
يخوض الانتخابات بدافع من استشعار الواجب الوطني المتمثل في التشريع ومراقبة أداء الحكومة في تنفيذها للقانون والالتزام بالدستور ونصرة للحق والحقيقة ورافعا شعارا حاسما ودقيقا يجسد خطورة هذه المرحلة الدقيقة في تاريخ الكويت فكان الشعار: انقاذ وطن.
هذا ما أكد عليه مرشح مجلس الامة عن الدائرة الاولي فيصل سعود الدويسان في ندوته التي اقيمت مساء اول امس بمقر حملته الانتخابيه بالرميثية وكان عنوان الندوه أنقاذ وطن.
وقال الدويسان لعلكم تتساءلون : انقاذ وطن ممن ؟ وكيف السبيل إلي إنقاذه ؟ فذا الشعار له قصة معي فهو بداية تكشف الحقيقة لي. .. وحيث منذ عام 2009 الذي شكل انطلاق كرة الثلج التى تدحرجت حتي كبرت بعد ذلك. حيث كان هناك ندوة بتاريخ 27 /12 /2009 تحت نفس العنوان «انقاذ وطن» للرد علي الاساءة للوحدة الوطنية من قبل احدى القنوات الفضاية التى تم ايقافها لاحقا حيث تم توجيه الدعوة لي من قبل المنظمين للمشاركة فيها سيما وأني قد حذرت مما تشكله من خطر على الوحدة الوطنية في جلسة الرد على الخطاب الاميري قبله بستة اشهر، قبلت الدعوة انطلاقا من مبادئي بأننا كلنا كويتيون وإن نشأ بيننا الخلاف فلا ’يدار الحوار بشأنه إلا بالرقي والكلمة الطيبة وإنهاض الدليل والبرهان وأن السور الحقيقي للكويت هو سور الثاني من أغسطس عام 1990 الذي اختلطت فيه دماء الكويتيين سنة وشيعة وحضرا وقبائل. . ولكني للأسف اكتشفت بان من يريد «إنقاذ وطن» في هذه الندوة يحاول «إسقاط وطن» عبر ممارسات لا تمت لأخلاق أهل الكويت بصلة إذ تمت مقاطعتي رغم تعاطفي معهم، وتم الاعتداء علي أحد مساعدي ووجهت بسيل من الشتائم لأن جميع من حضر من اعضاء مجلس الأمة قد أدوا القسم بالالتزام بمطالب بيان لجنة الإنقاذ الوطني وقد وصل عدد النواب الموقعين علي بيان اللجنة وهم 22 نائبا سواي أنا إذ رفضت هذا الاسلوب غير الدستوري بممارسة صلاحياتي كنائب والغريب واللافت هو مشاركة وجوه حدس في هذه الندوة إذ شارك فيها العضو المعروف في حدس محمد الدلال والنائب الأسبق النيباري الأمر الذي يفسر بعض المواقف الغامضة الغريبة التي جمعت اليمين باليسار في بداية كرة الثلج وأن لهم غاية واحدة انبأت الأيام عنها بعد ذلك، فلا اعرف منذ متى بات اليساريون يثقون بما يسمونه بقوي الظلام والتخلف وهم الذين قالوا في الحركات المتأسلمة ما لم يقله مالك في الخمر.
وتابع وأذكر أن النائب البراك قال كلمة لم اتبين أثرها إلا بعد سنوات حينما كبرت كرة الثلج، إذ قال في هذه الندوة «ليس وزير الداخلية هو حطبة الدامة بل مجلس الوزراء كله حطبة دامة» واليوم أدركت ما المقصود بأن مجلس الوزراء كله حطبة دامة وبيد من ؟ ولم أفهم بيد من يعني إلا بعد المس بالمقام السامي مؤخرا. .. وشاهدنا اول مسيرة يتقدمها اعضاء مجلس الامة وبدأت تدور الكرة وتكبر فرأينا اقتحام مبني امن الفروانية ومبني الاطفاء ثم اقتحام مجلس الامة ثم حرق مقر مرشح واقتحام قناة الوطن وتلاها اقتحام قناة سكوب وكل ذلك كان يواجه بتراخ وتخاذل من قبل وزارة الداخلية الأمر الذي جرأ آخرين على اعتماد ثقافة الفوضى لأن الحكومات نامت دهرا طويلا في العسل.
