وعد مرشح الدائرة الخامسة فالح مهاوش بالعمل مع السلطة خلال المرحلة القادمة على إيجاد حلول حقيقية لمشكلة غير محددي الجنسية «البدون» الإنسانية، لافتاً إلى أن الحكومة أعلنت منذ نحو العام عن استحقاق أكثر من 35 ألف شخص من فئة البدون يستحقون منحهم الجنسية الأمر الذي بات يبشر بإنفراج لهذه القضية المعقدة منذ عشرات السنيين.
وأكد مهاوش في تصريح له على أهمية تضافر جميع الجهات على العمل وبذل كافة الجهود من أجل منح كل ذي حق حقه، مشدداً على أن العمل على حل قضية البدون أمر إنساني ولا يراد من ورائها أي نوع من التكسب، خاصة أن الحكومة تبذل مساعي لحل هذه المشكلة من جذورها بناء على توجيهات صاحب السمو أمير البلاد بإعطاء الجنسية لمن يستحق.
واستعرض مهاوش بدايات المشكلة قائلا انه منذ نهاية الخمسينات وبعد صدور قانون الجنسية الكويتي واستقلال الدولة وبعد حصول أول فرد من أبناء البدون على الجنسية الكويتية في بداية ستينيات القرن الماضي بقي البدون يدفعون ضريبة النظرة القاصرة والضيقة من بعض المسؤولين خلال تلك الفترة جيلاً بعد جيل لأسباب عديدة.
وأضاف مهاوش أنه لا يمكن أن نتجاهل المواقف المشرفة من أبناء البدون الذين حاربوا من اجل الكويت وتم أسر البعض منهم في الحروب ومن ضحوا بأعمارهم فداء للكويت الغالية، ومن جانبهم أيضاً وكذلك منهم الأطباء والأكاديميون والمهندسون والمفكرون.
وأشار إلى أن أكثر من 49 الفا من فئة غير محددي الجنسية يحمل إحصاء سنة 1965 ويبلغ تعداد فئة غير محددي الجنسية في الكويت طبقا لبيانات هيئة المعلومات المدنية 220 ألف نسمة في يونيو 1985 في حين يعتقد البعض ان العدد الحقيقي هو أكثر من ذلك ثم انخفض تعدادهم إلى حوالي 118 ألف نسمة وفقا لآخر الإحصائيات في إبريل 1991، في حين يقدر تعداد من بقي من البدون في نهاية التسعينيات داخل الكويت بـ120 ألف نسمة، قيل أن منهم أكثر من نصفهم دون سن الخامسة عشرة.
وأضح مهاوش أن معدل الإعالة في عائلاتهم يصل إلى 7 أفراد في المتوسط، وتبلغ نسبة من هم دون التعليم المتوسط أكثر من الثلثين بينما تقدر منظمة مراقبة حقوق الأنسان «هيومن رايتس ووتش» عددهم في تقرير عام 2000 بـ120 ألف نسمة، كما يوجد عدد كبير منهم في المهجر في أوروبا وأمريكا الشمالية وكندا وأستراليا.