أكد مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق عسكر العنزي أنه متفائل بأن الكويت ستعود إلى سابق عهدها واحة أمن ودرة للخليج، إذا تعاون كل أبناء الطيف الاجتماعي، لما فيه مصلحة الكويت.
ودعا عسكر لـــ «ضرورة إعادة بناء النظرة المشرقة للوطن وتقريب المسافات بين أطيافه ولابد من تغيير قناعات البعض، وجعله مؤمنا بأن الوطن أسمى من كل الانتماءات الأخرى».
وقال عسكر إن المرحلة الأخيرة من عمر الكويت شهدت صراعاً سياسياً جزء منه كان ظاهرا للعيان والجزء الآخر كان يمارس في الخفاء مما انعكس سلبا على صورة الديمقراطية المشرقة وانحرف بها بعيدا عن اهدافها في قيادة البلاد نحو التنمية وتعزيز المكتسبات الشعبية للمواطنين.
ومضى عسكر يقول: «إن تلك الصراعات السياسية أفسدت التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وألقت بظلال الفوضى على الساحة السياسية ودفعت الى إذكاء الفتن وإشاعة عدم الاستقرار وزعزعت الأمن مما عطل مسيرة التنمية وأضاع الفرصة أمام تحقيق ما يتطلع إليه المواطنين. وأضاف عسكر: ان الخلافات في المواقف والرؤى ووجهات النظر بين القوى السياسية المختلفة أمر طبيعي ويفترض أن تتحول إلى مصادر لإثراء العمل السياسي في البلاد، إذا ما تمت إدارتها بشكل سليم وتوجيهها لخدمة المصلحة الوطنية العليا، لكن الخطر أن تتحول هذه الخلافات إلى سبب العنف أو أن تصبح عائقا أمام أي تقدم، داعياً إلى إعادة النظر في السلوك السياسي المتشنج،باعتبار أن «التنمية لا تتحقق من دون استقرار سياسي».
وأوضح عسكر أن العملية السياسية تحتاج إلى التهدئة من أجل إيجاد بيئة سياسية وأمنية تساعد على دفع العملية السياسية إلى الأمام وعدم تعطيلها أو النيل منها، داعياً في هذا السياق «القوى السياسية لالتزام سير التهدئة لأجل الكويت، والامتناع عن التصعيد أو القيام بأي نشاطات أو أعمال خلال الانتخابات قد تتعارض وسير التهدئة والتوافق السياسي». وقال عسكر: «عانت الكويت على مدى شهور طويلة ماضية من أزمة سياسية معقدة وحادة كادت أن تجرفها إلى ما لا تحمد عقباه، وتسببت بوضع اقتصادي ومعيشي صعب، وجاء سمو الأمير ليمنح الكويت طوق النجاة، محققاً من حوله التوافق الوطني المنشود، ومن الضروري أن يعمل الجميع داخل الكويت على إنجاح مساعي سمو الأمير، وإتاحة الفرصة لمساراته السياسية الرامية لاستقرار البلاد، فأكثر ما يمكن أن يهدد هذه المسارات ويعوق تقدمها هو تقديم المصلحة الخاصة على العامة».