وزاد لذلك أطلق صرختي مدوية لاستنهاض الحكومة على العمل سريعا دون تأخير للقضاء على ثقافة الفوضى بشكل مدروس وجزري لإنقاذ وطن عشنا آمنين في ظله أكثر من ثلاثمائة عام. ... لذا اقول للحكومة القادمة إن يدي ممدوة لإنقاذ الوطن إن غيرت أساليبها ونهجها ورفضت الخضوع للابتزاز وأبت على نفسها الضعف والخور، فإن لم تفعل فإني عامل» مع المخلصين من أبناء هذا الوطن على إنقاذه بكل وسيلة يكفلها الدستور والقانون، لأننا لانملك وطنا غيره ’يظلُنا فلا نملك قصورا في اوروبا نأوي إليها مثل أكبرها وأسمنها.
وقال الدويسان انني سبق ان حذرت من أن هناك محاولة للسيطرة على هذه الإمارة الصباحية وتحويلها إلي إمارة طالبانية برعاية اخوانية بمعاوة من الصهيونية العالمية التي تسعي لإيجاد طوق حولها من الدول الضعيفة ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد. .. وسخر مني من سخر واتهموني بالمبالغة والتهويل. . وتالحمدلله جاء اليوم الذي شهدنا فيه بأن الكلام المستغرب صار واقعا وأن الحقيقة سطعت شمسها بجلاء وستكشف الأيام القادمة عن المزيد من الغرائب.
وةتساءل لماذا هددت الاغلبية المبطلة وقبلها أقلية 2009 بالربيع العربي ؟ ولمن كان موجها؟
ووصف الدويسان القضية بكرة الثلج. .. فعندما كبرت أكثر وارتفع الصخب بساحة الارادة بعبارة ارحل ياناصر المحمد. .. وحيكت المؤامرة تلو الأخرى. .. واشترك بها أكبرها وأسمنها وللأسف على حساب سمعة الكويت فكانت مؤامرة الإيداعات ومؤامرة التحويلات الخارجية وتم نفخ النار فيهما وتم تهديدنا بالربيع. . وهو مفهوم سياسي واضح ومحدد أساسه أطلق لأول مرة في التاريخ السياسي الغربي حينما وصفت امريكا تحرك شعب تشيكوسلوفاكيا ضد القبضة والهيمنة السوفيتية عام 1968، إذا امريكا صاحبة هذا المصطلح لأنها كانت في حرب بارده مع السوفيت ولكنهم لم يطلقوه علي الثورة الاسلامية الايرانية و لا علي الثورة في الفليبين التي اطاحت بعميلهم ماركوس.
واردف وإذا افترضنا جدلا أن الربيع وهو تغيير الأنظمة لصالح الشعوب فهو ينطبق على الحالة التونسية والمصرية فقط. .. لكن في ليبيا وسوريا أشبه بالحرب الاهلية. .. وبكل سذاجة يأتي من يهددنا من الداخل بالربيع العربي. . فأي ربيع يعنون ؟ الحالة التونسية المصرية أم الحالة الليبية ؟
وقال فمتى يصحو العرب من سخافة ما يسمى بالربيع العربي. نعم اعترف بأن المواطن في هذه الدول كان يعاني من ثلاث قضايا رئيسية: فقدان الامن ومس الكرامة ولقمة العيش.
وتابع ناشدتكم الله يا أهل الكويت متى فقدتم الأمن في ظل أسرة الصباح الكريمة ؟ ومتى فقدتم الكرامة وهم الذين شاركوكم أفراحكم وأتراحكم ؟ ومتى ’حرمتم لقمة العيش ؟ فإذا ثارت شعوب على انظمتها بسبب الأمن والكراة والرزق فلماذا يتم تهديدنا بمصير القذافي؟