
حذر مرشح الدائرة الاولى عدنان عبد الصمد نواب الاغلبية في مجلس الامة المبطل من الاستمرار في غيهم وعنادهم، والركض وراء مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن والمواطن.
وقال عبد الصمد في كلمة له امس الاول خلال افتتاح مقره الانتخابي الاول في الرميثية امام حشد من الحضور، ان قضيتنا اليوم هي انقاذ وطن لا البحث عن المصالح الضيقة التي تنطلق من حسابات سياسية ومعادلات انتخابية، والا فنحن كتيار فاعل في المجتمع من اكثر الناس اضرارا بالصوت الواحد.
واضاف ان «ديرتنا» الحبيبة تمر بمنعطفات تاريخية وحاسمة، تتطلب منا تظافر الجهود من الجميع لاعادة التفاؤل والازدهار اليها، واكمالا لمسيرة الاجداد والاباء بجعل الكويت دولة للمؤسسات يسودها الدستور والقانون.
واستطرد قائلا : حذرنا مرارا وتكرارا من اختطاف البعض للقرار السياسي، فتفاجأنا باختطاف البلد خلال الشهور الاربعة لمجلس الامة المبطل، حيث ذاقت الكويت مرارة التقسيم، وتبدد كل حلم جميل رسمناه «لديرتنا» الحبيبة، واصبح الناس يتساءلون بعفوية صادقة «وين رايحة الكويت؟»، لانها بالفعل كانت خائفة على مستقبلها.
واستذكر عبد الصمد مواقف وتصرفات نواب الاغلبية المبطلة الذين اخذتهم العزة بالاثم، اصحاب شعار «حماة الدستور»، ومحاولاتهم المتكررة بالغاء وتهميش زملائهم في المجلس، عبر تنبيههم بمخالفات دستورية لاقتراحاتهم، فيكون ردهم علينا بانهم الاكثرية!!
واعتبر ان النطق السامي لامير البلاد جاء في الوقت المناسب قبل ان تضيع البلد ونخسر مسيرتنا الديمقراطية العريقة في المنطقة، والذي كان كالبلسم الشافي على صدور المواطنين، ليعيد الامل من جديد لابناء الكويت، خصوصا بعدما اكدت القيادة السياسية على ضرورة تطبيق القانون على الكبير قبل الصغير، لاننا نعيش في دولة مؤسسات وقانون لا دولة فوضى.
واستغرب عبد الصمد من ممارسة هؤلاء الذين وصفهم «بالغوغائيين والفوضويين» من ارهاب الناس لمقاطعة الانتخابات بحجة ان المجلس المقبل غير دستوري كما زعموا واوهموهم سابقا بالنسبة لعدم دستورية مجلس 2009.
وتساءل : اي دستور وقانون يريد هؤلاء ؟، فتارة يضربون احكام المحكمة الدستورية بعرض الحائط لانها تخالف مصالحهم الشخصية التي قدموها على مصلحة هذا الوطن، وتارة اخرى يعتبرون ان احكامها شافية ووافية لانها جاءت حسب اهوائهم، فاصبح الدستور لعقا على السنتهم يحوطونه ما درت معايشهم، فاذا محصوا بالقانون قل الدستوريون.
وقال ان عنوان برنامجه للمسيرة الديمقراطية القادمة هو اعادة الامن والاستقرار للبلد حتى تنطلق بعد ذلك مسيرة التنمية والبناء الشامل، خصوصا ولله الحمد سقطت محاولات المقاطعة على الرغم من التضليل السياسي والنفسي بحق المواطنين، وكان اكبر فشل على اسلوبهم هو اعداد المرشحين وتنوعهم وتعدد مشاربهم.
وبين ان هناك تحديا واضحا من قبل ما يسمى «بالمعارضة» لهمجيتهم، حتى بلغ التجريح القيادة السياسية ليخترقوا بذلك القانون، مضيفا انهم بلغوا حدا توهموا انهم يملكون صك الوطنية ويوزعونها على من يشاؤون، ولكن اقول لهم انها الكويت «ديرة» الامن والامان والدستور والقانون، ولا يوجد احدا يملك الحق في احتكار الوطنية واختزالها هنا او هناك.
وتابع عبدالصمد: «هناك اشخاص نسفوا المجلس المقبل من قاموس المسيرة الديمقراطية لان زيد وعبيد او التيار الفلاني لم يترشحوا في الانتخابات البرلمانية الجارية، وانا اقول لهم «حامض على بوزكم»، لانها الكويت التي يجب ان نعبر بها الى بر الامان بفضل الله وجهود المخلصين، وسنشارك وادعو الجميع الى المشاركة بكثافة في مطلع ديسمبر المقبل انطلاقا من الحق الدستوري، وتمسكنا بوحدتنا الوطنية، وتحمل مسؤوليتنا امام العابثين بمقدراتنا، لانها الكويت التي سنبذل كل ما بوسعنا من اجلها.
واعتبر عبد الصمد في رده على من يحذره من ضياع تاريخه السياسي، ان نفسه وتاريخه السياسي فداء لمصلحة الكويت، لان الاخيرة هي الباقية ونحن الزائلون. ووجه عبد الصمد حديثه في الختام الى الحضور قائلا: «كونوا على يقين ان الكويت ستبقى واحة امن وامان، لذا سيكون شعارنا «ابتسم انها الكويت».