بحضور جماهيري كبير بدد آمال المراهنين على نجاح «دعوات المقاطعة»، افتتح مرشح الدائرة الثالثة محمد ناصر الجبري مقره الانتخابي في خيطان، مستهلا لقاءه بجموع ناخبيه بالقول» ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين»..»اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا اجتنابه».
وأضاف الجبري مخاطبا حشود المواطنين الذين توافدوا على مقره مساء أمس رغم الامطار الغزيرة «تعجز الكلمات عن وصف الشرف العظيم الذي منحتموني اياه بحضوركم الكبير اليوم، وأقسم بالله العظيم أنني لن أخذلكم أبدا، وأسأله سبحانه وتعالى أن يجعلني نعم الإبن البار ونعم الأخ الوفي الذي يحفظ العهد ويرد الجميل ويقدر الثقة الغالية من أهله وإخوانه».
وتابع الجبري في حديثه للناخبين «إن حضوركم اليوم وفي ظل هذه الاجواء التي تعيشها البلاد وتعرفونها جيدا هوشرف عظيم، ليس لإبنكم وأخيكم محمد ناصر الجبري فحسب، بل هو شرف من حقنا جميعا كمواطنين كويتيين أن نفخر ونفاخر به، كونه يحمل في طياته رسالة عظيمة عنوانها الكويت بخير».
وقال :»نعم يا أهلي ويا إخواني.. الكويت بخير وستبقى بخير بإذن الله تعالى بأهلها من أمثالكم.. فبيض الله وجوهكم يا أهل الدائرة الكرام، على هذه الفزعة اللي ماهي غريبه عليكم، فبكم ومعكم نُعيد للكويت أمنها واستقرارها.. بكم ومعكم نحمي بلدنا من شرور الفتن التي باتت تتهدنا جميعا، ولا ملاذ أمامنا لمواجهتها سوى أن نتكاتف ونتعاضد ونتوحد تماما كما هو عهدنا دائما في مختلف الشدائد والمحن والأزمات على مر تاريخ بلادنا».
وأكد الجبري أنه « بوحدة وتوحد الكويتيين واحتكامهم لشرع الله ثم دستور البلاد وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الراسخة نتجاوز هذه الأزمة.. ونعبر هذا المنعطف الخطير الطارئ على بلدنا، وأعني هنا لغة التشكيك والتخوين والإقصاء الدخيلة على ثقافة أهل الكويت الذين جبلوا على المحبة والتسامح والإخاء والإيثار، ولنا في إرثنا الوطني وموروثنا الكويتي خير شاهد ودليل».
وخاطب الجبري الحضور: «من ديوانكم أدعوكم للفزعة للكويت السبت المقبل، فبمشاركتكم في هذه الانتخابات يتحدد مصير بلدكم، إما عودة الاستقرار والطمأنينة للكويت، وإما الانزلاق نحو الفوضى، أعاذنا الله واياكم من شرورها وخطورة تداعياتها، وأثق كل الثقة في أنكم خير من يُلبي نداء الوطن».
وتابع :»أقولها وأنا إبنكم وأخوكم.. إنني لم أكن لأخوض هذه الانتخابات إلا وكلي ثقة بالله ثم بكم أننا قادرون جميعاعلى حل جميع مشكلاتنا إذا وضعنا مخافة الله نصب أعيننا والتزمنا شرعه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، إذ يقول سبحانه في كتابه العزيز «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم»، كما قال سبحانه «واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة وأعلموا أن الله شديد العقاب». صدق الله العظيم..ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لاحُجة له، وإن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية».
وذكر الجبري:» هذا هو ما أمرنا به الله ورسوله بطاعة ولي أمرنا، كما أن دستورنا ينص في المادة 71 على «حق صاحب السمو أمير البلاد في إصدار مراسيم الضرورة، على أن تتولى المحكمة الدستورية ومجلس الأمة تقدير مدى توافر حالة الضرورة من عدمها»، وهذا ما شدد عليه سمو الأمير نفسه حينما أعلن قبوله المسبق بحكم المحكمة ورأي مجلس الأمة في المرسوم.. فلماذا إذن محاولة تأجيج الشارع وخلق نوع من البلبلة وعدم الاستقرار في البلد.. لمصلحة مَنْ ترويع الكويتيين الآمنين؟.. ما الذنب الذي اقترفناه ونحن نطالب بتحكيم شرع الله والعودة إلى جادة الصواب؟
وخاطب الجبري الحضور، قائلا: قبل أن أختم أريد أن أوصل رسالة من القلب إلى إخواننا المقاطعين! ما هو الخيار أمامنا اليوم هل هو الخروج للشارع!... وما المقصود من تحديد يوم «30» من الشهر الجاري للخروج في مسيرة هل هو لجر البلد إلى فوضى أو توصيل رسالة اللي أعتقد أنها وصلت في المسيرة الأولى والثانية اللي لولا أن حفظنا الله لاتجهنا إلى المجهول».
وأضاف: «نشعر بإحساس البعض أن المرسوم غير منصف ولكن علينا معالجته وفق الأطر الدستورية.. لكم الحق في رفض هذا المرسوم كمقاطعين ولنا الحق في معالجة هذا المرسوم من خلال قاعة عبدالله السالم وليس بالشارع».
وقال: «إخواني المقاطعين اعلموا تماماً أننا نقدر مخاوفكم ومتفقين معكم في عناوين رئيسية لكن عندما يختلف المسار ويتم الاتجاه للشارع سوف نعبر عن رفضنا وبكل قوة بالتعبير الإيجابي لا السلبي، وعليكم احترام رأينا وهذه هي سمات الديمقراطية الرأي والرأي الآخر».