس المقبل.
بدوره، أكد مرشح الدائرة الرابعة حسين الخالدي على ضرورة الاهتمام بملف البدون معتبره ملف انساني بحت بعيد كل البعد عن السياسة، وان طرحه لهذه القضية ليس للتكسب السياسي وانما للدفاع عن هذه الفئة المظلومة، مبينا ان الامم المتحدة وسفير الكويت لديها اعترفوا باستحقاق 35 ألف بدون للجنسية الكويتية.
وأوضح الخالدي انه لا يمثل طائفة او قبيلة بل يمثل جميع المظلومين بالكويت بمختلف شرائحهم واطيافهم، مشيرا الى انه ترشح تلبية لنداء الوطن والأمير.
وتطرق الخالدي الى قضية الشهيد بعنون، منوها بمعاناة اهله التي لازالت قائمة في غربتهم ولا يستطيعون العودة الى بلادهم التي احتضنت رفاة والدهم الشهيد الذي قدم روحه فداء لهذا الوطن.
وأشاد مرشح الدائرة الثانية أنور الحساوي بمرسوم الصوت الواحد معتبره سقضي على التكتلات والتحالفات التي كانت تتم، مشيرا إلي أن الصوت الواحد يعطي فرصة للوجوه الشابة حيث ان المواطن الكويتي لم يلمس من المجالس السابقة أي قرار أو قانون يمس حياة المواطن البسيط، وان تعطيل عجلة التنمية من قبل الحكومة والمجلس أدت إلى تأخر الكويت كثير عن الدول المحيطة.
ولفت الحساوي أن هناك الكثير من القوانين التي تضمن التنمية والازدهار للكويت ولكن حبيسة الأدراج وغير مفعلة لذا يجب علي المجلس القادم والحكومة تفعيل جميع القوانين التي تمس المواطن الكويت الذي تم تجاهله لسنوات عدة. واستغرب الحساوي من تفشي ظاهرة البطالة في المجتمع الكويتي رغم انه مجتمع نفطي وغني حيث ان دخل الدولة يفوق 250 مليون دولار يوميا، وكذلك تدني المستوي الصحي والنقص الحد في المستشفيات، مشيرا إلى أن بعض المستشفيات تم إنشاؤها من أهل الخير الكويتي في ظل وجود تخمة وفائض مالي كبير جدا يجب على الحكومة ان تسخره إلى خدمة المجتمع والمواطن الكويتي.
وعاب على المقاطعين للعملية الانتخابية بسبب مرسوم الصوت الواحد، مشيرا يجب على المقاطعين خوض العملية الانتخابية ورفض المرسوم في المجلس.