استنكر مرشح الدائرة الخامسة ناصر عبدالمحسن المري تردي الخدمات الصحية والتمريضية في بلد غني كالكويت، مشيرا الى انه بالرغم أن ميزانية وزارة الصحة التي تتجاوز المليار دينار سنويا يستمر تدني خدمات الصحة والتمريض في الكويت.
وبيّن المري في تصريح صحافي أن هذا التردي يتمثل في قلة المستشفيات الحكومية وندرتها، فضلا عن غياب المنشآت الصحية المتخصصة والترهل والروتين القاتل داخل المستشفيات الحكومية، لافتا الى انه في المقابل ارتفع معدل اعتماد الكويتيين على الخدمات الطبية للقطاع الخاص وعلى حساب ميزانية الأسرة الأساسية غالباً.
وشدد المري على ضرورة زيادة عدد المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة في المناطق والمحافظات لاسيما البعيدة عن المراكز الموجودة حاليا، فضلا عن تطوير المستشفيات والمراكز الموجودة وتجهيزها بأحدث المعدات والأجهزة الطبية.
وطالب بضرورة الاسراع في العمل على فتح فروع متخصصة لأكفأ المستشفيات والمراكز الصحية العالمية في الكويت وإشراكها في إدارة وتطوير الخدمات الطبية والتدريب المستمر للكوادر الوطنية والسعي لتحويل الكويت مركزا طبيا للمواطن الكويتي ودول الجوار.
ودعا المري إلى الاستعجال في تنفيذ مشروع التأمين الصحي للمواطنين، بما يتيح لكل مواطن الحق في العلاج بأي مستشفى حكومي أو خاص، مطالبا بأن يكون هذا التأمين الصحي من الفئة الذهبية، حتى يتاح للمواطن العلاج في الخارج تحت مظلة هذا التأمين الصحي. وأكد أن العلاج في الخارج حق للمواطنين كافة، مطالبا بضرورة التعامل معه وفق هذا المبدأ ريثما يتم اصلاح واقع المؤسسات والمستشفيات المحلية.
ودعا المري المجلس المقبل إلى ضرورة سَنّ قوانين ولوائح تدعم الكوادر الطبية الوطنية وتحد من هجرتها إلى القطاع الخاص والخارج.