أكد مرشح الدائرة الخامسة فيصل محمد الهاجري أن الجميع يعلم ما حدث بالأمس القريب عندما نادى البعض و تغنى بشعار «كرامة وطن»، خارجين عن طاعة سمو الأمير الذي حافظ على الديمقراطية التي ورثناها جيل بعد جيل و التي يجب أن نؤتمن عليها و نورثها للأجيال القادمة.
و أضاف الهاجري خلال الندوة الختامية التي أقامها مساء أمس الأول تحت عنوان «كرامة وطن» بحضور عدد من الشخصيات السياسية و الاقتصادية و جمع حاشد من ابناء الدائرة الخامسة، أن كرامة الوطن لا تعني الخروج للشارع و تأجيجه و تعطيل مصالح البلاد و العباد، مشيراً إلى أن المظاهرات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية جاءت نتيجة حق أصيل لسمو الأمير استخدمه كمرسوم ضرورة وفقاً للمادة 71 من الدستور، إضافة لعدة مراسيم أخرى كفلها الدستور لسموه.
و بين الهاجري أن هناك أربعة نواب من الأغلبية المعارضة اعترضوا و احتجوا على نظام 25 دائرة في عام 1981 عندما استخدم الشيخ الراحل المغفور له جابر الأحمد الصباح حقه الدستوري، مؤكداً أن الكويت ليست بمعزل عن العالم الخارجي كون أن العالم أصبح كقرية صغيرة كل ما يحدث من حولنا يضرب صداه لدينا، فالشرق الأوسط محكوم بالصراعات منذ الأزل الأبدي.
و قال الهاجري ما حدث من ثورات في بعض الدول العربية و ما تبعها من دمار و خراب طال الشعوب، مشيراً إلى اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الشرق الأوسط و إلى حديث جيمي كارتر عندما أشار إلى سقوط الحكومات، و تصريح كونداليزا رايس التي أفصحت عن الشرق الأوسط الجديد.
وأوضح الهاجري أن ما يحدث في العالم الخارجي من صراعات مرتبط ارتباط كامل بما يحدث في الكويت خاصة مع وجود أغلبية تبشرنا و تنادي بكل جرأة بربيع عربي، مؤكداً أن الدول الديمقراطية الأوربية و ليست الدول الديكتاتورية المستبدة كانت ستتعامل مع هذه المطالبات بصرامة أقلها الزج بالسجن، إلا أن التعامل الانساني الاخلاقي في الكويت يترفع عن هذه الممارسات البالية.