أكد مرشح الدائرة الثانية مصطفى يعقوب بهبهاني أن المجتمع الكويتي في حاجة إلى تعزيز البرامج التعليمية والتي تعمل على مطابقة مخرجات التعليم مع متطلبات السوق الوظيفي لتمنحهم المزيد من فرص العمل وخاصاً في القطاع الخاص والحد من مشكلة البطالة، مطالباً بعمل برامج تدريبية جادة الخرجين تمنحهم فرص أفضل في سوق العمل.
وأضاف بهبهاني خلال تصريح صحافي له أن الجهاز التعليمي في الكويت يحتاج إلى إدخال بعض التعديلات بماهية الأهداف المرجوة و ما الذي يريد أن يصل الطلبة إليه وما الطموح الذي يمكن أن نخلقه لديهم، متوعداً ببذل المزيد من الجهود وطرح الأفكار البناءة التي تساهم في رفعة شأن العملية التعليمية في الكويت.
وقال إن الرؤية التعليمية في السابق واضحة، مستنكراً في الوقت ذاته عدم قيام بعض المدارس بمهامها المرجوة منها على أكمل وجه، لافتاً إلى أن بعض المناهج التعليمية لم تعد تحمل هدفا واضحا خصوصا و نحن نعيش مرحلة صعبة.
وأوضح بهبهاني أن وزارة التربية تهتم بالمعلم حيث لاحظنا في الفترة السابقة زيادة في مرتبات المعلمين إلا اننا لا نزال نعاني من عدم وجود لوائح داخلية تنظم العمل ما بين المدرس و الطالب داخل المدرسة كما أن هناك تراكمات وترسبات لعدم وجود هدف حقيقي لدى الطالب الذي أصبح لديه هم وحيد هو التخرج لا غير. وأشار بهبهاني إلى أنه وبالرغم من إدخال التكنولوجيا الحديثة في مدارسنا إلا أننا لا نزال نحتاج إلى المزيد من الدراسة التي تمكننا من التعامل الجيد مع هذه الأجهزة الحديثة، لافتاً إلى أن هناك مشكلة الدروس الخصوصية وفقدان الروابط ما بين ولي الأمر و المدرس و لهذا نحن بحاجة إلى برامج تدعم التواصل مع الأهالي الذيي لديهم مشاكل دراسية مع أبنائهم. وتطرق إلى ظاهرة العنف في المدارس والتي يرى انها تتصاعد حتى بعدما طبق مشروع وضع كاميرات المراقبة في بعض المدارس رغم إن المشروع لاقى استهجان المختصين في علم النفس التربوي لأننا نعيش في بلد ديمقراطي ومن مسؤولية المدرسة أن تتكفل بسلوكيات الطفل و المدرسين وارى انه من الضروري معالجة ظاهرة العنف بأسلوب طيب ووضع برامج لتعديل هذه السلوكيات الخاطئة وتشجيع اصطحاب السلوكيات الطيبة.
وشدد بهبهاني على ان الإستراتيجية التعليمية تعتبر رؤية منبثقة من احتياجات الواقع و تطلعاته المستقبل و تعكس هوية المجتمع كما إنها نهج عمل يحدد ما ينبغي القيام به خلال الفترة الزمنية المحدد، مؤكداً على تضمن هذه الإستراتيجية لمبادئ مهمة و يبذل فيها جهود إلا إنها لم تفعل في الواقع بالشكل المطلوب.